جابري انصاري: مستشارونا باقون في سوريا الى ان ..

جابري انصاري: مستشارونا باقون في سوريا الى ان ..
الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

اكد كبير مستشاري الخارجية الايرانية في الشؤون السياسية المبعوث الخاص للرئيس الايراني حسين جابري انصاري، بان استمرار الحضور الاستشاري الايراني في سوريا رهن بحاجات الدولة السورية والاتفاق والتنسيق بين طهران ودمشق.

العالم - ايران

وفي تصريح صحفي ادلى به امس الاثنين في ختام محادثاته مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قال جابري انصاري، في معرض رده على سؤال عن الوجود الايراني في سوريا، ان ثمة مستشارين ايرانيين يعملون في سوريا بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية لمؤازرتها في مواجهة الإرهاب، سواء في الجنوب او الشمال او الشرق او الغرب، وإن استمرار وجودهم وتحديد الحضور الايراني في سوريا سيحدد طبقا لحاجات الدولة السورية، وفي اطار التنسيق بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية الإيرانية اللتين هما على تقارب وانسجام.

واضاف، ان سوريا تواجه نوعين من الارهاب؛ الاول هو الارهاب الحكومي الممنهج من قبل الكيان الصهيوني الذي ادى الى احتلال اجزاء من الارض السورية والثاني هو الارهاب المتطرف.

واكد جابري انصاري، بان ايران تقف الى جانب الحكومة والشعب السوري في هذه الحرب المزدوجة ضد الارهاب.

** الحل السياسي في سوريا
واكد مساعد الخارجية المبعوث الخاص للرئيس الايراني حسين جابري انصاري، بان الحل السياسي للازمة السورية لا يفيد سوريا وحدها بل المنطقة برمتها.

واضاف، ان من الامور التي تحظى بأولوية مطلقة بالنسبة الينا في هذه المرحلة، مسألة النازحين السوريين وضمان العودة السالمة لهم الى وطنهم الام سوريا، ولا يمكننا الحديث عن حل نهائي للازمة في سوريا من دون عودتهم الى وطنهم ومدنهم وقراهم.

وقال، سنشهد قريبا المرحلة العاشرة من مفاوضات استانا التي سوف تعقد في مدينة سوتشي بمشاركة الدول الضامنة الثلاث والامم المتحدة والوفود التي تمثل الدولة السورية واطياف المعارضة السورية، وسوف تركز على انشاء اللجنة الدستورية وملف النازحين السوريين، ونعتبر ان الاسراع في ايجاد حل سياسي مناسب للازمة السورية لا يفيد سوريا وحدها، انما المنطقة برمتها.

واوضح انه شرح خلال لقاءاته مع المسؤولين في لبنان مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية لمقاربة الازمة السورية والعمل على الحل السياسي من خلال مفاوضات أستانا والتعاون مع المبعوث الاممي ستيفان ديميستورا في مقاربة هذا الملف، وقال، نأمل أن نشهد في المستقبل القريب ولادة اللجنة الدستورية التي من شأنها المساعدة الى حد كبير في اشاعة الاجواء الايجابية والمناخات المفيدة لحل الأزمة السورية بالتوازي مع الانجازات الميدانية.

** الاتفاق النووي
وصرح بانه يحمل رسالة خاصة من الرئيس روحاني لنظيره اللبناني وقال، ان الرسالة تتضمن شرحا لاخر مساعي ايران للحفاظ على الاتفاق النووي مع تحقق مصالح ايران في اطارها.

وأشار انصاري ردا على سؤال عن الملف النووي الايراني، الى أن مفاوضات سياسية مكثفة جرت بين إيران والدول الاخرى لمواجهة السياسة الاحادية الاميركية، وأكد شركاء ايران المحافظة على الاتفاق النووي، وهناك ارادة حقيقية للتقيد به.

واضاف، ثمة مفاوضات فنية لم تصل الى خواتيمها بعد، لترجمة هذه الارادة ووضعها قيد التنفيذ، ونجاح التطبيق يرتبط بضمان حقوق ايران في هذا الاتفاق، ونتمنى ان نلمس ترجمة فعلية بالشكل الذي يصب في خانة المحافظة على المكتسبات السياسية والاقتصادية. ورسالة الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الاطار واضحة وشفافة وأكيدة ان بقاء وديمومة الاتفاق النووي رهن بتقديم المصالح السياسية والاقتصادية التي ترمي اليها ايران من خلال هذا الاتفاق الذي تمت المصادقة عليه في مجلس الامن الدولي.