تصعيد إسرائيلي ضد قطاع غزة.. والمقاومة ترد

تصعيد إسرائيلي ضد قطاع غزة.. والمقاومة ترد
الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٨ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

جدد طيران الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأحد، استهدافه لقطاع غزة؛ بعد زعم الاحتلال إطلاق قذائف هاون من القطاع.

العالم - فلسطين

وذكرت إذاعة الأقصى المحلية، أن الاحتلال أطلق صاروخ استطلاع صوب مجموعة من الفلسطنيين شرق حى التفاح شرقى مدينة غزة، لكنهم نجوا منه، مشيرة إلى أنه أصاب أحد منازل المواطنين، وهناك إصابتان طفيفة ومتوسطة.

وشنّ الاحتلال الإسرائيلى - منذ صباح أمس - سلسلة غارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة، فيما ردّت المقاومة برشقات صاروخية على مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة عن استشهاد طفلين هما: أمير النمرة (15 عاما)، ولؤى كحيل (16 عاما)؛ جراء قصف اسرائيلى استهداف مبنى الكتيبة غرب مدينة غزة بأكثر من 5 صواريخ من طراز (إف.16)، فيما أشارت إلى وجود 25 إصابة بجراح مختلفة.

رد المقاومة

وجاء رد المقاومة الفلسطينية فوراً حيث اطلقت اكثر من سبعين صاروخا وقذيفة هاون على مستوطنات غلاف غزة. صواريخ المقاومة طالت كنيساً في مستوطنية سديروت حيث اصيب ثلاثة مستوطنين بجروح. كما تضررت مبان عدة وسيارات نتيجة سقوط صواريخ في سديروت وعسقلان واشكول.

صفارات الإنذار سمعت اكثر من خمسين مرة خلال ساعتين فقط في مستوطنات الغلاف، لتغلق سلطات الاحتلال الاماكن العامة وتطلبت من المستوطنين البقاء على مقربة من الملاجئ.

وقال القيادي في حماس ماهر صبرة:"اليوم هناك توافق بين كل الفصائل الفلسطينية في غزة في غرفة عمليات موحدة وهناك دعم شعبي لموقف المقاومة ونحن جاهزون للرد علی أی سيناريو يفرضه الاحتلال علی قطاع غزة".

ابعاد رد المقاومة تتلخص بالاصرار على عدم السماح للاحتلال بأخذ الميدان العسكري بإتجاه يخدم مصالحه وأجندته. اصرار ظهر في عدم حصر الرد بالصواريخ، بل ايضا في استهداف قوات الاحتلال باكثر مثل خان يونس حيث تعرضت دبابة اسرائيلية لصاروخ مضاد للدروع، اضافة الى تعرض جنود للاحتلال لرصاص قناصة المقاومة شرقي خان يونس.

هذا ويحاول قادة الاحتلال الظهور بموقف القوي حيث قالت مصادر ان سلطات الاحتلال قررت اتخاذ اجراءات قوية في غزة، لن تتوقف الا بتحرك سياسي.

مناورات عسكرية إسرائيلية تحاكي احتلال غزة رغم الـ"تهدئة"

أطلق الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، مناورات عسكرية تستمر أسبوعا في جميع مناطق البلاد، تحاكي احتلال قطاع غزة، وذلك استعدادا لمواجهة عسكرية محتملة مستقبلا على القطاع.

وتأتي هذه المناورات رغم "التهدئة" التي تم التوصل إليها، مساء السبت، برعاية مصرية عقب الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على قطاع غزة، حيث أدى التصعيد إلى استشهاد طفلين فلسطينيين وإصابة 25 شخصا على الأقل.

وحسب بيان صادر عن جيش الإحتلال، فإن المناورات العسكرية التي بدأت صباح يوم الأحد ستستمر أسبوعا، وهي "تشمل تحركات كبيرة للجيش والمركبات والطائرات سيشعر بها جميع السكان".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه رصد إطلاق 200 صاروخ وقذيفة هاون من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية في "غلاف غزة"، منذ ساعات فجر يوم السبت، وحتى الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم.

كما اعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية 40 صاروخا، في حين سقط 80 صاروخا وقذيفة بمناطق مفتوحة، والبقية بمناطق أخرى، من بينها 3 صواريخ سقطت داخل مدينة سديروت وتسببت بإصابة 4 إسرائيليين بجراحات ما.

"الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع لبحث التصعيد في غزة

يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال ساعات لبحث التصعيد في قطاع غزة، وذلك بعد تبادل الضربات العسكرية بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، منذ فجر اليوم.

أفاد الموقع الإلكتروني الإخباري "كان"، مساء اليوم، السبت، 14 يوليو/تموز، بأن "الكابينيت"، أو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيجتمع خلال ساعات؛ لبحث تطورات الأوضاع في القطاع، بعد تبادل الضربات بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.

غزة تشيع جثامين الطفلين الشهيدين النمرة وكحيل

شيع الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد (15-7) جثامين الطفلين الشهيدين لؤي كحيل وأمير النمرة (15 عاماً) اللذان استشهدا بقصف صهيوني غادر من طائرات "اف 16" الذي استهدف متنزه الكتيبة وسط مدينة غزة.

وانطلقت مسيرة التشييع التي جابت شوارع مدينة غزة وصولاً إلى بيوت ذوي الشهداء في حي الصبرة وسط المدينة، ثم إلى الصلاة عليهم في مسجد الشهيد عبد الله عزام المجاور لمنازلهم، حيث يشارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، ولفيف من قيادات الشعب الفلسطيني.

من ناحيته، أكّد بحر أنّ استهداف الاحتلال للأطفال في متنزه الكتيبة هو دليل ضعيف وخوار لدى الاحتلال، مبيناً أنّ تصعيد الاحتلال بعد عجزه عن مواجهة مسيرات العودة السلمية التي أحرقت قلبت نتنياهو ومستوطنيه قبل أن تحرق حقولهم.

وقال: "الاحتلال بقتله للأطفال أراد أن يظهر نفسه بطلاً أمام شعبه بجيشه الذي يتقل الأطفال أمام مرأى ومسمع العالم بكل استهتار".

وأكّد القيادي الفلسطيني، أنّ الشعب سيستمر في مسيرات العودة السلمية حتى كسر الحصار وتحقيق العودة إلى أراضيه المسلوبة، متوجهاً بالشكر للمقاومة التي حمت شعبه وثأرت لدماء أطفاله وردعت المحتل.