أزمات داخلية وخارجية تنتظر أردوغان بعد نشوة الانتصار

الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أزمات عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي بعد فوزه بولاية ثانية في انتخابات رئاسية اعتبرت منعطفا مفصليا في الحياة السياسية للأتراك. ولم تتمكن المعارضة رغم توحدها من إزاحة حكم اردوغان؛ معتبرة أن اجواء الانتخابات لم تكن عادلة.

نشوة انتصار غير مسبوقة يعيشها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان؛ بعد نجاحه بفرض هيمنته على كافة مفاصل الدولة بصلاحيات لم يحصل عليها أي رئيس في تاريخ تركيا. فالجيش والقضاء والإعلام والبرلمان كلها أصبحت تحت سيطرته.

وقال اردوغان: "بفضل الثقة التي منحتمونا إياها عبر صناديق الاقتراع سنبلغ سوياً بإذن الله أهدافنا لعام 2023 ".

لم تستطع جبهة المعارضة التي لم يسبق لها ان اتحدت من قبل بهذا الشكل؛ الإطاحة بأردوغان. الذي هيمن من جديد بحزبه العدالة والتنمية مع حلفائه القوميين وحصل على الأغلبية البرلمانية.

لكن المعارضة ليست راضية عن أجواء الانتخابات لأنها لم تحصل على فرص متساوية؛ فالتحضير للانتخابات لم يتم في أجواء نزيهة؛ في ظل استمرار فرض حالة الطوارئ، واستحواذ الحزب الحاكم على غالبية وسائل الإعلام. وهذا ما أكدته منظمات حقوقية أوروبية.

وقال المرشح الرئاسي لحزب الشعب الجمهوري، محرم إينجه: "إن النظام الرئاسي الذي يبدأ العمل به الآن خطير جدا لأنه يقود إلى حكم الفرد. على أردوغان أن يتوقف من الآن فصاعدا عن التصرف بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم. بل يجب أن يكون رئيسا لـ 81 مليون تركي".

وعود انتخابية وردية قدمها أردوغان لناخبيه؛ لكن الصراع مع الأكراد والتدخلات العسكرية في الاراضي السورية والعراقية والأزمات السياسية مع الحليف الأميركي فضلاً عن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة؛ أزمات مركبة ومعقدة يقول مراقبون أنها لن تأخذ طريقها للحل بعصا سحرية؛ وأن ما ينتظر أردوغان بعد صحوته من سكرة الفوز؛ استحقاقات خطيرة وجوهرية لا سبيل إلى حلها بالتمنيات والوعود.

205