التوجه للامم المتحدة لطلب الاعتراف بفلسطين

التوجه للامم المتحدة لطلب الاعتراف بفلسطين
الأحد ٢٩ مايو ٢٠١١ - ١٢:١١ بتوقيت غرينتش

قررت لجنة متابعة مبادرة التسوية العربية، في ختام اجتماعها في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء السبت، التوجه إلى الأمم المتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين.

ووفقا لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية امس السبت، قررت اللجنة بعد مناقشة ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتاريخ 19/5/2011 ورد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، اتخاذ الإجراءات القانونية طبقاً للقواعد المطبقة في الأمم المتحدة، والطلب من مجموعة عمل تتكون من رئيس اللجنة والأمين العام ودولة فلسطين ومن تراه من الدول الأعضاء بالإعداد لوضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ، ومتابعة ذلك في الأمم المتحدة، والطلب من عمرو موسى استكمال دوره في هذا الإطار، وكذلك المشاركة في مجموعة العمل واستمراره في متابعة هذا الموضوع. 

وأكدت اللجنة في بيانها الختامي، عزم الجانب العربي على اتخاذ كافة الخطوات وإجراء الاتصالات اللازمة لحشد الدعم المطلوب من أعضاء مجلس الأمن والتجمعات السياسية والجغرافية في الأمم المتحدة بما يسمح بصدور هذا القرار. 

وحملت اللجنة الكيان الاسرائيلي وحده المسؤولية كاملة عن فشل عملية التسوية، بسبب استمراره بالعدوان على الشعب الفلسطيني وإصراره على رفض مبدأ الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967، وعلى الاستمرار في نشاطه الاستيطاني وخاصة في القدس الشرقية رغم الإجماع الدولي على عدم شرعية المستوطنات الاستعمارية، ومطالبة الكونغرس الأميركي بمراجعة مواقفه والدفع إلى توازنه.  

ورفضت في بيانها خطاب رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي أمام الكونغرس الأميركي بتاريخ 24/5/2011 "الذي أغلق الطريق أمام إحراز أي تقدم نحو تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية"، كما أعربت عن التقدير للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية على أساس خطوط 1967، ودعت الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد إلى القيام بذلك في أقرب فرصة ممكنة، "أسهاماً في تعزيز الإجماع الدولي القائم على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967". 

ورحبت بقرار مصر بتطبيق تسهيلات في العمل بمعبر رفح وإعادة التأكيد على ضرورة الإسراع في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر للشروع في إعادة اعماره، ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل على رفع هذا الحصار. 

وأكد البيان الدعم العربي الكامل لخطوات تنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني وملحقاته التي جرى التوقيع عليها بتاريخ 4/5/2011 "برعاية مقدرة من جمهورية مصر العربية"، واعتبار المصالحة الفلسطينية الضمانة الحقيقية للحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. 

وكانت اللجنة الوزارية لمبادرة التسوية العربية عقدت اجتماعها في الدوحة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر وبمشاركة الأمين العام، حيث استمعت إلى عرض من رئيس السلطة محمود عباس، حول محصلة الاتصالات الأخيرة مع الإدارة الأميركية بشأن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

?