روحاني: انسحاب أميركا من الاتفاق ليس في صالحها +فيديو

الأربعاء ٠٤ يوليو ٢٠١٨ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني انه لو استطاعت ايران الانتفاع جيدا من المصالح المدرجة في اطار الاتفاق النووي ستعمد الى الحفاظ على هذا الاتفاق، وفي حال نجح الموقعون في ضمان مصالح البلاد ستواصل ايران التزامها بالاتفاق النووي من دون امريكا.

العالم ايران

جاءت تصريحات الرئيس روحاني هذه، اليوم الاربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس جمهورية النمسا 'الكساندر فاندير بيلين'؛ حيث اكد الجانبان على تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وصرح روحاني ان النمسا تشكل دولة اوروبية صديقة للجمهورية الاسلامية الايرانية؛ مضيفا ان العلاقات بين الشعبين الايراني والنمساوي تعود بتاريخها الى مئات السنين، وقد شهدت منحى متناميا على مرّ العقود الماضية.

ولفت رئيس الجمهورية الى تبادل الزيارات الكثيرة بين وفود البلدين في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، فضلا عن تواجد مئات الشركات النمساوية الناشطة في ايران؛ مؤكدا ان رغبة البلدين خلال هذه المفاوضات تمثلت في مواصلة العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والاقليمية والدولية بين الجانبين.

واشار روحاني الى الاتفاق النووي بوصفه وثيقة هامة جدا بالنسبة لايران والاتحاد الاوروبي والعالم؛ واصفا اجراء امريكا بانه انتهاك للقانون وقرارات مجلس الامن الدولي والتعهدات متعددة الاطراف ومن دون شك ستضر بمصالح امريكا والاخرين.

وتابع قائلا، ان القرار الذي اتخذته امريكا لم ولن يخدم أي أحد ويعد بمثابة القرارات المثيرة للاستغراب من جانب (هذه) الحكومة بما يتعارض ومصالحها الوطنية ومصالح الاخرين.

وتطلع روحاني الى تحلّي الحكومات بارادة تجارية واقتصادية رصينة علي غرار ارادتها السياسية الحاسمة والقوية؛ وبما يتيح لها امكانية تسوية المشاكل المرتقبة عبر تظافر الجهود والتعاون المشترك فيما بينها.

ونوه روحاني الى القول، ان زمن القرارات الاحادية قد ولّى ولا تستطيع أي دولة ان تحدد مصير العالم والشعوب الأخرى وتنتهك استقلاها وسيادتها الوطنية لان ذلك يتعارض مع الميثاق والقوانين الدولية ومصالح العالم والسلام الدولي.

واعرب روحاني عن سروره لزيارة سويسرا والنمسا 'اللتين تضطلعان بدور مؤثر في الاتفاق النووي وكانتا قد استضافتا المفاوضات حتى تحقيق النجاح في هذا السياق'.

ولفت روحاني الى محادثاته مع المسؤولين في النمسا بشان قضايا منطقة غرب آسيا الحساسة، بما فيها الاجراءات المتخذة من جانب إيران لمكافحة الارهاب ومساندة الشعبين العراقي والسوري وإغاثة الشعب اليمني، والدور المخرب لبعض الدول ومنها امريكا والكيان الصهيوني.

وفي الختام اعرب روحاني عن امله في ان تفضي زيارته للنمسا الى توطيد العلاقات بين طهران وفيينا بوصفهما بلدين صديقين.

216