"صفقة ترامب" تثير أزمة في الأوساط الإسرائيلية

السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

هناك خلاف بين رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة المصغرة (الكابينيت) بشأن تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني من أجل إقناعه ببدء التفاوض حول ما تسمى بـ"صفقة القرن".

العالم - فلسطين 

وكتبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن نتنياهو يحاول تقديم تنازلات بشأن المستوطنات العشوائية المبنية في شمال وشرق مدينة القدس المحتلة ليقبلها الطرف الفلسطيني، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية المصغرة، في وقت جرت مناقشات كثيرة في هذا الإطار خلال العام الماضي دون جدوى.

وأضافت الصحيفة أن ثمة خلافات جوهرية داخل حكومة الإحتلال حول إخلاء المستوطنات العشوائية في محيط مدينة القدس المحتلة، ونتنياهو طلب من حكومته تقديم تقارير ربع سنوية حول الأمر نفسه وتدخلت الإدارة الأمريكية في ذلك.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن ما تسمى بـ"صفقة القرن" هي خطة تُعزى لنتنياهو أكثر من دونالد ترامب نفسه وتدور حول إقامة دولة فلسطينية ناقصة عاصمتها جزء من مدينة القدس المحتلة، مع التنازل عن بعض المناطق في المدينة نفسها لكن مع سيطرة إسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن.

وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" قد ذكرت أن طاقم المفاوضات الأمريكي للسلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي خفَّض من مستوى توقعاته حول نجاح صفقة ترامب، نتيجة لرفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية المقترحة من قبل ترامب.

وأكدت الصحيفة أن صفقة ترامب تحتاج إلى بعض التعديلات والإضافات، خاصة فيما يتعلق بالوضع الإقتصادي لقطاع غزة وليس من الناحية السياسية فحسب، كما أن هناك بعض الدول العربية رفضت خيار السلام الأمريكي، خاصة وأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أوضح خلال زيارته للولايات المتحدة أنه لا يمكن إتمام الصفقة بدون موافقة الطرف الفلسطيني وسيكون بمثابة "كارثة".

214

تصنيف :