جنوب سوريا أسقطت الكثير من التهديدات الأميركية والإسرائيلية

الأحد ٠٨ يوليو ٢٠١٨ - ١٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2018.07.08 - أكد الباحث اللبناني غالب قنديل أن ما تم تحقيقه في جنوب سوريا أسقط الكثير من التهديدات الأميركية والإسرائيلية على أرض الواقع، مشدداً على أن ما لم تجرؤ الولايات المتحدة على القيام به في الجنوب السوري لن تجرؤ على القيام به في أي منطقة أخرى.

وفي حديث مع قناة العالم لبرنامج مع الحدث وصف رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام في بيروت غالب قنديل ما حصل في الجنوب السوري على أنه كبير ونوعي لسوريا والأردن ولبنان كذلك، لافتاً إلى أن الحدود السورية الأردنية هي الممر الرئيسي لصادرات لبنان إلى عدد كبير من الدول العربية.

وكشاهد على ذلك أشار إلى حديث وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر عن فاتورة تصدير زراعية في لبنان تصل إلى مليار دولار في السنة حيث باتت معلقة ومعطلة نتيجة العدوان على سوريا.

وأضاف قنديل: لا شك أن المصلحة الأردنية الحقيقية هي التعاون والتضامن مع الدولة السورية والتصدي لمحاولات العدوان عليها.

وأوضح أن: ما جرى في الميدان في جنوب سوريا أسقط الكثير من التهديدات الأميركية والإسرائيلية على أرض الواقع، فتهاوت كل الخطوط الحمراء، حيث سمعنا كل الكلام الأميركي والإسرائيلي الذي سبق هذه المعركة.

وأكد غالب قنديل بالقول إن: ما لم تجرؤ الولايات المتحدة على القيام به في الجنوب السوري لن تجرؤ على القيام به في أي منطقة أخرى، لأن بيت القصيد في الحرب على سوريا هو خط التماس مع الكيان الصهيوني أي الجنوب السوري، وبالتالي فإن هذا مؤشر على مسارات الحرب المقبلة في سوريا.

وأضاف: فعندما سيتحرك الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة لتحرير الشمال أو الشرق، لن تجد أي مبادرة أميركية أو صهيونية قادرة على عرقلة مسار العمليات.. فما كتب قد كتب.

كما لفت الخبير الاستراتيجي العميد هيثم حسون في حديثه للبرنامج أن: الكيان الصهيوني ودوره في الحرب على سوريا الطموح كان كبيراً لإنشاء منطقة عازلة مع تقدم القوات المسلحة السورية وتحريرها الريف الغربي لمحافظة درعا والانتقال بالثقل العسكري ابتداءاً من الجنوب أي منطقة مزيريب.

وأضاف أنه ومع البدء بالعمليات شمالاً بدأ الكيان الصهيوني يشعر بالخطر الحقيقي في تلك المنطقة، فهو لا يستطيع الدخول على خط العمليات القتالية مباشرة، حيث قد يتدحرج هذا الأمر ويصبح حرباً إقليمية مفتوحة تؤدي بالكوارث بالنسبة للكيان الصهيوني.