هذا ما جرى في اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا

هذا ما جرى في اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا
الجمعة ٠٦ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكد البيان الصادر عن وزراء خارجية دول مجموعة 4+1 الالتزام بحماية الشركات المستثمرة في إيران من آثار إجراءات الحظر الأميركية وتحفيز استثمارات جديدة، فيما يقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه لمس خلال الاجتماع وجود إرادة سياسية لدى الدول الأوروبية للتصدي للخطة الأميركية.

العالم - ايران

وأكد المشاركون في الاجتماع العاشر لللجنة المشتركة للاتفاق النووي دعم وتطوير علاقات اقتصادية وصناعية أوسع مع إيران والحفاظ على قنوات مالية فعالة مع إيران ومواصلة تصدير إيران النفط والغاز المكثف والمنتجات النفطية والبتروكيماوية ودعم قروض الصادرات، كما جرى التشديد على تحفيز استثمارات جديدة في إيران.

في السياق ذاته أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني اتفاق القوى العالمية وإيران على مواصلة المحادثات التي تشمل إجراءات اقتصادية بشأن كيفية إنقاذ الاتفاق النووي.

وفي بيان عقب أول اجتماع وزاري بين أطراف الاتفاق النووي في فيينا أوضحت موغيريني أن جميع الأطراف ستواصل بحث سبل إنقاذ الاتفاق برغم إعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.

وتضمن البيان الختامي الصادر عن اجتماع "الخماسية" الدولية، (روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي)، عددا من البنود أهمها:

  • مواصلة توريدات النفط والمنتجات النفطية والبتروكيميائيات والغاز من إيران.
  •  حماية مصالح الشركات المستثمرة في إيران من التبعات الناجمة عن العقوبات الأمريكية، لا سيما الثانوية.
  •  دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية - التجارية مع إيران وتوسيع نطاقها.
  • الحفاظ على القنوات المالية الفعالة مع إيران ودعمها.
  • العمل مع الشركاء الدوليين لإنشاء آليات لحماية الروابط الاقتصادية مع إيران.
  • دعم عملية تحديث مفاعل "أراك" وتحويل منشأة "فوردو" إلى مركز نووي وفيزيائي وتكنولوجي.
  • تحل بريطانيا محل الولايات المتحدة بصفة الرئيس المشارك في فريق عمل لتحديث مفاعل "آراك" للأبحاث.
  • تحديث ولاية بنك الاستثمار الأوروبي من أجل مواصلة الإقراض الخارجي لإيران التفافا على العقوبات الأمريكية السارية.
  • استمرار التعاون مع إيران في مجال المواصلات في البر والبحر والجو.

وسبق الاجتماع الوزاری المشترك اجتماعات متعددة بين مختلف الأطراف في الاتفاق النووي حيث اجتمع وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف صباح الجمعة قبل الاجتماع الشامل مع مسؤولة السیاسة الخارجیة في الاتحاد الاوروبي فیدریكا موغریني في اطار افطار عمل وبحث ظریف وموغریني في هذا الاجتماع حول مستقبل الاتفاق النووي والقضایا التي كان من المقرر ان تطرح خلال اجتماع وزراء الخارجیة.

كما اكد وزیر الخارجیة الصیني "وانغ یي" خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظیره النمساوي في فیینا یوم الخمیس اهمیة حفظ واستمرار الاتفاق النووي مع ایران، داعیا جمیع الدول للعمل من اجل الحفاظ علیه وتنفیذه الشامل.

واعرب وزیر الخارجیة الصیني عن امله بالحفاظ على الاتفاق النووي في الاجتماع المشترك مضيفا، ان اجتماع وزراء الخارجیة حول الاتفاق النووي مع ایران ضروري جدا وفي وقته المناسب.
واعتبر وانغ یي ان هذا اتفاق دولي متعدد الاطراف وحظی بتایید مجلس الامن الدولي ویتوجب على جمیع المشاركین فیه الالتزام به وتنفیذه.

وأضاف وزیر الخارجیة الصیني قائلا انه لو جري الغاء هذا الاتفاق في النهایة فان ذلك سوف لن یترك تاثیرات سلبیة على الاتفاق النووی الایرانی فقط بل سیمس ایضا الهیكلیة الدولیة لحظر انتشار الاسلحة النوویة.

كما التقى 'وانغ يي'، وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قبل انعقاد الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية ايران والدول المتبقية في الاتفاق النووي. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشان مستقبل الاتفاق النووي.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه بنظيره الصيني، وانغ يي، اهتمام البلدين بالحفاظ على الاتفاق النووي قائلا: "الوضع ليس ببسيط، لكننا ملتزمون مثل الصين وباقي دول هذه الاتفاقية بالقانون الدولي".

كما أجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قبل اجتماع اللجنة المشتركة محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول مستقبل الاتفاق النووي.

وبعد الاجتماع أعلن وزير الخارجية الايراني، أنه سينقل الالتزامات المطروحة في اجتماع فيينا الى طهران، وسيتخذ كبار مسؤولي البلاد القرار اللازم بهذا الشأن معتبرا اجتماع اللجنة المشتركة للدول الموقعة على الاتفاق النووي بالجاد والبناء جدا.

واعتبر ظريف الاجتماع بالجاد والبناء للغاية معتبرا أن ايران احتفظت بحقها بالقيام بإجراءات في مقابل الخطوة غير القانونية الاميركية في الانسحاب من الاتفاق النووي.. هذه الاجراءات موضحة ضمن الاتفاق، وقد أجلت هذه الاجراءات بطلب من سائر اعضاء الاتفاق لتتأكد من ضمان مصالح الشعب الايراني.

وأضاف: لقد أكدنا اليوم في هذا الاجتماع ان الشعب الايراني يجب ان يلمس مصالح الاتفاق النووي، فيما أكد جميع الاعضاء المتبقين في الاتفاق التزاماتهم في مختلف المجالات وهذه هي المرة الاولى يتم طرح هذه الالتزامات على شكل تعهد لهذه الدول.. بدءا من تصدير النفط الايراني وصولا الى العلاقات المصرفية والنقل والتعاون التجاري والتعاون في مجال الاستثمارات.

ولفت ظريف الى ان طهران استلمت امس الاول رزمة المقترحات الاوروبية وقد صرح الرئيس روحاني انها غير كافية، واليوم سمعنا ايضاحات اكثر بشأن هذه الرزمة.. فقد أوضحوا بشأن الاجراءات في المجال المصرفي والنفطي وسائر المجالات، والتي يجب ان تدخل مرحلة التنفيذ.. ولابد ان نشاهد اننا نستفيد من منافعه بشكل ملموس.. وبالطبع وضعنا بعين الاعتبار جدولا زمنيا يتطابق مع الحظر الاميركي، اي عندما يتم تطبيق هذا الحظر يجب ان يبدأ تنفيذ هذه الالتزامات.

وكان الرئيس الايراني حسن روحاني قد وصف خلال اتصال هاتفي مع المسشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون ان المقترحات الأوروبية بشأن الاتفاق النووي مخيبة للآمال ولاتلبي الاحتياجات الايرانية.

يأتي ذلك بعد أن اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا حول اللقاء بين الرئيس الايراني حسن روحاني ومدير الوكالة يوكيا امانو، في العاصمة النمساوية فیینا، اكدت فيه ان امانو تباحث مع الرئيس الايراني حول انشطة اجراءات الامان النووي في ايران، واضافت، بان لقاء الاربعاء ياتي في اطار المحادثات على مستوى عال بين ايران والمنظمة.

واورد البيان بان امانو وروحاني تباحثا حول انشطة الامان النووي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران.

وجاء في جانب اخر من البيان، ان المدير العام قال بان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع بدقة التطورات ذات الصلة بالاتفاق النووي، واكد بان الاتفاق النووي يعد انجازا مهما في سياق اجراءات التحقق من الصدقية والعمل بالالتزامات.

216