الشمال السوري على حافة الانفجار والروسي يتوعد!

الشمال السوري على حافة الانفجار والروسي يتوعد!
الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

في بداية عام 2018 أطلقت وحدات الجيش السوري عدة عمليات عسكرية في الشمال السوري بدأت بها من محافظتي حماة وحلب باتجاه محافظة إدلب وتمكنت خلال أقل من 50 يوماً من السيطرة على مساحات كبيرة ومدن استراتيجية كان أهمها أبو الضهور وسنجار، بالإضافة إلى تأمين شريان حلب عند محور خناصر.

العالم - مقالات وتحليلات

سارعت الفصائل المسلحة إلى طلب وقف لإطلاق النار لعدم قدرتهم على الصمود أمام تقدم الجيش السوري والذي كان على أبواب مدينة سراقب في عمق ريف إدلب وأكبرهم مساحةً.

وبعد تدخل للوساطة التركية ووعدها بالقضاء على التنظيمات الإرهابيية في إدلب وأهمها (جبهة النصرة) خلال هذا العام وافقت الحكومة السورية والروسية على تهدئة مدتها ثلاثة أشهر قابلة للتجديد في حال المصداقية.

في هذه المدة تمكنت الجماعات المسلحة من إعادة بناء نفسها من جديد وإنشاء خطوط دفاعية جديدة بالإضافة إلى التوغل التركي المحتل وإنشاءه نقاط مراقبة على طول المحور الممتد من أرياف حلب وصولاً إلى أقصى ريف إدلب الشرقي وحماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي.

حاولت الجماعات المسلحة وخلال هذه المدة إحراز تقدم على حساب الجيش السوري وقامت بعدة هجمات عسكرية باءت بالفشل ومن أهمها:

الهجوم على بلدات سرجة، إعجاز، كفريا في شهر شباط هذا العام، بالإضافة إلى محاولتهم التقدم على محور مداجن بلدة كراتين.

كما حاولت أيضاً التقدم على محاور تل كلبة والكتيبة المهجورة في محيط مدينة أبو الضهور.

استهدافهم لأكثر من عشر مرات بلدتي الفوعة وكفريا بالقذائف الصاورخية والرصاص المتفجر الذي أوقع عدة مدنيين جرحى ومصابيين فيها.

استهدافهم عدة بلدات في ريف اللاذقية والقاعدة العسكرية الروسية في مدينة جبلة.

وبالرغم من جميع هذه الخروقات الى أن القوات السورية حافظت على تهدئة النفس وحثت المدنيين بالابتعاد عن نقاط وتجمعات الإرهابيين والعودة إلى قراهم المحررة عبر معبر إنساني في مدينة أبو الضهور.

بعد مضي ما يقارب الخمسة أشهر على وقف إطلاق النار لا زالت الجماعات المسلحة تستغل هذا الاتفاق في التدشين والتحضير لعمليات عسكرية قادمة إلا أنها تطورت لتنال خروقاتها كبرى المراكز العسكرية الروسية في سوريا ((حميميم)) عبر طائرات مسيره تحمل قنابل متفجرة لثلاثة أيام على التوالي، وانطلقت بها بحسب ما أفادت مصادر من بلدة الناجية التابعة لناحية بداما في الشمال من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بالإضافة إلى استهدافها البلدات الآمنه بعدة صواريخ غراد في ريف اللاذقية وريف حلب وأحيائه الغربية.

كما حاول إرهابيو ما يسمى حراس الدين ((الآغور)) و (جبهة النصرة) ومن أمام أعين النقاط التركية في مورك بريف حماة الهجوم على نقاط الجيش السوري في تل بزام شمال مدينة صوران بريف حماة، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل الكامل وعادو أدراجهم خائبين يحملون معهم عشرات القتلى والآليات المدمرة.

والسؤال هنا: هل سيتمكن الروسي من الصبر والصمت على استهداف كبرى قواعده العسكرية في سوريا؟ وهل سيتمكن التركي من دفع الثمن؟

مصادر خاصة من داخل محافظة إدلب أكدت تخوف الإرهابيين من انسحاب تركيا بشكل مفاجئ من إدلب إلى شمال حلب ويقومون بحث بعضهم البعض عبر مواقع التواصل على مواجهة الأتراك بالسلاح ما أن فكرو الهروب والتخلي عن إدلب وحمايتها.

عسكرياً كثفت وحدات الجيش السوري رماياتها الصاروخية في اليومين الماضيين على كامل المحور الممتد من حلب-إدلب-حماة-اللاذقية رداً منها على الخروقات التي ذكرناها بعد تمكنها من جمع بنك من الأهداف عبر الرصد والاستطلاع خلال الأشهر الماضية.

المصدر: دمشق الآن

109-2