ارجاء التوقيع "بالأحرف الاولى" على اتفاق تقاسم السلطة في جنوب السودان

ارجاء التوقيع
الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

اعلنت الخرطوم ارجاء التوقيع "بالاحرف الاولى" على اتفاق تقاسم السلطة بين الحكومة والمتمردين في جنوب السودان لعدم نيل نص الاتفاق موافقة كاملة من الطرفين.

العالم - السودان

واستضافت الخرطوم في حزيران/يونيو الماضي جولة مفاوضات بين الرئيس سلفا كيير ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار، في اطار جهود دولية لانهاء النزاع في جنوب السودان.

وكان مقررا ان توقع الحكومة والمتمردون بجنوب السودان الخميس الاتفاق "بالاحرف الاولى على أن يتم التوقيع النهائي في يوم الخميس الموافق 26/7/2018"، بحسب بيان اصدرته الاربعاء الخارجية السودانية، بعد ان كان الطرفان اتفقا على وقف دائم لاطلاق النار وانسحاب قواتهما من المناطق المأهولة.

لكن وزير الخارجية السوداني الدرديري احمد اعلن للصحافيين ان لدى الطرفين ملاحظات يريدان اضافتها الى نص الاتفاق.

وقال احمد إنه سيتم لاحقا تحديد موعد جديد للتوقيع بالاحرف الاولى مشددا على ان توقيع الاتفاق النهائي سيتم في 26 تموز/يوليو بحضور الرئيس السوداني عمر البشير.

واعلن احمد ان قرار ارجاء حفل التوقيع اتُّخذ بعد توجيه جوبا كتابا بشأن نص الاتفاق.

واعلن احمد تلقي الخرطوم رسالة من حكومة جنوب السودان تؤكد فيها انها تنوي توقيع الاتفاق لكن لديها ملاحظات تريد اضافتها الى الوثيقة.

وتابع احمد انه سيتم النظر في الامر وتحديد موعد جديد لتوقيع الاتفاق بالاحرف الاولى.

بدوره اعلن فريق مشار انه يرغب باجراء تعديلات على النص.

وقال ممثل مشار في المفاوضات اغوك ماكور "لن نوقع ما لم يتم ادراج التعديلات في الوثيقة".

وكان الطرفان توصلا خلال جولة محادثات في كمبالا في 7 تموز/يوليو الى اتفاق لتقاسم السلطة ينص على اعادة مشار الى منصبه السابق كنائب للرئيس.

وانهار في تموز/يوليو 2016 اتفاق سلام أبرم في 2015 مع فرار مشار إلى جنوب افريقيا بينما حققت حكومة كير مكاسب عسكرية في وقت تشظت المعارضة. 

واندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان حين اتهم كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب ضده، وقد اوقعت عشرات الاف القتلى وارغمت الملايين على النزوح منذ كانون الاول/ديسمبر 2013.