يا سيدَ الأبطالِ صِرتَ نشيدَنا..

يا سيدَ الأبطالِ صِرتَ نشيدَنا..
الإثنين ١٦ يوليو ٢٠١٨ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

قصيدة في تخليد مقام سيد المقاومة الاسلامية سماحة  العلامة السيد حسن نصر الله (اعزّه الله تعالى )والذكرى السنوية الثانية عشر لحرب تموز (33يوما) وانتصار المجاهدين الابطال على الجيش الصهيوني المتغطرس عام 2006 ، إضافة الى الدور التضحوي لحزب الله في التصدي لفتنة داعش ، ومساهماته المصيرية في تحرير الموصل واسقاط "دولة الخرافة" المارقة، وملاحقته المتواصلة لفلول التكفيريين في سوريا ولبنان والعراق ومناطق اخرى من العالم الاسلامي  ابتغاء القضاء على التطرف الارهابي وزعمائه اينما كانوا ...

 أسعدْتَنا فخراً فأنتَ البارِقُ

تسقي اللَّهوفَ وأنتَ نبعٌ دافِقٌ

جاهَدْتَ ظُلمَ الغاصِبينَ مرابعاً

فزحَفْتَ حيثُ تراجَعَ المتَوافِقُ

وجعلتَ لبنانَ العظيمَ مُناصِراً

يوماً به اْرتفعتْ هناكَ نواعِقُ

في كلِّ أرضٍ أكرَمَتْ أبطالَنا

أبطالَ حزبِ اللهِ حين تسامَقُوا

فجعَلتَ تدفَعُ بالحُشُودِ مُطارِداً

زُمَرَ المُرُوقِ وهمْ ضجيجٌ زاعِقُ

فجعلتَهَم بدَدَاً تموجُ ببعضِها

ولقدْ نَصَرْتَ وحَبَّ نصرٌ ماحِقٌ

في يومِ تموزَ الملاحمِ والفِدا

لبنانُ زَهوٌ والشُموخُ حقائقُ

أكبَرتُ يومَكَ وهو يومٌ خارِقُ

وعشِقْتُ وَعْدَك وهو وعْدٌ صادِقُ

يا آيـةً  تَـتلُوكَ كلُّ مُرُوءةٍ

غَنـِمَتْ بِنَصرِكَ كلَّ ما هُو فائقُ

ألقَيتَ في قلبِ الصّهايِنِ لَوْعَةً

أَخزَتْ فَهُمْ يومَ النِّزالِ شَرانِقُ

لم يَحسَبـُوا أنَّ الصلاةَ تعاظُمٌ

ونِداءَ تضْحيةِ الحُسَينِ تَسابُقُ 

وجزاءَ مَنْ قَـتلَ الحياةَ جِنايةً

وعدٌ أتَى فالمؤمنونَ صواعِقُ

أضحى الصهاينةُ الغزاةُ تَـفاهَةً

ومضى هباءَاً زيـفَ قَومٍ مَالَقُوا

قالوا لَنا ذِي قُـوّةٌ أُسـطُورةٌ

زَحْـفٌ مَـهُولٌ والسـلاحُ خوارِقُ

كذِبُوا حديثاً فالفيالِقُ أَصبحتْ

صَرعى المذلّةِ والجُيوشُ سَوالِقُ

ورجالُ حـزبِ اللهِ أَهدَوا فرحةً

فالمسلمونَ  تصافُـحٌ وتعـانُـقُ

ومباهجُ الأعيادِ زادَ بريقُها

وعطاءُ نصـرِ اللهِ صارَ يُصـادِقُ

جمعَ القلوبَ على المودّةِ والهُدى

نُبـِذَ الجفـا فالأندياتُ تَـوامُـقُ

يا سيدَ الأبطالِ صِرتَ نشيدَنا

وقصائدَ الراضِينَ يوم ترافَقُوا

جاؤوا الى الوطنِ المُعيدِ كرامةً

والى كتائبَ ما لهـُنَّ سـوابقُ

جاؤوا الى لَبنانَ أنتَ مُـعِزُّهُ

وعلى قوانينِ المقاوِمِ صادَقُوا 

ومضَـوا طَوافاً في مواقِـعَ عِـزَّةٍ

فيها تراتيـلٌ رُفِـعْنَ رَقائقُ

صَعدَتْ الى عرشِ الإلـهِ نقيّـةً

في دَوحَةِ الرّحمنِ هُـنَّ بيارِقُ

بويِعْـتَ يا شبلَ النُبُوّةَ سيِّـداً

للطالِبينَ الموتَ وهو مفارِقُ

ما أنجَبَ التاريخُ مثلَ رجالِنا

في منهجِ المستشهِدين عَمالِقُ

عرفوا العَـدوَّ منَ الصَديقِ بَصيرةً

فهُمُ على رأسِ الحَقُـودِ مَـطارِقُ

يا أيها العلمُ المُفـدّى رائِداً

أنعـِمْ بَهاءً أنتَ غَيثٌ غادِقُ  

شَكرَتْكَ ألويةُ الحُشُودِ مُعاضِداً

نصرَ العراقِ على عُتاةٍ نافَقُوا

وجعلْتَ حزبَ اللهِ مَوئلَ صَفْوةٍ

 دُرَرٍ وهمْ في التضحياتِ سوابِقُ

ﻻ لَم تُغـيِّرْكَ المَهابةُ مَسْلكاً

فَـمغارِبُ الدنيا احتَفَتْ ومشارِقُ

أنتَ المُـقدَّمُ في التفاني نَهضـةً

فِيها القياديُّ المُهَـذّبُ سابقُ

وبكَ استنارَ العاشقونَ أرُومةً

منْ نسلِ أحمدَ سيداً تتصادَقُ

لسنا نبالي إنَ جفاكَ مخادعٌ

فلأَنتَ في قِمَمِ المَعالي السامِقُ

يكفيكَ فخراَ يا ابنَ طه المُصطفى

أنْ شانِئُوكَ من الاُصُولِ فواسِقُ

أنتَ ابنُ بنتِ محمدٍ ووصيّهِ

وهمُ فراعِنةٌ وعِلجٌ مارِقُ

حُيِّيْتَ يا كنزَ الزكيِّ المُجتبى

وصَدى الحسينِ ونِعْمَ نصْرٌ شاهقُ

_____________
                                                             

بقلم : حميد حلمي زادة