الأزمة السياسية في تونس الى مزيد من التصعيد +فيديو

الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

رفض رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد دعوة من رئيس البلاد الباجي قائد السبسي للتنحي، لكنه أعرب عن استعداده للذهاب الى البرلمان لنيل الثقة والخروج من الأزمة، معتبرا أن تغيير الحكومة سيكون له مخاطر على اقتصاد البلاد، وسيهز ثقةَ الشركاء الدوليين.

العالمتونس

الى مزيد من التصعيد تتجه الازمة السياسية في تونس بعد ان اتسع الجدل السياسي بين قصر قرطاح والقصبة..واشتد الغموض بشان مصير حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد بعد مطالبة الرئيس الباجي قائد السبسي له بالاستقالة او طلب ثقة البرلمان منضما بذلك الى نجله حافظ الذي يدعو من مدة الى تغيير الحكومة بسبب فشلها الاقتصادي.

وفي اول رد رسمي له على طلب الرئاسة له بالتنحي من منصبه , اعلن  الشاهد رفضه الاستقالة من رئاسة الحكومة أو تغييرها مبررا ذلك بالتداعيات التي وصفها بالخطيرة التي قد تتسبب بها في هذه المرحلة التي قال ان تونس تحتاج فيها اكثر إلى الاستقرار السياسي، وخاصة على اقتصاد البلاد والتزاماتها مع شركائها في الخارج، لكنه أكد استعداده للذهاب إلى البرلمان لإعادة نيل ثقته.

وبينما الازمة على اشدها بين السبسي والشاهد اعلن الاخير تعيين هشام الفراتي وزيرا للداخلية خلفا للطفي براهم الذي اقيل في اوائل حزيران/يونيو بعد مقتل عشرات المهاجرين غالبيتهم تونسيون في جزيرة قرقنة.

 ومنذ اشهر، تطالب أحزاب سياسية عدة في تونس، بينها جناح في حزب "نداء تونس" بزعامة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس و"الاتحاد العام التونسي للشغل"، النقابة العمالية الواسعة النفوذ، باستقالة الشاهد بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

بينما يرفض حزب النهضة الاسلامي تغيير الحكومة ويدعو الى تعديل جزئي..وهو الموقف الذي راى فيه بعض المحللين مصالح لحزب للنهضة الذي قالوا انه اشترط على الشاهد عدم الترشح لانتخابات الفين وتسعة عشر مقابل مواصلة دعم بقائه على رأس الحكومة...فماذا سيكون مصير حكومة الشاهد هل يخضع لضغوط السبسي ويستقيل لاحقا ام لشروط النهضة ويتخلي عن طموحاته الرئاسية.