أبو الغيط يضع حجر أساس المقر الجديد لمعهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة

أبو الغيط يضع حجر أساس المقر الجديد لمعهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة
الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٨ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إنه حرص منذ تولى منصبه أن تكون زيارة معهد الدراسات في مقره بوسط القاهرة، من أولى المهام التي يقوم بها، وذلك خلال حفل وضع حجر الأساس للمقر الجديد للمعهد.

العالم - مصر

وقال أبو الغيط، اليوم الثلاثاء 17 يوليو / تموز: "عندما قمت بزيارة مقر المعهد لاحظت على الفور أن الإمكانيات ليست على مستوى طموح الباحثين وقدراتهم، وجميعنا يعلم أن المؤسسات تقوم على الأفراد في المقام الأول، ومعهد الدراسات العربية مؤسسة عريقة، توالى على قيادتها جيل من القامات الفكرية والبحثية العالية، في مقدمتهم ساطع الحصري، وشفيق غربال، والدكتور طه حسين، وآخرون ممن تركوا علامات في الثقافة العربية المعاصرة".

وأضاف: "قامت هذه الأجيال بعمل جاد ومخلص من أجل ترسيخ وعي حقيقي وعلمي بالمشكلات والقضايا الرئيسية، التي تؤرق دول العالم العربي، من الزوايا الاجتماعية والسياسية والثقافية على حد سواء".

وأكد أبو الغيط أن البحث العلمي، في الوقت الحالي، لا يقوم فقط على الجهود الفردية مهما توفر لها من أسباب العبقرية والتفوق، وإنما على توفير بيئة تساعد على البحث العلمي، وتمكن الباحثين من الإلمام بآخر المستجدات في مجالاتهم المختلفة، والاتصال بنظرائهم في الخارج ممن يعملون على نفس هذه المجالات.

وتابع: "رأيت، لدى زيارتي لمقر معهد الدراسات العربية، أن هناك الكثير مما يمكن عمله من أجل تمكين هذا المعهد العلمي الراقي من القيام بدوره، سواء في بحث القضايا العربية، أو في تربية أجيال من الباحثين الملمين بهذه القضايا عبر العالم العربي كله".

وأردف أمين عام جامعة الدول العربية: "نحن اليوم في عصرٍ تتأسس إنجازاته على البحث العلمي في كافة المجالات، وليس أمام أمة تصبو للحاق بعصرها والبقاء في حلبة المنافسة إلا أن تقيم نهضتها على أساس راسخ من العلم والبحث، وما نحتاج إليه حقا هو توفير البيئة السليمة والإمكانيات المطلوبة للباحثين والدارسين لكي يخرجوا لنا منتجا جادا، وعلى مستوى عالمي، ويقيني أن العالم العربي ليس عاطلا من الخبرات البشرية والمواهب الفذة، بل إن ما ينقصنا حقا هو توفير المؤسسة العلمية والبيئة الجاذبة للباحثين الموهوبين".

وتابع: "أتمنى أن يصبح هذا المعهد في مقره الجديد، الذي يليق به وبمكانته وتاريخه، نقطة ضوء تعين المجتمعات والحكومات العربية على التعامل مع القضايا والتحديات المركبة، التي تواجه بلادنا، التي لم يعد لدينا ترف تأجيلها أو التهرب منها، بل يتعين علينا فهمها بالبحث والعلم، ومواجهتها بالإرادة والعزم".

المصدر: سبوتنيك