مصنعو السيارات الفرنسيون يسعون لابقاء موطئ قدم في إيران

مصنعو السيارات الفرنسيون يسعون لابقاء موطئ قدم في إيران
السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

يسعى مصنعو السيارات الفرنسيون إلى حل معضلة الامتثال للعقوبات الأميركية من دون التخلي عن شركائهم الإيرانيين، لذلك يفكرون في كل الوسائل الممكنة للاحتفاظ بموطئ قدم في إيران بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الموقع معها.

العالم - ايران 

وقال كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لمجموعة رينو خلال الجمعية العامة للمجموعة في 15 حزيران/يونيو "لن نتخلى عن (إيران) حتى لو اضطررنا إلى خفض الأشرعة إلى أدنى مستوى"، مشيراً إلى تقليص نشاط الشركة هناك. لكنه أضاف على الفور أن هذا لن يحدث "على حساب مصالح" رينو، إذ لا مجال لتعريضها للعقوبات الأميركية.

ما الذي عناه غصن بعبارة "خفض الأشرعة"؟ لم يرغب مسؤولو شركة رينو توضيح الأمر. لكن بدا وكأن المجموعة تتصرف خلافا لمنافستها الفرنسية الأخرى "ب أس أ" التي أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أنها "بدأت عملية تعليق أنشطة شركاتها المختلطة من أجل الامتثال للقانون الأميركي بحلول 6 آب/أغسطس 2018"، الموعد الذي حددته واشنطن للعودة إلى العقوبات بعد إعلان دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق المبرم في 2015.

وكما هي الحال مع رينو، كان يفترض أن تتولى الشركات المختلطة مع شركاء إيرانيين تجميع سيارات محلياً من أجزاء مستوردة أو مُنتجة محلياً.

لكن شركة "ب أس أ" التي تملك علامات بيجو وسيتروين و"دي اس" التجارية، هي مثل رينو لا تفكر بالانسحاب تماماً من هذا البلد الذي يمثل أكبر سوق خارجي لها من حيث الحجم. فيما تواصل البحث مع جميع الأطراف لتجنب حدوث قطيعة.

ونقلت وسائل الإعلام عن نائب وزير الصناعة الإيراني محسن صالح نيا قوله إن "ممثلي رينو و’ب اس أ’ يبحثون عن طرق للحفاظ على وجودهم في إيران وضمان تعاونهم المهم مع المصنعين الوطنيين".

وأضاف "إننا نبحث عن آليات تمكن جميع الأطراف من الوفاء بالتزاماتهم". وعقدت مؤخرا عدة اجتماعات لهذا الغرض في طهران.