كلينتون تدعو القادة العرب إلى المزيد من الاصلاحات

الجمعة ١٤ يناير ٢٠١١ - ٠٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس في افتتاح منتدى المستقبل في الدوحة، قادة الدول العربية إلى الاصلاح محذرة من ان التطرف يمكن أن يملأ الفراغ.وقالت كلينتون أمام المنتدى الذي يضم ممثلي الحكومات والمجتمع المدني في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى جانب دول مجموعة الثماني، إن شعوب المنطقة سئمت من المؤسسات الفاسدة والسياسات "الراكدة" مقابل تراجع الثروات المائية والنفطية على حد قولها.وحذرت من أن دولا قليلة جدا في المنطقة لديها خطط للتعامل من الرؤية المستقبلية القاتمة واعتبرت أن في "أماكن كثيرة من المنطقة، تغرق الاسس في الرمال".

دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس في افتتاح منتدى المستقبل في الدوحة، قادة الدول العربية إلى الاصلاح محذرة من ان التطرف يمكن أن يملأ الفراغ.

 

وقالت كلينتون أمام المنتدى الذي يضم ممثلي الحكومات والمجتمع المدني في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى جانب دول مجموعة الثماني، إن شعوب المنطقة سئمت من المؤسسات الفاسدة والسياسات "الراكدة" مقابل تراجع الثروات المائية والنفطية على حد قولها.

 

وحذرت من أن دولا قليلة جدا في المنطقة لديها خطط للتعامل من الرؤية المستقبلية القاتمة واعتبرت أن في "أماكن كثيرة من المنطقة، تغرق الاسس في الرمال".

 

 ونوهت بالنمو الاجتماعي والاقتصادي في دول مجلس التعاون التي زارتها في الأيام الأخيرة. وقالت إن الشرق الاوسط الجديد والديناميكي يجب أن يتعزز على اسس أصلب ويتجذر وينمو في كل أنحاء المنطقة.

 

وقالت إن الذين يتمسكون بالوضع الراهن كما هو قد يتمكنون من الصمود أمام مجمل مشاكل بلدانهم لفترة قصيرة ولكن ليس للابد.

 

وبحسب كلينتون فان "آخرين سيملأون الفراغ" اذا ما فشل القادة في اعطاء رؤية ايجابية للشباب وسبل حقيقية للمشاركة.

 

واعتبرت أن ما اسمته "العناصر المتطرفة والمجموعات الارهابية والجهات الاخرى التي تتغذى من الفقر واليأس، موجودة على الارض وتنافس على النفوذ لذا انها لحظة دقيقة واختبار للقيادة بالنسبة لنا جميعا".

 

ودعت كلينتون الدول العربية إلى محاربة الفساد الذي قالت انه يصعب على المستثمرين الخارجيين الاستثمار في المنطقة. كما قالت إن دول مجموعة الثماني مستعدة للتعامل مع أي دول في المنطقة تحرر اقتصادها وتخلق فرصا اقتصادية.

 

وبالنسبة للمجتمع المدني، قالت كلينتون "آن الاوان ليتم النظر الى المجتمع المدني على انه شريك وليس خطرا".

 

 

والمنتدى الذي اطلق في 2004 بمبادرة اميركية عبر مجموعة الثماني يهدف إلى ايجاد حوار بين المجتمع المدني والحكومات وقطاع الاعمال الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

 

 

وبالرغم من اطلاقه في خضم ما يسمى "الحرب على الارهاب" واجتياح العراق وارتباطه الوثيق بادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، قررت دول مجموعة الثماني ودول المنطقة الابقاء على المنتدى، وهو سينظم في الدورة المقبلة في الكويت، برئاسة متشركة بين الكويت وفرنسا.

 

 

وتتمثل 120 منظمة من المجتمع المدني العربي في المنتدى.

وفي المقابل، أكد متحدثون من المجتمع المدني وجود تساؤلات حول جدوى المنتدى الذي يهدف إلى اشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في صناعة القرار، وسط الركود أو التراجع في وضع الحريات والاصلاح السياسي خصوصا.

 

وقال مشاركون في جلسة مفتوحة مع كلينتون ونظيرها البحريني الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة إن هناك مراجعة حقيقية تتم حاليا لمنتدى المستقبل وامكانية استمراره.

 

 وقال أحدهم وهو من اليمن "هناك تراجع في الخطاب السياسي في هذا المنتدى على مستوى حقوق الانسان وحماية الحريات ومستوى حق تقرير المصير".

 

ومن جانبه، قال الناشط والاعلامي التونسي صلاح الدين الجورشي الذي مثل المجتمع المدني في الحوار مع كلينتون والشيخ خالد، "هناك انقسام حاد في المجتمع المدني" حيال المنتدى.

 

 

واضاف إن "جزءا كبيرا يقول ان لا جدوى منه"، خصوصا ان الحصيلة ضعيفة وضعيفة جدا على المستوى العملي، مشيرا إلى عددا من المنظمات تنسحب من المنتدى.

 

ودعا الجورشي إلى وضع حد للتراجع في حرية التعبير وإلى عدم الفصل بين الاصلاح الاقتصادي والاصلاح السياسي في المنطقة العربية، لافتا إلى تزايد عمليات التعذيب وانتشار الفساد.

 

ورأى ناشطون أن الفسحة المخصصة للاصلاح السياسي تراجعت في الدورات الأخيرة من المنتدى لصالح الدعوة إلى الاصلاحات الاقتصادية والتنموية.