علماء البحرين:

النظام يتحمل مسؤولية تردي صحة الشيخ عيسى قاسم

 النظام يتحمل مسؤولية تردي صحة الشيخ عيسى قاسم
السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

حمل علماء البحرين النظام مسؤولية تردي صحة أعلى مرجعية دينية في البحرين سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم عبر استهدافه الممنهج الرامي للقتل البطيء.

العالم - البحرين

وقال العلماء في بيان لهم امس الجمعة إن رفع الحصار الجائر وعودة صلاة الجمعة ليس منة يمن بها أحد، بل هو حق ثابت يدان من يسلبه، ويحاسب على ما اقترفه من جرم عظيم.

وجاء في نص البيان.. 

بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) القصص ٥

إن إرادة الله تعالى القاهر فوق عباده قد قضت ولا راد لقضائه سبحانه وتعالى بأن يرفع شأن عباده المؤمنين المضطهدين، ليجعلهم أئمة والوارثين رغمًا عن أنوف العتاة والجائرين.

إننا نرى بأم أعيننا كيف أنّ الله أعز شيخنا وأعز شعبنا رغم كل آلة القمع والإرهاب التي تستهدف إذلاله وتركيعه، فيشاء الله تعالى أن يخرج المؤمنون بعد كل اختبار مرفوعي الرأس، وفي المقابل يخرج الظالم مخزيًا مدحورًا يجر أذيال الخيبة والإنكسار.

وليس آخر تلك الاختبارات الصمود الإيماني في وجه حصار الشيخ القائد والدراز الصامدة، ذلك الصمود الذي أضاف لتاريخ البحرين أنصع صفحات المجد والصدق والفداء للدّين والعقيدة والوطن، ثم لم يرجع الحصار الجائر إلّا بالخزي والعار على من أراد سوءًا بالدين والوطن، وها هو قد فشل الحصار، فلا تزلزلت إرادة أهل الدراز والشعب، فضلًا عن أن تنال ذرة مِن التأثير على إرادة الشَّيخ الرَّباني (أدام الله عزه).

وهنا نود التنويه على بعض الأمور:أولًا: إن النظام هو المسؤول عن تردي الوضع الصحي لشيخ الشعب وقائده سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه) ووصوله إلى مراحل خطرة جدًا، فالاستهداف الممنهج لسماحته كان يتم بطريقة مكشوفة لم يكن لها تفسير غير تفسير واحد وهو استهداف القتل البطيء كما فهم الجميع.

ثانيًا: نشيد بصلابة وثبات أهالي الدراز الغيارى الذين أثبتوا بالقول والفعل أنَّ الحصار والضغط وكلّ ألوان العذاب في سبيل الدّين والعقيدة هو أحلى من الشهد ولو طال لسنوات، وأنَّ كلَّ الألم وكلَّ التعب إنّما هو في فراق ولي الله الفقيه الرَّباني ولو ليوم واحد.

ثالثًا: إنَّ رفع الحصار الجائر وعودة صلاة الجمعة ليس منّةً يمن بها أحد، بل هو حقٌ ثابتٌ يُدان مِنْ يسلبه، ويحاسب على ما اقترفه من جرم عظيم.

رابعًا: ندعو لتخصيص هذا الأسبوع لتكثيف الدعاء ودفع الصدقات للفقراء لشفاء قائدنا وإمام مسيرتنا سواء داخل البحرين أو خارجها وخصوصا في صحون المشاهد المقدّسة للأئمة الأطهار عليهم السلام وبصورة جماعية حاشدة.

اللهم نسألك بأشرف الخلق نبينا محمّدٍ وآله الطّاهرين أن تُرجع لنا حبيبنا وقائدنا بأتمّ الصَّحة والعافية مصحوبًا بالفرج عن شعبنا قريبًا عاجلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.