جورج قرداحي: المؤامرة تحطمت على أسوار دمشق

الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

شدد الإعلامي اللبناني جورج قرداحي على أن قوى خارجية تسببت بالشرخ بين معظم القادة العرب، وأن الشعوب العربية لا تختار قادتها.

شدد الإعلامي اللبناني جورج قرداحي على أن قوى خارجية تسببت بالشرخ بين معظم القادة العرب، وأن الشعوب العربية لا تختار قادتها.

كلام قرداحي جاء في حديث له الثلاثاء خلال برنامج “حوار الساعة” على قناة الميادين.

وأوضح قرداحي أنه لا يوجد خلافات بين الشعوب العربية بل بين الأنظمة العربية، وأن معظم القادة العرب قرارهم ليس بيدهم وقوى خارجية سببت الشرخ الحاصل بينهم.

أما عن الوضع اللبناني فقال إن “التحالفات في الانتخابات اللبنانية التي جرت في 6 أيار / مايو الفائت، لم تبن على مبادئ بل على مصالح خاصة، وأن النهج السياسي في لبنان ليس مبني على مبادئ بل على محسوبيات وهي مخيبة للآمال”.

وتابع “إن دماء الشهداء ليست سلعة للمتاجرة وننحني أمام تضحيات المجاهدين دفاعاً عن الوطن”.

وإنتقد قرداحي بعض الإعلام العربي لأنه “ليس موحداً وهو يتبع لسياسات متعددة”.

وتطرق إلى الوضع في السعودية والمتغيرات داخل المملكة فقال “نرى تغيراً لم يسبق له مثيل في المجتمع السعودي بقيادة الأمير محمد بن سلمان، وما نراه من تحول في النهج السعودي ينقصه قرار بإيقاف حرب اليمن”.

ووصف الإعلامي اللبناني أن ما يشهده العالم العربي ولاسيما في سوريا، هو مؤامرة كبرى وليس ربيعاً عربياً.

وتابع “نحتاج أن نخرج من الطوباوية لأن ما جرى منذ عام 2010 هزّ الكيان العربي، ونشهد انقسامات كبيرة في الواقع العربي من الصعب رأبها”.

ورأى أن “المؤامرة تحطمت على أسوار دمشق، ولكنها مستمرة بطرق مختلفة وعلى محور المقاومة التنبه لذلك، وأن 400 مليون عربي مهمشين ولا دور لهم في القرار الدولي، علماً أنه يمكننا التأثير في تغيير هذا الواقع من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي”.

الإعلامي اللبناني كرر تضامنه مع القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن “شخصيات عالمية بدأت تعبر عن تضامنها مع القضية الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن واجب الإعلامي إبداء رأيه في القضايا الوطنية والقومية، والإعلاميون يدفعون ثمن أرائهم متى اختلفت مع سياسات الدول، والإعلام كان المحرض الرئيسي على مسار ما سمي بالربيع العربي وكان مطية وأداة للمؤامرة”.

وكشف قرداحي ” كثراً لاموني على موقفي من الربيع العربي وخاصة إخواننا في المعارضة سورية لكنهم اعترفوا لي الآن أنني كنت على حق، وأن لا حراك في سوريا بل مؤامرة، وأنا خفت على مستقبل لبنان وفلسطين منذ بداية الشرارات الأولى (…)”.