صفقة ترامب و ردود الفعل الفلسطينية

صفقة ترامب و ردود الفعل الفلسطينية
الأربعاء ٠٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية ولا سيما حماس والجهاد الإسلامي والجبهه الشعبية لتحرير فلسطين تحذر من تداعيات صفقة ترامب على الشعب الفلسطيني وشعوب منطقة الشرق الأوسط وتدعو الجميع إلى بذل ما يسعه من جهد لمنع تحققها.

العالم - فلسطين

ظهر مصطلح "صفقة ترامب" أو كما يسمى بـ"صفقة القرن" لأول مرة في شهر أبريل/نيسان 2017 عندما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض تأييده لخطوات ترامب نحو تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

كان الهدف من صفقة ترامب كما يبدو القضاء على المقاومة والعمل على نزع سلاحها ولكن صمود المقاومة في جبهاتها عرقل ولا يزال يعرقل إتمام الصفقة.

هكذا تفسد صواريخ المقاومة الصفقة الترامبية وينبغي ان تتضافر معها السلطة الفلسطينية لتقضي على المؤامرات الصهيو - أمريكية التي تقوم على جعل السلطة رهينة المساعدات للحصول على التنازلات.

إعتماد الكفاح المسلح وسيلةً لتحرير فلسطين هو ما يقضي على ما يسمى بـ"صفقة القرن" صفقة ينفّذها العدو الصهيوني بالتواطئ مع الأنظمة العربية والغربية لأنه لا يستطيع تنفيذها وحده بفضل صمود المقاومة.

 

رد فعل حماس

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينة (حماس) أنها لن تدخر جهداً للحيلولة دون تحقق صفقة ترامب، مهما تواطأت على تحقيقها القوى الإقليمية والدولية الساعية إلى غلق ملف فلسطين المحتلة لصالح الكيان المحتل.

وفي هذا السياق، قال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية أن هذه الحركة المقاومة ستسعى لإسقاط صفقة ترامب بكل السبل المتاحة، مؤكداً أن حماس في معركتها مع الإدارة الأمريكية والإحتلال الصهيوني تسعى إلى إسقاط ما يسمى بصفقة القرن.

وإتهمت حماس أيضاً السلطة الفلسطينية بالتواطئ في تحقق صفقة ترامب عن طريق فرض العقوبات على قطاع غزة المحاصر، قائلة "إن السلطة الفلسطينية تساهم بشكل أساسي في تمرير وتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن بإستمرارها في فرض العقوبات الجماعية على سكان قطاع غزة ومهدت الأرضية اللازمة لتمرير الرؤية الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية".

وحذرت حماس من مساعي السلطة الفلسطينة لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مبينة أن هذه المساعي تأتي وفق المخططات الأمريكية، وتحديداً بعد فرض السلطة جملة من الإجراءات العقابية والإنتقامية بحق أهالي القطاع.

ولا تزال السلطة الفلسطينة بقيادة محمود عباس (أبومازن) تنسق مع الإحتلال الصهيوني في الضفة الغربية أمنياً وعسكرياً وهذا ما تعتبره حماس "تعطيلاً لمسار المقاومة في الضفة الغربية المحتلة ودليلاً على عدم جدية السلطة في مواجهة صفقة القرن والمشاريع الساعية لتصفية الحقوق الوطنية".

وأعلنت حماس أنها وسائر قوى المقاومة ستبقى الصخرة الصماء التي ستتحطم عليها صفقة ترامب عبر مواصلتها لمسيرات العودة وكسر الحصار.

 

رد فعل حركة الجهاد الإسلامي

وبدورها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رفضها لصفقة ترامب وشددت على أن ما يعرف بـ"صفقة القرن" وأي صفقة أخرى مماثلة لا يمكن أن تمر طالما أن هناك حقوقاً مغتصبة من أهلها.

وإعتبرت حركة الجهاد الإسلامي على لسان عضو مكتبها السياسي الشيخ نافذ عزام، سلاح المقاومة جزءاً من عقيدة الشعب الفلسطيني و جزءاً من كرامته، مشدداً على أنه ليس من الخلق و لا من السياسة أن يتخلى الشعب الفلسطيني من سلاحه.

وتعتبر حركة الجهاد الإسلامي تقليص خدمات ومساعدات وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين بالأمم المتحدة (الأونروا) خدمة لصفقة ترامب، واصفة هذا الأمر بـ"تعبيد الطريق لتمرير صفقة القرن".

وحذرت حركة الجهاد الإسلامي من أن الضغوطات التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني والحصار والعقوبات المفروضة على قطاع غزة تهدف إلى تمرير صفقة ترامب وتصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني.

 

رد فعل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطة الفلسطينة إلى سحب الإعتراف بالكيان الصهيوني، مشددة على ضرورة مواجهة مثلث المؤامرة على القدس وفلسطين المتمثلة في الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية وفتح الباب واسعاً أمام ما سمّته بـ" الخيارات الكفاحية المناسبة".  

وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتعزيز المقاومة والعمل على إنهاء الإنقسام الفلسطيني، وأكدت أن صفقة القرن هي وصفة أمريكية تنسجم مع رؤية الكيان الصهيوني، بمباركة بعض الدول العربية التي رضيت لنفسها أن تكون في مستنقع الإنحطاط السياسي وبيع القضية الفلسطينية.

ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأزمة المالية للأونروا بالمفتعلة، مضيفةً أن هذه الأزمة المفتعلة تأتي ضمن خطوات وإجراءات تمهيد البيئة السياسية والإجتماعية لتمرير صفقة ترامب.

وإعتبرت الجبهة الشعبية صفقة ترامب خطوة في طريق تضييع وتمييع الحقوق والثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة، مؤكدة على أن الشعب الفلسطيني سيبقى يدافع عن حقوقه وثوابته ويتمسك بالمقاومة والإنتفاضة ضد الإحتلال الصهيوني.


214