عودة النازحين السوريين من لبنان دخلت مرحلة التنفيذ..

عودة النازحين السوريين من لبنان دخلت مرحلة التنفيذ..
الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

كتب عيسى يحيى في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "عودة خجولة انطلقت... وعرسال تنتظر تخفيف عبء النازحين"، ان أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان تتصدّر عرسال قائمة المشهد بهم.

العالم_لبنان

وأضاف عيسى يحيى، ان العودة جاءت بعد أن غصّت عرسال بالآلآف منهم منذ بداية الأزمة، وهي تنتظر اليوم عودةً آمنة لهم لتستعيدَ عافيتها بعد أن أنهكها عبءُ النزوح وفتح لها الأبواب على مختلف المشكلات الإجتماعية والبيئية التي تحتاج جهداً إضافياً لحلّها.

دخلت عودة النازحين السوريين التدريجية إلى بلدهم ولو بأعداد صغيرة في عرسال مرحلة التنفيذ على أن تُستكمل بالوتيرة نفسها خلال الأيام المقبلة وعلى مراحل لحين تأمين عودة جميع المسجّلين الراغبين بالعودة، وتأتي تلك العودة بعد الجدل الأخير حول العودة الآمنة للنازحين السوريين وما رافقها من إعتراضات على عمل المفوّضية العليا للاجئين التي شجّعت النازحين على عدم العودة لحين تأمين الأمن والإستقرار في سوريا بحسب الخارجية اللبنانية.

مسارُ العودة

وأتت عمليةُ العودة التي تمّت أمس، بعد عامٍ تقريباً على العودة الأولى التي شملت أكثر من مئة وخمسين شخصاً إلى منطقة القلمون الشرقي، وكانت عملية الأمس بدأت بتسجيل لائحة ضمّت 3200 إسم منذ أربعة اشهر في بلدية عرسال بحسب رئيس لجنة القلمون للعودة خالد أحمد عبد العزيز الذي قال إنّ "اللجنة تشكّلت منذ أكثر من سنة وهي تقوم بالتنسيق مع الدولة اللبنانية والأمن العام، وقد أتت الموافقة من الدولة السورية على 369 إسماً على أن تُستكمل عملية عودة الباقين من المسجّلين بعد أيام".

ومنذ الصباح إستحدث الأمن العام اللبناني نقطة في محلّة وادي حميد عند حاجز الجيش اللبناني للتدقيق في أسماء العائدين والتي وافق عليها الجانب السوري، وسط حضور كثيف للجيش اللبناني ودوريات مؤلّلة جابت شوارع عرسال وحواجز ثابتة، إضافة إلى حضور للصليب الأحمر اللبناني.

عشرات السيارات والجرّارات الزراعية والشاحنات المحمَّلة بالأمتعة وبعض المواشي تجمّعت في النقطة المحدّدة لها في وادي حميد، حيث بدأت بالعبور عبر نقطة الأمن العام واحدة تلوَ الأخرى بعد الإنتهاء من التدقيق بأسماء المغادرين، من ثمّ انتقلت إلى المقلب الآخر في محلة حميد وانتظرت حتى الإنتهاء من التدقيق في كلّ الأسماء، ومنه إلى معبر الزمراني الواقع على حدود فليطا السورية حيث أقام الأمن السوري نقطة للتدقيق في الأسماء ومِن هناك انتقل العائدون إلى داخل الأراضي السورية لبلداتهم في جراجير، فليطا، السحل، قارة، وأصبحوا في عهدة الدولة السورية.

ALI-2-10

كلمات دليلية :