أمن السلطة يعترض مسيرة "ارفعوا العقوبات" في رام الله

أمن السلطة يعترض مسيرة
الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٨ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

منعت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، مسيرة خرجت من وسط رام الله باتجاه مقر منظمة التحرير للمطالبة برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة وتنديدا بالقصف الصهيوني المتجدد على القطاع.

العالم - فلسطين المحتلة

واعترضت قوات كبيرة من الأمن المشاركين في المسيرة، التي دعت إليها حملة رفع العقوبات عن القطاع ومنعتهم من التقدم إلى الأمام، وطالبتهم بالتوقف في مكانهم، وسط مشادات كلامية مع النشطاء والشخصيات العامة المشاركة في المسيرة.

وشارك مساء السبت في المسيرة عشرات النشطاء، وممثلي الفصائل الفلسطينية والإسلامية، وشخصيات وطنية الذين رفعوا يافطات تدعوا لرفع العقوبات عن القطاع وتدعم المقاومة والمقاومين، وهتفوا باسم المقاومة والشهداء.

وتأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة مسيرات في دعت لها حملة رفع العقوبات رام الله منذ حزيران الفائت وحتى الأن، كانت الأضخم التي تخرج في رام الله دعما للقطاع وطلبا لرفع العقوبات عن القطاع في ظل استمرار الحصار المفروض عليها، كانت أشهرها المسيرة التي خرجت قبيل عيد الفطر وقامت قوات الأمن الفلسطيني بقمع المشاركين فيها وسحلهم وضربهم واعتقالهم.

وخلال المسيرة كان تواجد ملحوظ لحركة الجهاد الإسلامي، الذي قال ممثلها في الضفة الغربية نظير نصار، "إن الحركة مصممة على المطلب الشعبي برفع العقوبات عن القطاع وإتمام المصالحة".

وأضاف "كنا نأمل أن نصل إلى مقر منظمة التحرير لإيصال رسالة إلى منظمة التحرير التي تشكل الكل الفلسطيني، ولكن ديمقراطية الأجهزة الأمنية أوقفتنا" حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.

وأكد أنه ورغم هذا المنع فحركة الجهاد الإسلامي لا تسعى للتصعيد والاشتباك مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فهي لديها مشروع وحدة وطنية حقيقة يقود إلى زوال الاحتلال، في ظل الوحدة الوطنية.

وتابع: "سنستمر في المحاولة حتى ايصال رسالتنا وهي لرئيس السلطة ورئيس الوزراء أن ارفعوا العقوبات عن القطاع وأتموا المصالحة وأوقفوا الانقسام، وأعيدوا هيبة للمقاومة وأطلقوا العنان ليد المقاومة، وأوقفوا المهزلة التي تسمى بالاعتقال السياسي، وأوقفوا التنسيق الأمني بشكل حقيقي".

من جهته قال الناشط السياسي عمر عساف، إن رسالة هذه المسيرة هي "ارفعوا العقوبات عن غزة"، واعتبر أنه من العار أن تستمر هذه العقوبات في ظل ما يقوم به الاحتلال من عدوان على القطاع، وما يجري في الخان الأحمر والقدس.

ودعا عساف ، كل من رئيس السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية ورئيس الوزراء أن تبادر لإلغاء العقوبات إذا كانوا جادين في إتمام المصالحة كما يعلنوا، مشيراً إلى رسالة المسيرة وصلت وصوت كل المشاركين في المسيرة، بالرغم من إجراءات الأجهزة الأمنية بالمنع، حتى لم لا يريد أن يسمع، كما قال.