مع الحدث: تفجيرات السويداء والتنسيق الاسرائيلي الداعشي - الجزء الثانی

الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٨ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

كيف تقرأ تفجيرات السويداء السورية بالتزامن مع اسقاط السوخوي السورية، هل يؤكد توقيتها، التنسيق التام مع داعش والكيان الاسرائيلي، مادور قاعدة التنف في التفجيرات لاشغال الجيش عن اليرموك، هل تفرض هجمات داعش اكمال العمليات العسكرية لانهائه في المنطقة.

قال ضيف برنامج "مع الحدث" الباحث السياسي نسيب حطيط بخصوص المجزرة التي ارتكبتها جماعة داعش الارهابية أن هذه المجزرة تذكرنا بمجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها اسرائيل مع الميليشيات المسيحية المتحالفة معها والان المايسترو هنا واحد هو امريكا واسرائيل اما المنفذ فهي الميليشيات الاسلامية التكفيرية

واضاف حطيط ان من الزاوية الاسرائيلية  هذه المجزرة هي  انتقام اسرائيلي من الكتلة الدرزية السورية التي بقيت محافظة على موقفها الوطني وتشبثت بالدولة السورية ولم تنجرف وراء المشروع الاسرائيلي أما من زاوية داعش فهذه المجزرة هي المعركة الاخيرة التي كلفت بها تحت عنوان الانتقام واليأس ولطالما يمكن ان تؤثر هذه المعركة في الميزان العسكري ويكون هناك امكانية لانقاذ داعش في الجيب المتبقي عبر التشدد والتوحش كما تم انقاذ عناصر الخوذ البيضاء.

اما من ناحية ما سميت بغرفة الموك بأطرافها الاقليمية والامريكية فهي استسلمت لتقدم الجيش السوري وحلفائه فهي تدمر كل القواعد وتنتهج سياسة الارض المحروقة واضاف النتائج ستكون عكسية مباشرة بعد هذه الاحداث، وبدل ان تبتعد الكتلة السورية الدرزية عن النظام فهي ستقترب وتلصق بالدولة السورية. 

وبهذا الخصوص قال الباحث السياسي احمد قلعه جي ان الجيش السوري الذي تصدى للهجوم سيستمر للقضاء على ماتبقى من هذه التنظيمات الارهابية المنتشرة في البادية السورية وندرك تماما ان التحركات بدات من التنف وهي تحت مراى ومسمع القوات الامريكية الموجودة في التنف وتشير التقارير الى ان القوات الامريكية زودت الدواعش بكم هائل من الاسلحة المتطورة قبل عدة ايام للقيام بهذه العملية واضاف قلعه جي ان التنسيق لم يأت من فراغ، هجوم بتفجيرات انتحارية داخل السويداء بقصد احداث ارباك وبالتزامن الهجوم  من كافة المحاور على الريف الشمالي الشرقي للسويداء والمطلوب كان ابعد بكثير من ارسال رسائل سياسية وهو احداث تغيير في موازين القوى طالما ان الجيش يتقدم في درعا والقنيطرة ويحقق انتصارات على تنظيم داعش وبالتالي كان المطلوب نقل قوة ارتكاز هذا التنظيم الى مكان اخر وهناك اعتماد على العناصر التي نقلتها امريكا من الرقة وقامت بتحشيدها وهناك مراكز تدريب ترعاها الولايات المتحدة في التنف ومخيم الركبان ولها علاقة وثيقة مع تنظيم داعش

من جهته قال عادل شديد الخبير بالشأن الاسرائيلي من الواضح انه مايحدث من اسقاط السوخوي السورية والمجزرة في السويداء مرتبط بمسألتين وهما الاولى وهو مايتعلق مستقبل سورية بعد الحرب  ومايجري من مفاوضات بين اسرائيل وامريكا وروسيا حول مستقبل سوريا وحول المطالب الاسرائيلية ومانشهده هو عدم قدرة الاسرائيلي على اقناع الروس بمطالبه التي ترجمت الى اسقاط السوخوي وارتكاب المجزرة،  وتريد اسرائيل رسالة مفادها ان سوريا لن تشهد الاستقرار مالم يتم تحقيق الشروط الاسرائيلية اما من جانب اخر لايمكن الفصل بين مايحدث في سوريا وبين مايحدث من مشروع امريكي اسرائيلي عربي لمحاصرة واستهداف ايران بالمنطقة وتفكيك محور المقاومة واخراج سوريا من هذا المحور بحسب النظرة الاسرائيلية

 

وحول النظرة الامريكية والاوروبية للاقليات تختلف عن نظرة الاسرائيلي تجاه مجزرة السويداء، قال الباحث نسيب حطيط ان السياسة الاستراتيجية والسياسية ليست مستقلة ويمكن ان يكلف الاسرائيلي كما حدث في تموز وان يكلف الاسرائيلي ويدير الامريكي المعركة عن بعد وهناك موقف امريكي اوروبي وخليجي واسرائيلي متماسك وهو الذي يدير اللعبة وسكت عنها حتى هذه اللحظة.

من جانب اخر قال احمد قلعه جي لانعول على مجلس الامن والمنظمات الدولية في الامم المتحدة ولدينا حق ثابت في الدفاع انفسنا وبالتالي عندما نرسل رسائل متطابقة الى مجلس الامن والامم المتحدة ندرك تماما أننا مجلس الامن لن يتحرك والامم المتحدة متورطة الى حد كبير في العدوان على سوريا وكان هناك انحياز اممي الى جانب الدول التي تأمرت على سوريا.

 

الضيوف

الباحث السياسي نسيب حطيط

الباحث السياسي احمد قلعجي

الخبير بالشأن الاسرائيلي عادل شديد

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3689971