العلاقات بين ايران ومصر متجذرة وشعبية

العلاقات بين ايران ومصر متجذرة وشعبية
السبت ٢٨ مايو ٢٠١١ - ١١:٢٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر مساعد الرئيس الايراني للشؤون البرلمانية محمد رضا ميرتاج الديني، العلاقات بين بلاده ومصر بانها متجذرة وشعبية وتتجاوز الاطر الدبلوماسية المتعارف عليها.

وهنأ مير تاج الديني خلال استقباله السبت في طهران وفدا يضم عددا من الشخصيات الثقافية والدينية المصرية البارزة، هنأ لمناسبة انتصار الثورة المصرية وقال: نحن نرى بان تحركات ومؤامرات الاجانب لا يمكنها المساس بهذه الثورة.  

واعرب عن امله بتعزيز وتعميق العلاقات بين الشعبين الايراني والمصري واضاف، سنرى في المستقبل بان هذه العلاقة الوثيقة بين شعبي البلدين ستقرب الحكومتين من بعضهما بعضا ايضا.  

واکد ضرورة ان تستمر الثورة المصرية في حركتها وان تصبح اكثر كمالا بحيث تزيح الاثار المتبقية من النظام البائد في هذا البلد مرحلة بعد اخرى. 

واكد ميرتاج الديني بان علاقة الشعب الايراني بالشعب المصري لا تنفصم ابدا وقال، هناك الكثير من المشتركات واوجه الشبه بين الثورة الاسلامية في ايران والثورة التي قام بها الشعب المصري ضد نظام مبارك.  

واشار الى توصيات قائد الثورة الاسلامية للشعب المصري تزامنا مع ثورة هذا الشعب وقال، ان هذه التوصيات كانت لها تاثيرات لا تنكر في الحركة الثورية للشعب المصري، وهو الامر الذي يشير الى وجود نقاط الاشتراك الكثيرة بين الثورة الاسلامية في ايران والثورة في مصر.  

واعتبر مساعد رئيس الجمهورية، ان من خصائص الثورة المصرية قضايا كالانشطة الدينية من قبل الشباب المصري واقامة صلاة الجماعة حين تنظيم التجمعات والتظاهرات ضد نظام مبارك وصلوات الجمعة التي قصمت ظهر النظام.  

واوضح ميرتاج الديني بان اميركا والغرب والكيان الاسرائيلي، وبعد ثورة الشعب المصري ضد النظام الدكتاتوري، يتابعون عدة قضايا بقلق وحساسية، اولها مصير العلاقة بين النظام المصري السابق والكيان الاسرائيلي ومصير المعاهدات التي وقعها مبارك مع قادة هذا الكيان.  

واعتبر مساعد الشؤون البرلمانية للرئيس الايراني الافاق المشرقة للعلاقات بين مصر وايران بعد سقوط مبارك، احد الهواجس الاخرى لاميركا والغرب والكيان الاسرائيلي بعد انتصار الثورة في مصر، "لانهم يدركون جيدا تاثير تحسن العلاقات بين طهران والقاهرة مستقبلا على تطورات المنطقة لذا فانهم يسعون باي ثمن كان منع تحسن هذه العلاقات".

واكد ميرتاج الديني بان اميركا والغرب والكيان الاسرائيلي قد وضعوا المخططات لاجهاض الثورة المصرية، واشار الى الاجتماع الاخير لمجموعة الثماني في فرنسا وتخصيص 20 مليار دولار من قبل المشاركين في الاجتماع لتونس ومصر واوضح بان هذه التحركات التي تاتي تحت غطاء الدعم تهدف للتاثير على ثورة الشعبين التونسي والمصري بغية الحيلولة دون ان تحقق النتائج المتوخاة منها.  

ودعا ميرتاج الديني الشعب المصري ولاسيما شبابه الثوريين لمواصلة الصمود والمقاومة كمقاومة حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله لبنان، حتى تحقيق الانتصار النهائي.  

واعتبر مساعد رئيس الجمهورية الهدف النهائي للمسلمين هو تحرير القدس الشريف وقال: "اننا نعتقد بان الارضية لتحرير القدس متوفرة وسنشهد قريبا زوال الكيان الصهيوني وتحرير القدس" مضيفا انه "علينا جميعا ان نضع ايدينا بايدي البعض وان نشكل ذلك الجيش الذي يحرر القدس، وان هذا الامر ممكن بحضور الشباب الثوري في المنطقة وعلى راسه الشباب الثوري في مصر وايران".  

واكد ميرتاج الديني انه "مثلما شهدنا في تونس ومصر انتصار الثورة الناجم من الصحوة الاسلامية، فاننا سنشهد حدوث هذا الامر قريبا ايضا في البحرين واليمن وليبيا".  

وفي اللقاء طرح الاستاذ البارز في جامعة الازهر الشيخ علوي امين والشاعر الثوري المصري عبدالرحمن يوسف، آراءهما ووجهات نظرهما بشان مختلف القضايا.