لبنان يرفض استخدام هذه الورقة ضده وضد سوريا!

لبنان يرفض استخدام هذه الورقة ضده وضد سوريا!
الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

في ظل نجاح القوات السورية في تحرير الكثير من المناطق من ايدي الجماعات الارهابية المسلحة وتمكن الجيش من اعادة الاستقرار والامان لهذه المناطق، راى لبنان انه من الضروري فتح باب اخر حول موضوع مهم يخض سوريا.

ويرى لبنان انه من الضروري فتح باب العودة الطواعية للنازحين السوريين.

هذا القرار اللبناني كان استدراكا منه لمحاولات بعض المنظمات من التخويف النازحين من العودة غير المبرر وخاصة ان لبنان لايستطيع تحمل اعباء النازحين.

ومن هذا المنطلق فقد قال الرئيس اللبناني ميشيل عون "فيما لبنان يواجه الظروف الصعبة والاستثنائية، فُرض عليه أن يدفع قسطا كبيرا، يفوق إمكانياته الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في المأساة الإنسانية التي نجمت عن ​الحرب السورية​ واضطراب محيطنا الإقليمي بشكل عام".

وجزم الرئيس عون "أننا نتفهّم البعد الإنساني لمعاناة النازحين، ولكنها مشكلة تفوق قدرة لبنان على تحمّل أعبائها، المالية والاقتصادية والأمنية، ونحن مصممون على إيجاد الحلول الضرورية لها، آملين من المجتمعين العربي والدولي مساعدتنا على تحقيق هذا الهدف، ومساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن".

ونقل بيان أصدرته الرئاسة اللبنانية عن عون، قوله، خلال استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية، أليستر بيرت: "عودة النازحين تتم بملء إرادتهم ولا صحة للحديث عن ضغوط عليهم".

كما جدد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل المطالبة بـ"عودة ​النازحين السوريين​ الى بلادهم حفاظا على كرامتهم وهويتهم ومصالحهم الوطنية"، لافتاً الى أنه "مع التأكيد على الروابط الانسانية تجاه الاخوة النازحين، نصر على عودتهم للاسباب المذكورة ولان العدد الذي يفوق مليون ونصف لا يستطيع لبنان تحمله بأعبائه الكبيرة على مختلف الأصعدة".

ماذا عن موقف حزب الله من هذا الملف؟

كما هو المعهود من حزب الله الذي دائما يتخذ القرار المناسب في الزمان والمكان المناسب اعتبر السيد حسن نصرالله الامين العام للحزب في كلمة له خصّصها للحديث عن آخر التطورات في لبنان والمنطقة إلى أن هناك مشكلة تؤدي لبقاء ملف النازحين السوريين عالقاً، مبيّناً بأن أحداً لم يطرح فكرة العودة الإجبارية إنما العودة الطوعية الامنة.

وأوضح سماحته أن النازحين الذين يريدون العودة بارادتهم ستكون عودتهم آمنة ويجب أن تُأمّن لهم العودة، متّهماً جهات ومنظمات دولية ومحلية بتخويف النازحين السوريين من العودة وتقديم معلومات غير صحيحة لهم، مشدداً على أن هذا الأمر يجب أن يعالج.

ورأى السيد نصر الله أن الحيلولة دون عودة النازحين يلحق الأذى بالشعب السوري والشعب اللبناني والبلدين، كاشفاً عن أن حزب الله وأمام التعقيدات الموجودة في ملف النازحين وانطلاقاً من علاقتنا مع سوريا يريد أن يمد يد المساعدة وبالتالي سنتواصل مع النازحين السوريين ونسجل أسماء من يريد العودة ونعرض الأسماء على الدولة السورية ونتعاون مع الأمن العام اللبناني لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين الذي يرغبون بالعودة الطوعية.

وتاكيدا على ماسبق، قال رئيس حركة الشعب ابراهيم الحلبي انه تمت عرقلة عودة بعض النازحين الذين ارادوا العودة الى سوريا بعد تحرير اطراف مدينة دمشق بالكامل نتيجة ضغوط سياسية غربية وذلك بهدف الضغط على لبنان ورسوريا من وراء هذا الملف.

واكد ان ملف النازحين لا يمكن حله بدون التنسيق مع سوريا مشيرا الى ان النازح السوري سيعيش بكرامة اكبر في حال عاد الى بلده.

هذا وافادت مراسلتنا في سوريا ان قرابة 481 نازحا سوريا وصلوا إلى معبر الزمراني في القلمون الغربي بريف دمشق قادمين من بلدة عرسال اللبنانية للعودة إلى قراهم في الجبة، عسال الورد، يبرود، رأس المعرة وفليطا في القلمون الغربي،، وذلك في إطار عملية تقول السلطات اللبنانية إنها "طوعية"، ويرجّح أن تشمل أعداداً إضافية من السوريين الذين شرّدتهم نيران الحرب الدائرة في بلادهم.

لبنان مصمم على رفض اي عوائق لتخويف النازحين السوريين من العودة لمناطقهم المحررة حتى لايتم هذه الورقة للضغط عليه وعلى سوريا.

102-1