ملخص...غياهب الكيان: ازمات معيشية وآفات اجتماعية يعيشها المجتمع الصهيوني ويرزح تحتها الصهاينة

الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٨ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

وقال تقرير لتلفزيون الاحتلال ان الارز والحليب والتونة واللحم تواجه ازمة ارتفاع في الاسعار، موجة الغلاء المتوقعة في سلة الاغذية لن تؤثر في الشعب فحسب، انما ستشكل ايضا ضررا بصورة وزير المالية موشيه كحلون.

في الاسابيع الاخيرة بدأ المستهلكون يشعرون بارتفاع الاسعار بين عشرة الى ثلاثين بالمئة في المواد الاساسية، وفي الخلفية هناك معركة اخرى حول نية رفع اسعار منتجات الحليب، بنسبة 3.5%، لكن علامة السؤال الكبرى التي تخيم الان على سوق المواد الغذائية، هي ما ان كان الامر يتعلق بغلاء في بعض المواد ام اننا في مستهل موجة ارتفاع الاسعار.

تسجيل لجلسة مغلقة لكتلة كولانو تقدم الجواب عما يقدره وزير المالية موشيه كحلون في هذا الشأن، حيث اعرب عن كثير خشيته من اثر تسلسلي لارتفاع الاسعار، سيكون مؤلما للمستهلكين الاسرائيليين.

وفي الاسابيع الاخيرة خلال احاديث مغلقة حمل الوزير كبرى شركات المواد الغذائية المسؤولية حيث زعم انها تحاول ركوب الموجة ورفع الاسعار من دون مبرر.

وحول هذا الموضوع قال الخبير في الشأن الاسرائيلي حسن حجازي لقناة العالم الاخبارية: هذه القضية تزيد عبأ اساسيا على المواطنين على المستوى الاقتصادي والمعيشي، وهناك قطاعات مختلفة تشهد كلفة باهضة من كيس المستوطنين، وان كانت هناك خطوات يحاول الاحتلال الادعاء بانها تخفف من العبئ، لكن هذه التطورات تؤكد ان ما يعنيه المستوطنون من ضائقة لا تعني المسؤولين.

واضاف: قد نشهد موجات احتجاجات، وهناك اشكال مختلفة منها على مستوى الاعتصامات والشبكات الاجتماعية والمهرجانات والمؤسسات لمواجهة تعاظم الازمة الاقتصادية.

والظاهرة الخطرة التي يخشاها وزير المالية ورئيس حزب كولانو موشيه كحلون قد تتدحرج قريبا الى جيب المستهلك الاسرائيلي، وهو يفهم جيدا التداعيات المحتملة لذلك على الرأي العام.

وفي تسجيل لحزب كولانو شرع الاخير لاعضاء حزبه كيف يعالجون ازمة ارتفاع الاسعار، معتبرا ان الحلول المجتزأة هي اكبر خطا  وهناك سبل كثيرة لمعالجة الامر، لكن لاتوجد رقابة، وكل يرفع الاسعار.

ولازال وزير المالية لا يملك خطة لكبح هذا المنحى الذي يأتي بعد عدة اشهر فقط على اظهار مؤشر "او اي سي دي" انخفاضا بنسبة 5% في اسعار المواد الغذائية.

كما تناول البرنامج جريمة اعتداء بين المستوطنين بالاسلحة النارية وهي ظاهرة تزداد وتيرتها في كيان الاحتلال، الذي يعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية جوهرية.

ومن تداعيات الازمة المعيشية والغلاء التي تنعكس على المجتمع الصهيوني ويتخوف منها الصهاينة هي ارتفاع نسب الجرائم التي يقف وراءها المال.

وسط تجاري في كريات ملاخي تحول الى ساحة معركة فجأة عندما قتل شخص بسلاح ناري امام اعين المارة، وثقته كاميرات المراقبة، حيث حصل الحادث بين سكان من المدينة معروفين للشرطة، انتهت جلسة الاصدقاء عندما طالب احدهما الاخر بامواله، وتطور الامر الى اطلاق رصاص.

وقال الخبير في الشأن الاسرائيلي حسن حجازي لقناة العالم الاخبارية: الحادث يأتي في سياق ما يعرف بتصفيات الاجرام المنظم وعصابات المافيا، وهناك صراع كبير يأخذ ابعادا اكثر من ذلك، يصل حد التفجير والاغتيال وتفخيخ السيارات، ما يؤكد ان الامان الاجتماعي بات مفقودا في كيان الاحتلال.

واضاف ان هذه المسألة تفقد المستوطنين الشعور بالامان، ما يؤكد ان عنصر الامان بات مفقودا وان الاجرام يسيطر على الشارع الصهيوني، اضافة الى توفر السلاح الذي يوفر للمستوطنين ارتكاب ابشع الجرائم.

كما تناول برنامج غياهب الكيان فضيحة ترويج البضائع المنتهية الصلاحية التي تتشكل من اطنان من اللحوم الفاسدة.

ورافقنا خبراء وحدة البيطرة بعد ان تلقت معلومات عن معمل لحوم ضخم غير شرعي.

كميات من اللحوم المتنهية الصلاحية، حيث تمت اعادته الى الثلاجة، ولاشك ان اطنانا من اللحوم غير الصالحة، ومجمدة على الارض وفي بيئة قذرة، في مصنع يسوق للمتاجر الكبرى، ومازال يعمل ويسوق ويوزع، وهناك اطنان من اللحوم لابد من اتلافها تم اخراجها من مخازن المصنع.

 وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي : انها تعكس حالة من الجشع والفساد المستشري في داخل الكيان حيث يتورط كبار المسؤولين في قضايا فساد متجاوزين كل المعايير الاخلاقية، ولا غرابة في من ذلك في كيان يفتقد الى الامان الغذائي، حيث ادت حتى الان الى ادخال الكثير من المستوطنين الى المستشفيات بسبب ذلك.

 

ومن الآفات التي يعاني منها المجتمع الصهيوني هي ظاهرة الادمان على المخدرات والكحول والتدخين خاصة في اوساط المراهقين والشباب.

فقد اشارت دراسة لصحيفة يديعوت احرونوت ان 50% من القصر والمراهقين الاسرائيليين يتناولون الكحول، حيث سجل في السنوات الاخيرة ارتفاع في نسبة الادمان على المسكرات، كما ان 33% من تلاميذ مدارس الكيان ما بين 15 و 17 عاما يسكرون، وان 19% من الفتيان و 8% من الفتيات في الصف السادس المدرسي يتعاطون الكحول باستمرار.

كما تشير دراسة ليديعوت احرونوت ان 33% ممن تتراوح اعمارهم ما بين 12 و 18 عاما اقروا بانهم يسكرون بزيادة 8% عن السنوات الثلاث الماضية.

وحول هذا الموضوع قال الخبير في الشأن الاسرائيلي حسن حجازي ان المسالة هنا تطال الفئة العمرية ما بين 15 حتى 18 عاما، ما يعني ان الجيل المقبل في الكيان يعاني من ازمة حقيقية، وان طبيعة الحياة تتيح لهذا الجيل بان يتحرر في كل تصرفاته، ما يؤكد التفكك الاجتماعي وعدم خضوع هذا الجيل لرقابة من قبل اسرهم، وان الكيان يعاني من وجود جيل غير مؤهل لقيادة المستقبل.

موضوع التدخين عموما والحشيشة خصوصا يأخذ حيزا واسعا في الكيان الاسرائيلي الذي يحمل السلطات موت هذا العدد الكبير في الكيان بسبب ذلك.

وجرى الحديث كثيرا جدا عن اضرار التدخين، ومع هذا هناك ارتفاع في اسرائيل في عدد المدخنين، حيث ان مراقب الدولة وجه اصابع الاتهام الى وزارة الصحة التي فشلت بحسبه في حماية صحة المواطنين.

وفي كل سنة يموت حوالي 8 الاف اسرائيلي بسبب امراض مرتبطة بالتدخين، الذي يعتبر السبب الاول للموت في اسرائيل والذي يمكن منعه، لكن وزارة الصحة لا تقوم بما يجب لذلك، بسبب معارضة فعالة من قبل وزير الصحة ونائبه.

وقال الخبير في الشأن الاسرائيلي حسن حجازي: الازمة الاساسية هي ان هذه الاعمار تعاني من مشاكل في البيئة الاجتماعية التي تدفعها الى الذهاب الى مثل هذه الخيارات، بحثا عن مهرب والبيئة الضاغطة عليه، باتجاه التعويض النفسي، اضافة الى انعدام الاخلاق.

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3668096

تصنيف :