النفط والمياه في شمال وشرق سوريا لمن ؟

النفط والمياه في شمال وشرق سوريا لمن ؟
الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

انباء عن انعقاد اجتماع بين ممثلين عن الحكومة السوریة وما تسمى الادارة الذاتية في شمال البلاد في إطار العمل على تسليم المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» للدولة السورية.

وفود حسب مصادر اعلامية عدة لمسؤولين سوريين زارت مدن القامشلي والحسكة والرقة والطبقة والشدّادي في الأيام الأخيرة، للاجتماع مع بعض قيادات «وحدات حماية الشعب» الكردية المسيطرة على شرق الفرات.

وبحسب المواقع، كشفت مصادر تابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» عن اتفاق جديد بين «الوحدات» والحكومة، يهدف لتولّي الحكومة إدارة المنشآت النفطية في الحسكة، وأن تكون عمليات بيع النفط حصرية بيد الدولة.

في سياق متصل تحدثت مصادر صحفية عن وصول لجنة من المتخصصين في صيانة السدود من دمشق إلى مدينة الطبقة، واجتمعت مع لجنة إدارة السد، على أن تتوجه بعد ذلك إلى سد تشرين جنوب شرق مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بحماية من قوات تتبع لـ«الإدارة الذاتية، ويبدو أن تطورات الجنوب السوري وسرعة الإنجاز الميداني هناك، بدأت تحصد نتائجها شمالاً، وانعكست على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لا زال يعتقد بإمكانية تحقيق أحلامه بإنشاء منطقة «آمنة» في الشمال، وبقاء قواته محتلة للأراضي السورية، إلى زمان غير محدود.

 حيث نقل موقع «ترك برس» عن أردوغان عزم بلاده على ما سماه «تطهير جميع المناطق الواقعة شمالي سورية من التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك القسم الواقع في شرق نهر الفرات».

وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزبه «العدالة والتنمية» في أنقرة، أن عزم وإصرار تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، دفعت بعض الجهات الدولية التي كانت تدعم الإرهابيين، إلى الجلوس على طاولة الحوار مع أنقرة، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق مع بلاده حول منبج.

من جهته أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن هناك توافقاً واضحاً في «خريطة الطريق» حول منبج مع واشنطن، للانتقال إلى مناطق أخرى في شمال سورية 

وفي إطار التصعيد التركي المتواصل، دخلت أمس شاحنات وسيارات محملة بمعدات اتصال وأبراج تغطية تركية إلى نقطة مراقبة لجيش الاحتلال التركي في قرية اشتبرق في ريف جسر الشغور (30 كم غرب مدينة إدلب) شمالي سورية، بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» الذي تم التوصل إليه في محادثات أستانا.ونقلت وكالات معارضة عن معارضين محليين: أن سيارة وشاحنتين محملتين بمولدات ومعدات اتصال وأبراج تغطية تركية دخلت من معبر خربة الجوز باتجاه نقطة المراقبة في اشتبرق برفقة أربع سيارات لتنظيم «فيلق الشام» الإرهابي.وسبق أن غطت شبكة «توركسيل» التركية عدة قرى وبلدات شمال مدينة حماة مطلع حزيران الماضي، بعد تثبيت جيش الاحتلال التركي نقطتي مراقبة في المنطقة.على خط مواز، تعتزم تركيا ترميم منزل تدعي أن مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك استخدمه مقراً إبان الحرب العالمية الأولى في منطقة عفرين شمالي سورية، بعد العثور عليه مؤخراً بعد احتلال قواتها للمنطقة.

وأعلن والي هاتاي، أردال أطا، وفق وكالة «الأناضول» التركية، أنه أصدر تعليمات بإحياء وترميم المنزل الذي أنشئ عام 1890، بهدف تحويله إلى متحف.

وبالعودة الى ما اعلن عن اتفاق او محادثات مع ماتسمى الادارة الذاتية في الشمال السوري فنعتقد والتجربة اثبتت ان السوريين يريدون بل ويحرصون على العودة الى حضن الوطن وان مصير عفرين وغيرها ماثل امام اعينهم اذ ان الاخطار محدقة بهم ولاسبيل للنجاة الا بالدولة وعودتها ففي ذلك حفظ للارض والثروة السورية التي هي ملك لجميع السوررين ودون ذلك سيباع المكابرون في اول عرض يحقق مصالح واشنطن كما في حالة منبج وان رفضت هذه الادارة عرض دمشق فستخسر عاجلا او اجلا لان الناس وبمختلف اطيافهم في شرق سوريا لن يرضوا باية عناوين بديلا عن الدولة السورية.

* محمود غريب