تظاهرة غضب في نيويورك ضد "النازيين في البيت الأبيض"

تظاهرة غضب في نيويورك ضد
الأربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

شارك مئات الأشخاص في مظاهرة بمدينة نيويورك الأمريكية، احتجاجًا على تأييد المحكمة العليا القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر سفر مواطني خمس دول ذات أغلبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة.

العالم - الأميركيتان

ونُظمت المظاهرة في ميدان "فولي" بمدينة نيويورك، وشهدت مشاركة أعضاء في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وممثلون عن 80 منظمة مدنية أخرى تضم مجموعات دينية وعرقية.

ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل "لا للحظر!"، و"لا للنازيين في البيت الأبيض"، فيما رددوا هتافات "كلنا مسلمون"، و"هذه الشوارع لنا"، منددين بسياسات إدارة ترامب تجاه المهاجرين.

وانتقدت ليتيا جيمس، وهي محامية في بلدية نيويورك، تأييد المحكمة العليا قرار الحظر قائلة: "المشكلة هنا ليست المسلمين ولا اللاجئين. المشكلة هي الكراهية هذا تمييز عنصري".

بدورها قالت رئيسة بلدية مانهاتن غيل بريور، "نحن حانقون إلى حد لا يمكن وصفه على قرار المحكمة العليا. هذا القرار خاطئ تمامًا. سنواصل معارضة هذا القرار ولن نتعب أبدًا".

وقالت الناشطة السياسية ليندا صرصور: "لا يهمني قرار المحكمة العليا، فهي أصدرت في الماضي قرارات خاطئة من قبيل اعتبار معسكرات اعتقال اليابانيين والعبودية في أمريكا أمورًا قانونية. هذه الإدارة تطبق تمييزًا عنصريًّا. هذا اسمه فاشية".

وأمس الثلاثاء، أيدت المحكمة العليا الأمريكية، القرار التنفيذي لترامب، بحظر سفر مواطني خمس دول ذات أغلبية مسلمة، إلى الولايات المتحدة.

وصوّت خمسة أعضاء من المحكمة لصالح الحظر الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي، مقابل تصويت أربعة أعضاء ضد هذا الحظر.

ويعتبر هذا الحكم انتصارا للإدارة الأمريكية، التي وضعت عددا من الخطط من أجل تقليص عدد المهاجرين، واعتماد سياسة تعرف بـ"صفر تسامح" مع المهاجرين.

ويشمل الحظر خمس دول ذات أغلبية مسلمة، وهي سوريا وإيران وليبيا والصومال واليمن، كما يشمل الحكم بعض العقوبات الجزئية على كوريا الشمالية وفنزويلا.

ووقع ترامب، في 6 مارس/آذار الماضي، أمراً تنفيذياً يحظر دخول مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة في الشرق الأوسط، وهي إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن إلى بلاده (قبل أن يتم استبعاد السودان في وقت سابق)، ما أثار احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها ضد هذه الخطوة، التي وصفت بـ"العنصرية".

221