الجنوب السوري يشتعل ... إنها الخيانة!

الجنوب السوري يشتعل ... إنها الخيانة!
السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

كيلومتران فقط تفصل الجيش السوري عن الحدود الاردنية قاطعا ناريا خط امداد المسلحين الوحيد المسمى بالطريق الحربي الواصل بين ريف محافظة درعا الغربي بريف المحافظة الجنوبي الشرقي.

العالم - سوريا

هذا التقدم للجيش السوري وحلفاؤه جاء بعد السيطرة الكاملة على تل "الزميطية" الإستراتيجي غرب مدينة درعا ، والتي مكنته من الإغلاق الناري للثغرة التي تربط الحدود السورية الاردنية من الجهة المقابلة للتل الذي يبعد حوالي ال2 كم عن الأردن وبالتالي عزل ريفي درعا الشرقي والغربي عن بعضهما.

الجيش وحلفاؤه وسعوا نطاق سيطرتهم في سهل حوران وحرروا سبعا وستين بلدة وقرية في ريف درعا اخرها منطقة خربة جالة وتل السمن جنوب غرب الجعيلة بالريف الشمالي قبل قليل فيما انضمت عشرات البلدات والقرى الى المصالحة آخرها بلدة الغارية الشرقية بالريف الشرقي.

أهالي البلدات المحررة  استقبلوا الجيش وحلفاءه بالورد الاهازيج وخرجوا بمسيرات رفعوا خلالها العلم السوري وصورا للرئيس بشار الاسد معلنين نهاية عهد الظلم الارهاب.

مشهد الالتفاف الشعبي حول الجيش والقيادة السورية لم يرق للجماعات المسلحة ومن وراءها الكيان الاسرائيلي ليعلن المتحدث باسم الجماعات المسلحة في درعا إبراهيم الجباوي، أن الاجتماع مع الروس فى جنوب سوريا انتهى بالفشل، مشيرا إلى أن مسلحي الجنوب يرفضون المطالب الروسية بالاستسلام معبرا اياها "شروطا مذلة" .

الخلافات الحادة والاتهامات المتبادلة بالخيانة بين قادة الفصائل المسلحة في الجنوب السوري  بدأت بالظهور مع التقدم الكبير للجيش السوري، وما يحصل من سوء إدارة في غرفة العمليات المركزية التي أنشأت لصد تقدم الجيش في المنطقة. فضلا عن تراشق تهم التخاذل والهروب من المعارك وتسليم المناطق للدولة السورية ما زاد في حالة المسلحين سوءا حيث أصبحوا غير قادرين على متابعة العمل العسكري المنظم وسط حالة من الفوضى بصفوفهم.