اهداف زیارات المبعوثین الايرانيين لمختلف دول العالم

اهداف زیارات المبعوثین الايرانيين لمختلف دول العالم
الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

يقوم المبعثون الخاصون للرئيس الايراني حسن روحاني بزيارات الى مختلف دول العالم لتبیین المواقف الايرانية لكبار مسؤولي هذه الدول.

العالم - تقارير

وتاتي هذه التحركات  الواسعة بعد الانسحاب الاميركي غير القانوني من الاتفاقية النووية متعددة الاطراف لتوضيح عدم الالتزم الاميركي بالمعاهدات الدولية خاصة الاتفاق النووي الذي يعتبر ركيزة اساسية في احلال الامن والاستقرار الاقليمي والدولي.

وفي هذا الاطار قام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بجولة الى دول العالم المهمة بما فيها روسيا والصين ومن ثم الى بروكسل حيث اجرى مباحثات مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فدريكا  موغريني ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا كما شارك الرئيس الايراني حسن روحاني في قمة شانغهاي بالصين حيث اجرى مباحثات مسهبة مع نظيريه الصيني والروسي.

 

كما بعث  الرئيس روحاني عبر السفراء الايرانيين رسائل الى نظرائه وكبار المسؤولين في دول العالم وسافر كبار المسؤولين الايرانيين الى دول العالم لتبيين المواقف الايرانية وفي هذا المجال يمكن الاشارة الى زيارة مساعدة رئيس الجمهورية معصومة ابتكار الى ماليزيا واندونيسيا ولعيا جنيدي مساعدة الرئيس الايراني في الشؤرون القانونية الى هولندا ووزير الطاقة رضا اردكانيان الى ارمينيا ووكيل وزارة الخارجية مرتضى سرمدي الى فنزويلا وكوبا وبوليفيا وعدة دول افريقية وكذلك مسؤولين اخرين الى البرازيل وشيلي وبعض الدول العربية.      

ومن المقرر ان تبعث ايران خلال الايام القادمة مسؤولين اخرين الى دول اخرى.

اما اهم زيارة في هذا الاطار هي الزيارة الحالية لعلي اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية الى موسكو حيث سلم اليوم الخميس رسالتي قائد الثورة الاسلامية ورئیس الجمهورية إلى الرئیس الروسي فلاديمير بوتین.

وقد وصف ولايتي قبيل وصوله موسكو امس الاربعاء العلاقات القائمة بين ايران وروسيا بالاستراتيجية؛ مؤكدا ان العلاقات الثنائية والاقليمية كانت متنامية خلال السنوات الاخيرة.

واضاف ولايتي ان مسار التعاون القائم بين قوى جبهة المقاومة بزعامة ايران وروسيا في مواجهة الارهاب ومؤسسيه في سوريا وغيرها من الدول الاقليمية؛ شكّل انموذجا يحتذى به من التعاون بين ايران وروسيا؛ مبينا ان العلاقات الاستراتيجية فقط من شأنها ان تحقق هكذا نوع من التعاون.

واردف قائلا، ان الدعم الذي قدمته روسيا الى ايران في الامم المتحدة، الى جانب التعاون الثنائي في اطار الاتفاق النووي يجسدان نماذج اخرى من التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين.

وتطرّق ولايتي الى الظروف (الدولية) الحساسة الراهنة؛ مؤكدا ان العالم يتعرض اليوم لسيطرة شخص مارق بوصفه رئيسا للجمهورية في اميركا، على القوانين الدولية؛ 'بما يؤكد ضرورة ترسيخ مزيد من هذا التعاون.

وتعليقا على الزيارة المتزامنة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الى روسيا، اكد  ولايتي ان الاخير شخص متسكع يسافر يوميا الى نقطة من العالم ويطلق تصريحات واهية لاتتسم بالحكمة وقد بلغ به الامر ان لا يعير احد اهمية الى تصريحاته؛ مضيفا ان 'وجوده من عدمه في روسيا لن يؤثر على مهمتي الاستراتيجية'.  

وتاتي هذه الزيارات والجهود في اطار مزيد من التعاون والتعامل الافضل بين الجمهورية الاسلامية الايرانية مع دول العالم لتبيين اخر المواقف الايرانية بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي وتبادل الاراء ومزيد من التفاهم مع هذه الدول في الظروف الراهنة وذلك في ظل الادانة والانتقاد الدولي للاجراء الاميركي المتفرد وغير المنطقي وغير القانوني وكذلك تقاريرالوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اكدت مرارا التزام طهران بجميع التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي.  

كما  اجتمعت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي على المستوى الوزاري الجمعة الماضية في فيينا وبحثت اخر التطورات بشان القضايا المرتبطة بسبل التعاون الاقتصادي بين الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا  من جهة وايران من جهة اخرى بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق .   

ولاتزال المفاوضات الخبرائية بين هذه الاطراف متواصلة لحد الان واعربت الجمهورية الاسيلامية الايرانية عن املها بان يقدم الجانب الاوروبي اقتراحات منطقية وعملية ويبدى ارادة جادة في تقديم ضمانات لازمة للاستمرار بالاتفاق النووي.