المدلل: تشديد الحصار على غزة سيعزز الاشتباك الدائم مع الاحتلال

المدلل: تشديد الحصار على غزة سيعزز الاشتباك الدائم مع الاحتلال
الإثنين ٠٩ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

أكَّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن خطوة الاحتلال الإسرائيلي تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة لن تثني الغزيين عن مواصلة النضال ضد الاحتلال، مشدداً على أنَّ ما فشل الاحتلال في تحقيقه خلال 12 عاماً من الحصار المتواصل، لن يحققه من خلال خطوة تشديد الحصار.

العالم - فلسطين المحتلة

وأوضح القيادي المدلل في تصريح لموقع فلسطين اليوم أنَّ خطوة تشديد الحصار على قطاع غزة ستعزز من حالة الاشتباك الدائم مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنَّ الفلسطينيين لن يخضعوا للابتزاز أمام الضغوط الإسرائيلية.

وذكر أنَّ الخطوة الإسرائيلية بتشديد الحصار تؤكد فشل الاحتلال في مواجهة مسيرات العودة التي أربكت جميع المستويات الإسرائيلية منذ 30/مارس الماضي، مشيراً إلى أن شعبنا الفلسطيني سيواصل العمل ضمن خيارات المقاومة المتعددة حتى انتزاع الحقوق الفلسطينية، وكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وعن تذرع الاحتلال بتشديد الحصار بسبب الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها نشطاء مسيرات العودة، قال "الاحتلال لا يحتاج إلى أي مبرر لارتكاب جرائمه وحماقاته بحق شعبنا الفلسطيني، وما خطوة تشديد الحصار إلا بعد أن آلمته مسيرات العودة التي حققت العديد من الإنجازات لصالح القضية الفلسطينية".

وعن تناقض الرؤى الإسرائيلية بشأن غزة والحديث عن إمكانية تقديم تسهيلات تشدد قوات الاحتلال الخناق على غزة، قال المدلل: تعودنا على مكر الاحتلال وسياساته الخبيثة، إذ يستخدم مع الفلسطينيين سياسة العصا والجزرة، الحديث عن التسهيلات التي يثيرها الاعلام الإسرائيلي مجرد وهم وذر للرماد في العيون، وكان يعتقد الاحتلال عند حديثه عن التسهيلات أن الفلسطينيين سيقايضوا حقوقهم مقابل التسهيلات، ولكن عندما تأكد له وللجميع أن الفلسطيني متجذر في ارضه ولا يقبل التنازل عن ثوابته عاد إلى سياسة العصا التي يظن من خلالها أنه يمكن أن يثني عزيمة أبناء شعبنا، لكن هذا لن يكون بإذن الله.

وأضاف: ما فشل الاحتلال في تمريره بسياسة الجزرة لن يمر بسياسة العصا، ونحن صامدون في ارضنا ولن نقبل الابتزاز الإسرائيلي وأن نتنازل عن ارضنا، وفي السياق لا يمكننا مقايضة الحقوق ببعض التسهيلات.

ودعا المدلل شعبنا الفلسطيني إلى مواجهة خطوة تشديد الحصار الإسرائيلي بالوحدة الفلسطينية ورص الصفوف ونبذ الانقسام والفرقة، متمنياً على الأمة أنْ تناصر وتدعم شعبنا الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني على مدار اللحظة من سياسات الاحتلال العدوانية، مطالباً الامة بأن تقف إلى جانب غزة كونها القلعة الصماء التي أوقفت الأطماع الصهيونية في الدول العربية.