ملخص...مع الحدث: الحسم العسكري في الجنوب السوري، ورفع الغطاء الاميركي

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

هل حسمت معركة الجنوب السوري لعودته كاملاً تحت سيادة الدولة؟..

كيف تبدو صفوف المسلحين بعد انفصال مجموعات عنها للقتال ضدها؟.. ما دور الرسالة الاميركية للمسلحين بعدم مساعدتهم في تعجيل انهيارهم؟.. ماذا عن القلق الاسرائيلي من معركة الجنوب والتحسب في منطقة الجولان؟.

اكد الكاتب السياسي سركيس ابو زيد، انه من الطبيعي تتمدد القوة الشرعية الرسمية باتجاه مناطق اخرى ولاسيما الجنوب بعد تمكن الجيش السوري من السيطرة على محيط العاصمة دمشق.

وقال ابو زيد في حوار خاص مع العالم: هناك عدة سيناريوهات، اولاً ان تتطور المعركة باتجاه الجنوب بمشاركة قوى اقليمية ودولية، مشيراً الى ان هناك تهديدات بان تشارك الاردن والكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية، والتي تمثلت بتقديم مساعدات اسرائيلية للمجموعات الارهابية حتى تحافظ على توازن القوى في المنطقة امام روسيا وايران واطراف اخرى.

واضاف، ان السيناريو الثاني هو نشوب حرب اقليمية ودولية وهذا مستبعد، اما السيناريو الاخر هو ان تكون هناك تسوية مصالحات، مشيراً الى ان السيناريو الاخير الذي حسم الميدان لصالح الجيش السوري بعد القرار الشجاع الذي يقوم به بتسوية مصالحات.

واما عن موقف الاردن باعلانه عن اغلاق الحدود امام الفارين طالباً من الامم المتحدة تحمل المسؤولية، اوضح ابو زين، ان الاردن بطبيعته متردداً ومضطراً ان يسايرالوضع الاسرائيلي والاميركي والتحالفات العربية ولكنه بنفس الوقت حذر ويخشى من تطور المعركة في الجنوب، لعدم تمكنه من تحمل نتائجها، نظراً للوضع الداخلي الصعب والمشاكل الكبيرة التي يعانيها، مشيراً الى ان هناك تخوفاً في الاردن من ان تنعكس مشاكل المنطقة عليه، ويؤدي ذلك الى تغييرات كبيرة وتداعيات الوضع وخاصة في الجنوب السوري وانعكاسه على موضوع النازحين وعلى المسلحين والحركات من جهة، وصفقة ترامب وتداعيات القضية الفلسطينية على الوضع الداخلي للاردن من جهة اخرى.

 

اما الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد تركي حسن اكد، ان الحكومة السورية ليست طرفاً في مبدأ المقايضة في الاتفاق الذي يقضي بان "يعطى الملف السوري لروسيا مقابل ان يعطى الملف الفلسطيني للاميركي".

وقال حسن: ان كل المقايضات التي جرت على حساب القضية الفلسطينية طوال العقود الماضية لم تفضي الى نتيجة لان القضية مازالت حية، خاصة في اللحظة الاولى لنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة، عادت القضية الفلسطينية واصبحت هي الرقم واحد في المنطقة.

وشدد على انه اذا كان هناك تبادلا او مقايضات بين الدول الكبرى، فان سوريا ليست طرفاً فيه، مشيراً الى تصريحات روسية تؤكد بان صفقة ترامب لن تمر بهذه الطريقة.

واما عن معركة الجنوب السوري، اوضح حسن، ان القوى المشتركة في الجنوب السوري هي عبارة عن ست قوى فاعلة ومؤثرة هي روسيا والولايات المتحدة والاردن والكيان الاسرائيلي والمقاومة وايران وسوريا.

وبين الخبير العسكري والاستراتيجي السوري ان الولايات المتحدة منذ ان بدأت معركة الغوطة الشرقية واطراف دمشق حاولت منع القيادة السورية عن متابعة الهجوم بالغوطة وتحريرها، واستندت الى مجلس الامن وعقدت مشاورات سرية وعلنية في اروقة المجلس وقدمت مشاريع قرارات لتمريرها في مجلس الامن حول الغوطة الشرقية، مؤكداً ان الولايات المتحدة فشلت في فرض ارادتها في المجلس.

واعتبر العميد تركي حسن، ان هذا الامر ادى الى فشل اميركي، حيث وقف عاجزاً امام الدعم السياسي والعسكري للمجموعات الارهابية حول دمشق، موضحاً ان جلّ ما استطاع الاميركي القيام به هو فبركة وقوع هجوم كيمياوي والعدوان الثلاث المعروف الذي استهدف المواقع العسكرية السورية.

واستطرد حسن حول معركة الجنوب قائلا: ان اميركا من اجل وقف الجيش السوري التحضير لمعركة الجنوب، بدأت بسقف عالي عبر تهديد القوات السورية ان ذهبت باتجاه الجنوب، ثم  بتوجيه انذار، واخيراً قدمت رسالة عبر السفارة الاميركية في عمان فهمها جميع المحللين على انها تنازل عن سقوفها العالية وهذا ما اثر مباشرة على الجماعات الارهابية وتخلت عنها.

 

وحول تحول الفصائل المسلحة من الجماعات الارهابية الى القتال بجانب الجيش السوري لمقاتلة داعش والنصرة، قال الخبير بالحركات الاسلامية حسن ابو هنية، ان عدد هذه الفصائل التي كانت تعمل في الجنوب السوري وصل الى 70 فصيلاً كان مرتهناً ومرتبطاً بقوى اقليمية ودولية، وعندما رفع الغطاء ووقف البرنامج السري الذي كان يدعمها، ادركت الكثير من الحركات ألا مجال امامها سوى بالعودة الى عقد مصالحات عن طريق الروس ومركز المصالحة، ومن ثم اصبحت شريكاً في محاربة الارهاب جنب الى جانب القوات السورية.

واضاف ابو هنية: ان الفصائل المسلحة في الجنوب بدأت تتفكك شيئاً فشيئاً وهي مسألة وقت حتى تلجأ الى التسويات مع الحكومة السورية، مشيراً الى ان الولايات المتحدة تخلت عن دعم هذه الفصائل بشكل نهائي.

 

ضيوف الحلقة:

الكاتب السياسي سركيس ابو زيد

الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد تركي حسن

الخبير بالحركات الاسلامية حسن ابو هنية

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3643736

http://www.alalam.ir/news/3643746