مع بزوغ نجم كوريا الجنوبية..

افول نجم المانيا في سماء كازان الروسية

افول نجم المانيا في سماء كازان الروسية
الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

نتائج غير متوقعة جاءت على عكس التكنهات ادت الى خروج المانيا من مونديال روسيا 2018.حيث ودع المنتخب الألماني، حامل لقب كأس العالم في مفاجأة مدوية بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما يوم امس الاربعاء على ملعب "كازان" ضمن منافسات الجولة الختامية بدور المجموعات بمونديال روسيا.

العالم - تقارير

يعتبر خروج ألمانيا من المونديال اكبر مفاجأة شهدها  مونديال روسيا.

 سجل هدفي المنتخب الكوري كيم يونج جون (92)، وسون هيونج مين (96).

لم يتأهل المنتخب الألماني في الصعود إلي الدور الثاني لأول مرة فى تاريخه ، بعد فشله المدوي امام كوريا الجنوبية، وتوقف رصيد ألمانيا عند 4 نقاط في المركز الثالث للمجموعة السادسة بمونديال روسيا، وخطفت االسويد والمكسيك بطاقة الصعود إلى الدور الثاني بعدما تقاسما المركزين الأول والثاني على الترتيب برصيد 6 نقاط، عقب فوز السويد على المكسيك بثلاثية نظيفة.

لمحة تاريخية على منتخب ألمانيا

منتخب ألمانيا لكرة القدم (بالألمانية: Deutsche Fußballnationalmannschaft) ، ويعرف أيضا بكنية "المانشافت" (بالألمانية: Die Mannschaft)، أي الفريق وايضا بكنية "الماكينات" ، 
تأسس الإتحاد الألماني لكرة القدم في عام 1900 و إنضم إلى الإتحاد العالمي لكرة القدم منذ تأسيسه عام 1904 في باريس ، وفي الإتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ عام 1954 . 

يعد المنتخب الألماني أكبر منتخب لكرة القدم في التاريخ من حيث الإنجازات والأرقام القياسية وأكثر منتخب فاز في مباريات في كأس العالم وأكثر المنتخبات حفاظا على مستواه في كأس العالم على مر التاريخ.

أول مباراة رسمية للمنتخب الألماني كانت في 5 أبريل/نيسان عام 1908، ضد سويسرا في بازل وفاز بها المانشافت 5-3.

لم يستطع المنتخب الألماني السفر إلى أول بطولة كأس عالم 1930 في الأوروغواي أثناء فترة الكساد الأوروبية، وفي 1934 حصدت الماكينات المركز الثالث للبطولة في اول ظهور لها في المسابقة.

وبعد الأداء المخيب في أولمبياد 1936 في برلين، استلم زمام المنتخب المدرب المحنك سيب هيربرجر. وفي عام 1937 حقق المنتخب فوزا عريضا على الدنمارك 8-0.

في بطولة العالم 1938 عانت الماكينات من أسوا موسم لها بعد تعادل 1-1 وهزيمة 2-4 أمام المنتخب السويسري خرجت على أثره من الدور الأول. (في ذلك الوقت كان الدور الأول لبطولة العالم يقام على نظام مباراة واحدة، ومباراة أخرى في حال التعادل بالأولى).

اسوأ مبارايات في تاريخ منتخب ألمانيا حسب مجلة بيلد الألمانية صحيفة بيلد الألمانية اجرت عملية بحث في سجلات ارشيف المتنخب الألماني عن اسواء مباريات منتخب ألمانيا منذ عام 1978 لتخرج بهذه النتائج:

البداية كان في وصمة العار التي تسبب بها المنتخب الإنجليزي في الأول من سبتمبر عام 2001 ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم في كوريا واليابان آنذاك ، عندما سحق منتخب الأسود الثلاثة المضيف ألمانيا في ميونيخ بخماسية مقابل هدف.

المباراة الثانية التي وصفتها الصحيفة بعار "قرطبة" وكانت في 21 من يونيو عام 1978 ضمن الدور الثاني من نهائيات كأس العالم بالأرجنتين ، عندما تغلبت النمسا على ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، والتي ودع على إثرها الألمان المونديال الأرجنتيني.

ثالث المباريات كان متعلقاً بمحاربي الصحراء ولكن قبل 32 عاماً ، عندما انتزع رفاق رابح مادجر الفوز من المنتخب الألماني في مونديال إسبانيا في 16 من يونيو عام 1982 ، وانتهت المباراة بفوز الخضر بهدفين مقابل هدف واحد.

ووصفت الصحيفة المباراة الرابعة بالليلة التاريخية في روتردام عندما واجه المنتخب الألماني نظيره البرتغالي ضمن دور المجموعات من كأس أمم أوروبا في 20 يونيو عام 2000 ، وانتهت المباراة بفوز برازيل أوروبا بثلاثية نظيفة.

وتكرر الأمر في كأس أمم أوروبا 2004 وتحديداً في 19 من يونيو ، عندما فشلت ألمانيا في هز شباك المنتخب اللاتفي لتنتهي المباراة سلبية ، قبل أن يتلقى المانشافت هزيمة مفاجئة من التشيك ودع على إثرها اليورو .
واعتبرت الصحيفة خسارة الماكينات في 4 من يوليو عام 1998 في مونديال فرنسا أمام كرواتيا في دور ال8 ضمن مباريات العار ، اذ تألق في تلك المباراة الهداف دافور سوكر وتغلبت كرواتيا بثلاثية نظيفة.
وحتى الخسارة من ايطاليا في 28 من يونيو عام 2012 دخلت قائمة المباريات الأسوأ للمانشافت ، عندما أطاح ماريو بالوتيلي بألمانيا خارج البطولة من الدور قبل النهائي .

وتعد خسارة ألمانيا من البرازيل في 27 من يوليو عام 1999 ضمن كأس القارات من أسوأ الخسارات ، اذ انتهت المباراة بفوز راقصي السامبا برباعية نظيفة .

كما كانت الخسارة في الأول من مارس عام 2006 أمام المنتخب الإيطالي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، بمثابة الصفعة قبيل استضافة ألمانيا لكأس العالم .

وتسبب التعادل مع ألبانيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا، في 17 من ديسمبر عام 1967 في غياب المنتخب الألماني "ألمانيا الغربية" آنذاك للمرة الأولى والوحيدة عن كأس أوروبا 68 ، والتي توج بها المنتخب الإيطالي .

المنتخب الالماني هو الاكثر لعباً للنهائي .. حيث وصل للمباراة النهائية 8 مرات يليه البرازيل 7 وايطاليا 6 مرات بنسبة 44%.

لمحة عن انتصارات منتخب ألمانيا في تاريخ كأس العالم

في اولى البطولات التي تحصل عليها منتخب ألمانيا الغربية وبالتحديد في مونديال 1954 في سويسرا .. قدم المنتخب الالماني درساً كروياً كبيراً للمجر .. ليس لأن المنتخب المجري كان من افضل المنتخبات حينها .. ولا لفوز المنتخب الالماني بثلاثة اهداف لهدفين .. ولكن للتفاوت في المستوى الذي ظهر في بداية البطولة بين الفريقين .. وان المنتخبات حتى ولو فازت بنتيجة ثقيلة لا يجب ضمان المباراة والاستخفاف بالخصم في مونديال 1974 والتي اقيمت في المانيا الغربية .. كان المانيا حينها منقسمة بين الشرق والغرب ..

لعبت حينها المانيا الشرقية والغربية .. ولكن العجيب في الأمر ان المنتخبين وقعا في نفس المجموعة وكانت الغلبة لألمانيا الشرقية بهدف نظيف وتصدرت المجموعة في حين حلت المانيا الغربية في مرتبة الوصيف للمجموعة .. في الدور الثاني والذي يقام بنظام المجموعات خرجت المانيا الشرقية بعد احتلالها للمرتبة الثالثة في حين ان المانيا الغربية تمكنت من تصدر مجموعتها والتي ضمت بولندا رفقة هداف البطولة لاتو ..

في المباراة النهائية والتي اقيمت في ميونيخ بحضور 75 الف متفرج اصطدمت المانيا الغربية بمدرسة الكرة الشاملة الهولندية وبقيادةالجناح الطائر وافضل لاعب في البطولة يوهان كرويف .. جرت المباراة كما  كان متوقعاً حيث تقدم المنتخب الهولندي مبكراً عن طريق نيسكينز اثر ضربة جزاء .. اتى الرد الالماني ايضاً سريعاً عن طريق ضربة جزاء نفذها برايتنر بنجاح .. ولم يكتفي الألمان بهذا السيناريو فقد اسفرت الانتفاضة المانية عن هدف ثاني عن طريق اسطورته مولر وهو ما بقيت عليه المباراة حتى صافرة الحكم معلناً عن تتويج ثاني للمنتخب الالماني على ارضه وبين جماهيره.

اقيمت بطولة كاس العالم لعام 1990 في ايطاليا العدو اللدود للمنتخب الألماني .. في تلك البطولة كانت المانيا تسعى لتعويض اخفاق مونديال 1986 حينما خسرت النهائي امام المنتخب الارجنتيني بقيادة الاسطورة دييغو ارمندو ماردونا .. وشاءت الاقدار ان يلتقي المنتخبين في النهائي للمرة الثانية على التوالي على ملعب الاولومبيكو في العاصمة الايطالية روما وتاتي الفرصة لألمانيا للانتقام من الارجنتين .. خاصة ان المنتخب الالماني يمتلك كتيبة من النجوم في حينها بتواجد كلينزمان وبريمي وماتيوس ..

سيناريو المباراة كان تراجيديّاً على المنتخب الارجنتيني .. ففي الدقيقة الـ 84 احتسب الحكم المكسيكي كوديسال ركلة جزاء مشكوك في صحتها نفذها اندريس بريمي بنجاح لتنتهي المباراة بنتيجة هدف نظيف للألمان  ويضرب الألمان حجرين في عصفور واحد اولها الانتقام من الارجنتين والثاني التتويج باللقب على اراضي المنتخب العقدة وهو المنتخب الايطالي ..

في مونديال البرازيل الاخير لعام 2014 .. ظهر المنتخب الالماني بصورة البطولة حتى ما قبل انطلاق البطولة .. فقد كان الاكثر اقناعاً واداءاً في ظل وجود كتيبة من اللاعبين المميزين وتكامل الخطوط من الحارس وحتى رأس الحربة .. في هذه  البطولة المنتخب الالماني احتكر كل الارقام القياسية .. سواء على مستوى المنتخب او على مستوى اللاعبين .. واصبح المنتخب رقم واحد في بطولات كاس العالم من حيث الارقام والاحصائيات .. ولكن ما ينقصه فقط هو بطولة خامسة مع البرازيل  ليصبح حتى على صعيد الانجازات هو المنتخب الافضل في التاريخ .. منذ انطلاقة البطولة وبعد تمكن المانيا من سحق البرتغال بقيادة افضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو وبسهولة تامة .. اصبح من الواضح للجميع ان المانيا في طريقها للمباراة  النهائية .. ولم تبدي المانيا اي استخفاف بالمنافسين رغم معناتها امام غاناً اولاً ثم المنتخب الجزائري الشقيق الذي قدم مباراة تاريخية امام البطل الالماني .. شقت المانيا طريقها نحو النهائي لتواجه ليونيل ميسي ورفاقه ولم يتمكن مهاجموها من التسجيل الا عن طريق البديل ماريو جوتزه في الوقت الاضافي وبالتحديد في الدقيقة 113 لتتوج المانيا للمرة الرابعة في تاريخها وتثبت احقيتها بالفوز باللقب .. 

المنتخب الالماني هو الاكثر لعباً للنهائي .. حيث وصل للمباراة النهائية 8 مرات يليه البرازيل 7 وايطاليا 6 مرات بنسبة 44 %.

كثيرون لا يرون مفاجأة حقيقية في خروج ألمانيا، حاملة اللقب، المبكر من دور المجموعات بكأس العالم لأول مرة خلال 80 عاما، بالنظر إلى فشله في استعادة قمة مستواه قبل نحو عام من انطلاق النهائيات في روسيا.

لكن الثقة الزائدة والعناد والإهمال دفعت المنتخب الالماني للسقوط الى الهاوية  في المجموعة السادسة، ليودع البطولة بعد فوز واحد في ثلاث مباريات.

وتحول الفريق الذي كان ماكينة أهداف إلى مجموعة بلا روح ودون انسجام، عاجزة عن التصرف كفريق متحد.

وتقع معظم المسؤولية بالطبع على المدرب خواكيم لوف الذي لم يلتفت أبدا لمؤشرات التراجع الواضحة في العام الماضي.

حوراء معمارزاده