مع الحدث - قمة هلسنكي وتأثيراتها في ملفات المنطقة - الجزء الثاني

الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

لم تخرج قمة هلسنكي بنتائج علينة او مواقف معلنة.. بل غلب عليها العناوين وطابع الامل المرتجى في علاقات جيدة وتعاون في المستقبل وكرة بوتينية مونديالية في ملعب ترامب.. فماذا ستنتج قمة ترامب - بوتين في هلسنكي ؟ هل من حظوظ للتوافقات على الخلافات المستفحلة ؟ لماذا وصف ترامب سوريا بالعدو قبل القمة؟

وكيف ستنعكس على ملفات المنطقة وسوريا؟

الكاتب في الشؤون الدولية والدبلوماسية جورج عالم، اكد ان قمة هلسنكي نتج عنها صفحة جديدة نحو خريطة طريق لإطلاق حوار مشترك على كل المستويات وفي أعلا المستويات بين اميركا وروسيا.

 

وأشار الى أن التفاهمات التي وصل اليها الرئيسان تشير الى الوصول الى نظرة مشتركة حول الملفات الكبيرة في المنطقة.

 

وقال عالم:" بعيدا عن العبارات التقليدية الايجابية والسلبية، فإن الانطلاقة هي إنطلاقة جيدة وممتازة والتصريحات التي صدرت توحي بأن هناك مسار تفاهم قد بدأ، الملاحظ أنه تم التفاهم على تشكيل لجان من خبراء من عسكريين ودبلوماسيين وأهل الاختصاص لإطلاق حوار على كافة المستويات. ماجرى في القمة هو قراءة سريعة للعناوين العريضة التي تهم البلدين من الأمن الاستراتيجي الى الاقتصاد الى الملفات الساخنة الى سباق التسلح الى مايسمى بالحرب الالكترونية، وكلها تم التطرق اليها ولو بعناوين عريضة".

 

من جانبه أوضح الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف، ان  القاء دفع بوضع خطوط عريضة للملفات الاقليمية كانت الولايات المتحدة الاميركية برئاسة دونالد ترامب تهرب منها.

وذكر الدبلوماسي الروسي، ان الرئيسان ذكرا انه ليس هناك ثقة مبتادلة بين واشنطن وموسكو الا ان اللقاء دفع للتعامل الجدي والبناء لبناء الثقة من جديد بين البلدين.

 

وقال موتوزوف:" ان الرئيسن اعترفا أن ترامب يعمل لصالح المصلحة الاميركية وبوتين يعمل على تأمين المصالح الروسية، طبعا هناك موضوع "اسرائيل" الذي أظهر الرئيسان فيه نظرة مباينة وكل منهم اظهر حرصه على حماية الامن الاسرائيلي وبوتين ايد في هذه النقطة دونالد ترامب، وهذا يعني ان هناك موقف اميركي روسي مشترك تطبيقا لاوضاع المنطقة جنوب سوريا".

 

بدوره قال المستشار في الكونغرس الاميركي فريدريك بدرسون، أنه يجب الاعتراف بأن هناك إنجاز كبير تم تحقيقه من طرف كل من الرئيسين وذلك من خلال اللقاء في قمة هلسنكي.

 

وأشار الى ان الاهمية تمكن في التنافس الذي دار على مدى عامين والذي يشير هذا اللقاء الى إنتهاء هذه الفترة من التنافس والبدء بصفحة جديدة بين البلدين يتم فيها تعزيز الازدهار والامن والصداقة المشتركة والاتفاق المشترك سيحد من العدائية في العالم وكذلك سيعزز الازدهار في كلا البلدين والعالم.

 

وأضاف: " هذه القمة قد تنجح في تحقيق الهدف العالمي الذي هو التطلع الى السلام والازدهار على أساس ان ذلك هو مستقبل وحق جامع لحريات العالم هذا انجاز كبير جدا، وانا ايضا أحيي الضيوف الاخرين في الحديث عن هذا الموضوع وكل وسائل الاعلام في حال تبنينا هذا النهج الصحيح في التعاطي مع هذا الحدث، لدينا فرصة لدعم توصل كلا الطرفين الى ايجاد أرضية مشتركة وكذلك اتفاق مشترك من أجل مصلحة الجميع".

 

الضيوف :

المستشار في الكونغرس الاميركي فريدريك بدرسون

 

الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف

الكاتب في الشؤون الدولية والدبلوماسية جورج عالم

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3674571