ترامب بین أضغاث احلامه وهلوساته حول إيران

ترامب بین أضغاث احلامه وهلوساته حول إيران
الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

الرئيس الامريكي دونالد ترامب يهدد إيران خلال تصريحاته اليومية بالعقوبات الامريكية، ولكنه يبدو انه لايعرف بان الجمهورية الاسلامية الايرانية اجتازت العقوبات الاقتصادية اكثر من ثلاثين عاما وربما لذلك يتوقع معظم المحللین ان ترامب لیس بامکانه تحقیق احلامه حول إيران.

العالم -امريكا

وبعد إعلان ترامب عن انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، في الثامن من مايو/أيار الماضي سمعنا اخبارا كثيرة حول عجز ايران امام العقوبات الاقتصادية، وفي خضم هذه الاوضاع جاءت التصريحات الامريكية الاخيرة حول طلب من حلفائها بالانضمام لحملة الضغوط الاقتصادية ضد إيران.

ونقلت وكالة رويترز عن ترامب: "يجب أن نقطع كل التمويل الذي يستخدمه النظام الإيراني لتمويل الإرهاب والحروب بالوكالة"، حسب زعم ترامب في تغريدته.

وفي السياق نفسه، ادعى الرئيس الامريكي ان إيران تتواصل معه يوما ما وتقدم عرضا لتهدئة المخاوف الأمنية الأمريكية، مضيفا أن إيران تعامل واشنطن باحترام أكبر بكثير بعد انسحابها من الاتفاق النووي.

وزعم ترامب للصحفيين بعد قمة لقادة حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "يعاملوننا باحترام أكبر بكثير الآن مقارنة بما كان عليه الحال في السابق".

وادعى: "أعلم أن لديهم الكثير من المشاكل الاقتصادية. لكن سأقول لكم هذا: "في مرحلة ما سيتصلون بي وسيقولون "فلنبرم اتفاقا".

ولكن هل تسطيع امريكا ان تفرض ما تنويه على حلفائها للضغط على ايران و كيف سترد ايران على اطماع امريكا؟ 

ما هي الدول الداعمة لإستمرار صادرات النفط الإيراني؟


ورغم وجود التهدیدات والمحاولات الأمریکیة لحذف النفط الإيراني من الأسواق العالمیة إلا أنه لایزال العدید من المشترین للخام الإيراني تدعم النفط الإيراني وصادراته.

كما انه ورغم أن ترامب یسعی بطرق مختلفة لإخراج النفط الإيراني من الأسواق العالمیة وإستبداله بالنفط السعودي والروسي وحتی النفط المنتج في بلاده إلا أن صادرات إيران لاتزال مستمرة وبحسب وزیر النفط الايراني بیجن زنغنه لم یطرأ تغيیرا رئیسیا علی حجم إنتاج النفط الإيراني وصادراته و ایران ستدفع برامجها تجاه إجراءات أمریکیة إلی الأمام.

 

 القوی الخمس العالمیة تدعم صادرات الخام الإيراني

وذلك في حین کان قد طلب ترامب من المشترین للخام الإيراني خفض مستویات شرائهم من النفط الإيراني إلی "الصفر" حتی الفترة الواقعة ما بین اکتوبر و نوفمبر  ولکن رفضته الکثیر من الدول وبعد أسبوع من قرار الرئیس الأمریکي أکدت خمسة أعضاء مشارکة في الإتفاق النووي الإيراني في بیان مشترك في فیینا علی دعمهم لإستمرار بیع النفط والغاز الإيراني في الأسواق العالمیة.

وأعلنت الدول الخمس في الإتفاق النووي بما فيه ثلاثة بلدان أوروبیة (بریطانیا وفرنسا وألمانیا) برفقة روسیا والصین في 6 یولیو خلال بیان مشترك أنهم یستمرون في التعاون الإقتصادي مع إيران منها دعمهم لإستمرار صادرات النفط والغاز الإيراني.

 

العقوبات الأمریکیة غير فعالة ضد النفط الإيراني


 

وقال احد کبار مدراء شرکة "ساینوبک" الصینیة ان العقوبات الأمریکیة ضد إيران لن تؤثر علی  واردات النفط من إيران.

وأكدت الهند عدم التزامها بالعقوبات أحادیة الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ضد إيران.وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج  "الهند تلتزم فقط بعقوبات الأمم المتحدة وليس العقوبات التي تفرضها أي دولة من جانب واحد".

کما تتفاوض الیابان وکوریا الجنوبیة مع أمریکا حول الوقایة من التداعیات السلبیة للعقوبات ضد إيران.

وفي هذا السیاق أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن بلاده تدرس مسألة تمديد اتفاق برنامج مقايضة النفط مع إيران لمدة ۵ سنوات.

 

لاتوجد بدائل للنفط الإيراني

یری الکثیر من الخبراء أن منظمة أوبک لاتستطیع العثور علی بدائل للنفط الإيراني وعلی الرئیس الأمریکي تغییر سیاساتها تجاه طهران وإذا نجح ترامب في وقف صادرات الخام الإيراني سیضطر منتجو النفط لإضافة ملیونین و700 ألف برمیل الخام تعویضا عن وقف عرض النفط الإيراني وإن لم ینجحوا ستقفز الأسعار إلی 120 دولارا لکل برمیل.