تهديد إيران والثناء على دور المتصدي لها.. عنوان زيارة بومبيو للامارات

تهديد إيران والثناء على دور المتصدي لها.. عنوان زيارة بومبيو للامارات
الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

أنهى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زيارة إلى الإمارات استمرت يوماً واحداً ببتهديد ايران والثناء على دور ابو ظبي بالتصدي لها في المنطقة.

العالم - العالم الاسلامي

تأتي الزيارة، غير معلنة المدة، في إطار جولة خارجية يجريها بومبيو، استهلها بكوريا الشمالية، وشملت اليابان وفيتنام وأفغانستان، ثم الامارات على أن تختتم في بلجيكا بعد غدٍ الخميس.

وقد غادر بومبيو أبو ظبي إلى بروكسل حيث سينضم للرئيس الاميركي دونالد ترامب في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

فخلال مباحثاته الثلاثاء 10 يوليو/حزيران مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، أعرب بومبيو عن أمله في أن يقوم الشركاء الخليجيون بالعمل بشكل مشترك وموحد للتصدي لما وصفها بأنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار".

كما شكر وزير الخارجية الأميركي عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، الشيخ محمد بن زايد ووزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على "الشراكة" في تعميق الروابط الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.

وأثنى بومبيو على الدور الذي تلعبه الإمارات في "التصدي لإيران في المنطقة"، حسبما قال في نفس التغريدة، في حين نشرت الصفحة الرسمية لولي عهد أبوظبي تغريدة أكدت فيها أنه ناقش مع بومبيو العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

كما اكد لوزير الاميركي لولي عهد أبو ظبي رغبة واشنطن في تخفيف حدة الأزمة الخليجية وإيجاد تسوية لها في نهاية المطاف.

ولاتزال الدول الخليجية تعيش في خضم أخطر أزمة عرفها تاريخها الحديث، بعد أن قطعت الرياض وأبوظبي والمنامة علاقتهم الدبلوماسية مع الدوحة، وفرضوا حصاراً عليها بحجة دعم الإرهاب، وهو ما نفته مراراً، مؤكدة أن الحصار يهدف للنيل من استقرار قرارها الوطني.

وقال بومبيو أنه اتفق وبن زايد على ضرورة التوصل إلى "اتفاق شامل" لإنهاء الحرب في اليمن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نيورت إن بومبيو اتفق مع ولي عهد أبو ظبي على ضرورة دعم جميع الأطراف للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، وتسهيل جهود الإغاثة، وضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب هناك.

والعدوان الهمجي الذي شنّته السعودية على اليمن بذريعة «دعم شرعية» الرئيس اليمني المنتهية مدة ولايته، عبد ربه منصور هادي، يسلّط الضوء على حقيقة العلاقة السعودية الأميركية، والدور الأميركي المستجد ــ القديم في المنطقة. إذ إن الدعم الأميركي المباشر والممكّن لشن هذه الحرب يجعل من توصيفها كحرب أميركية – سعودية.

والمحصلة هي ربح صافٍ للإدارة الأميركية؛ هي تحقق مصالحها وتحارب إيران لكن من دون أن ترسل جيشها مباشرة وتصرف مليارات الدولارات، وتتنصل من المسؤولية عن الدمار الهائل والآلاف من الضحايا الأبرياء.

وأفصحت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أن قرار الحرب تمّ اتخاذه في البيت الأبيض، حيث شاور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والرئيس الاميركي السابق باراك أوباما، وسرعان ما حصل على موافقته.

في الحقيقة، فإن الدعم الأميركي يفوق حتى الحملات العسكرية الإسرائيلية على غزة، حيث تطلق الإدارة الأميركية اليد التدميرية الصهيونية في البداية، وتعطيها فترة زمنية معينة لتحقيق أهدافها، لأنها تعرف أن الدعوات المعارضة ــ من ضمن أسباب أخرى ــ ستتصاعد مع مضيّ الوقت. لكن في الحالة السعودية، لا يوجد أي مؤشر على ضغط أميركي حقيقي لإيقاف الحرب أو التخفيض من وتيرتها.

ويتوازى الدعم الأميركي الجوهري للعدوان السعودي مع محاولة للنأي بالنفس عن الحرب؛ مثلاً تجد المسؤولين الأميركيين يدعون «كافة الأطراف» إلى إنهاء الأعمال العدائية، بينما أميركا هي فاعل ـ وربما تكون أهم فاعل في أحد طرفي الحرب.

بومبيو يحمي الدكتاتوريات الخليجية ويطالب ايران بالديمقراطية!

وخلال وجوده في أبو ظبي، أدلى الوزير الأميركي بتصريحات تلفزيونية حذر فيها إيران من مغبة غلق مضيق هرمز، وذلك ردا على تهديد إيراني بغلق هذا الشريان الملاحي الذي تمر عبره معظم الصادرات النفطية للدول الخليجية والعراق، ردا على الحظر الاميركي لصادراتها النفطية.

وخلال مقابلة مع القناة التلفزيونية الإماراتية "Sky News Arabia" من الامارات التي تحكم بالوراثة  اضاف وزير الخارجية الاميركي شرطا جديدا غريبا لشروط الولايات المتحدة المفروضة على ايران حيث طالبها بان تصبح دولة ديمقراطية وهي الدولة التي يتم فيها تداول السلطة كل اربع سنوات بينما تدعم بلاده الانظمة الدكتاتورية الوراثية التي تقمع فيها الحريات ويعتقل فيها المواطن على تغريدة ويزج به في السجون في اكبر واهم الدول الخليجية .

وقالبومبيو "يجب أن يعلم النظام في إيران أن الوضع الاقتصادي في البلاد لن يتحسن حتى تصبح إيران دولة طبيعية (ديمقراطية) وتعهد بومبيو بحماية الولايات المتحدة الامريكية للدول الخليجية الصديقة ".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بالإبقاء على الطريق البحري عبر مضيق هرمز مفتوحا لإيصال النفط إلى جميع أنحاء العالم.

وأشار بومبيو خلال المقابلة إلى أن الحظر المفروض على صادرات النفط الإيراني في إطار الحظر الأمريكي المفروض على البلاد سيبدأ تنفيذه من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأضاف "نعمل على الحصول على ضمانات بأن يلتزم العالم بالعقوبات التي فرضناها على إيران".

ووفقا له، فإن الجهود الرئيسية لواشنطن تهدف إلى منع إيران من الحصول على ما يكفي من المال لمواصلة سياستها. 

التاریخ المعاصر ملیئ بالنشاطات الامریكیة المعارضة للقانون

وردا على تصريحات بومبيو الاخيرة قال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمی الیوم الاربعاء ان التاریخ المعاصر ملیئ بالنشاطات غیر القانونیة والمتعارضة مع الاعراف والضوابط الدولیة من جانب السفارات الامریكیة الرامیة الي هدم العلاقات الخارجیة للدول المستضیفة لها والتدخل فی شؤونها الداخلیة.

جاءت تصریحات قاسمی هذه ردا على تصریحات بومبیو الواهیة والتهم المثیرة للسخریة التی جاءت على امتداد محاولات اثارة الاجواء وافتعال حرب نفسیة مغرضة ضد انشطة السفارات الایرانیة.

واكد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة ان سفارات الجمهوریة الاسلامیة تلتزم فی نشاطاتها بالاتفاقیات الدولیة والعلاقات الثنائیة مع الدولة المستضیفة وبما یصب فی تعزیز العلاقات القائمة علي المودة مع هذه الدول.

واردف قاسمی، ان توجیه الاتهام ضد الانشطة الدبلوماسیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یشكل نوعا اخر من محاولات امریكا الرامیة الي هدم العلاقات الخارجیة الایرانیة.

وتابع قائلا، ان مزاعم بومبیو الواهیة ضد ایران، جاءت فیما توجد هناك شواهد مختلفة على الانشطة المخربة للسفارات الامریكیة التی تضم العدید من الكوادر العسكریة والامنیة تحت غطاء الدبلوماسیة؛ مردفا ان التاریخ المعاصر ملیئ بهكذا نشاطات غیر قانونیة تتعارض مع الاعراف والضوابط الدولیة، التی ترمي الى هدم العلاقات الخارجیة للدول المستضیفة والتدخل فی شؤونها الداخلیة.

كما وصف الناطق الرسمي لحزب 'الجبهة الديمقراطية الاجتماعية' الجزائرية ومرشحه لرئاسيات 2019 'فتحي غراس' لوكالة ارنا ان الولايات المتحدة الأميركية في تهديداتها الأخيرة والعقوبات التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي ضد إيران، بالحيوان المجروح الذي يتحول من الصيد إلي افتراس البشر.

واضاف : ان أمريكا الآن في موقف دفاعي، وتعرف تخبطا استراتيجيا، يظهر من خلال المواقف المتقلبة للإدارة الأميركية في عدة ملفات وليس الملف الإيراني فقط، فهناك الملف الكوري والمسألة السورية.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أيار/ مايو الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع في 2015 بين إيران مجموعة دول (5+ 1) وهي الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية) بالإضافة إلى ألمانيا.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد صرح في وقت سابق، أنه على استعداد لإغلاق مضيق هرمز أمام عبور النفط إلى دول أخرى إذا كان سيتم تقييد صادرات النفط الإيرانية. وفي وقت سابق قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن واشنطن ستحاول إقناع حلفائها بالتوقف التام عن شراء النفط من إيران بحلول أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، وإن مثل هذه المناقشات تجري أيضا مع دول أخرى، بما في ذلك الصين.

 وبعد يوم من إعلان ترامب نيته الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران كشف قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد على خامنئي أن ترامب كتب رسالة وجهها إلى قادة الدول الخليجية طالبتهم بأن يفعلوا المزيد في المنطقة، وذكر أن ترامب قال في رسالته: "لقد أنفقت 7 تريليون دولار ويجب أن تفعلوا شيئاً في المقابل". يبدو أنَّ هذه التصريحات يُقصَد بها السعودية والإمارات الحليفتان المُقرَّبتان من إدارة ترامب وأكثر الدول الخارجية مع "إسرائيل" مُجاهرةً بانتقاد الاتفاق النووي الايراني.

 وقال اية الله خامنئي: .. كتب ترامب رسالةً إلى قادة العالم العربي. وقد اطَّلعنا على هذه الرسالة التي قال فيها: “أنفقت عليكم 7 تريليونات دولار، لذا يجب عليكم تنفيذ (ما أقوله)”. لقد أنفق ترامب هذه الأموال للسيطرة على سوريا والعراق لكنَّه لم يستطع ذلك، فسحقاً لأمواله. إنَّه يقول إنَّ هذه الدول ينبغي لها فعل ذلك، ويقول إنَّ إيران أيضاً “ينبغي لها” فعل الأمر نفسه”.