معركة ادلب.. بدء العد التنازلي!!؟؟

معركة ادلب.. بدء العد التنازلي!!؟؟
الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٨ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

بدأ الجيش السوري خلال اليومين الماضيين بإرسال تعزيزات عسكرية إلى جبهة ريف إدلب الجنوب الشرقي وتحديدا إلى محور بلدة أبو الظهور بالتوازي مع إرساله تعزيزات عسكرية إلى محور ريف حماة الشمالي تحضيرا لبدء معركة إدلب.

العالم - تقارير

وقال مصدر ميداني، إن الحشود العسكرية للجيش السوري بدأت تصل إلى ريف حماة الشمالي بهدف التقدم والسيطرة في المرحلة القادمة على قرى وبلدات كفرزيتا واللطامنة ولطمين والزكاة والأربعين واللحايا ومعركبة، التي يسيطر عليها مسلحو ما يسمى"جيش العزة" التابع لـما يسمى "هيئة تحرير الشام" الارهابية، وهي الواجهة الأحدث لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.

وأوضح المصدر: "نستطيع القول إن العد التنازلي لمعركة إدلب قد بدأ، حيث تم استدعاء تعزيزات إضافية عسكرية إلى ريفي إدلب وحماة من القوى الرديفة، لافتا إلى أن الجيش يراقب المعلومات التي ترد حول استعدادات المجموعات المسلحة لشن هجوم واسع على المواقع الحكومية السورية، مؤكدا أن جميع المواقع العسكرية محصنة بشكل قوي وهي مستعدة لسحق عديد أي هجوم قد تتعرض له".

وكان مصدر ميداني قد كشف منذ أيام قليلة أن الجيش السوري يحضر لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب، وإنهاء سيطرة المسلحين على هذه المنطقة التي تتصل جغرافيا بمنطقة جسر الشغور، مبينا أنه "تم استطلاع المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الروس وتحديد أهداف العملية العسكرية التي سيكون لها محورا تقدم، الأول ينطلق من ريف اللاذقية الشمال الشرقي والآخر من مواقع الجيش السوري في منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة وخاصة أن المسلحين يسيطرون على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور، لافتا إلى أن استعادة السيطرة على ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي الغربي، وفتح طريق حلب اللاذقية وتأمين ريفي حماة الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، سيفرض على الجيش السوري متابعة تقدمه والسيطرة على كامل منطقة جسر الشغور وصولا إلى مدينة أريحا تزامنا مع التنسيق مع القوات المتواجدة بريف حلب الجنوبي الغربي التي هي سيكون لها دور فعال بالتقدم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

محافظة ادلب مركز تجمع المسلحين ...

وشكلت هذه المدينة المركز الرئيسي لتجمع المسلحين خلال السنوات الماضية حيث انتقل معظم المسلحين الذين اخرجوا من كل من الغوطة والقنيطرة وقبلها حمص وحلب إلى ادلب.

ويقدر متابعون للشأن السوري أن عدد المسلحين المواجدين الآن في مدينة ادلب السورية يقدر بـ200 الف مسلح تابعين لك من هيئة تحرير الشام وداعش وفصائل الجيش الحر والجلس الإسلامي السوري، فيما يقدر عدد المسلحين الأجانب المتواجدين في المدينة بـ30 الف مسلح من 59 جنسية.

*اول تصريح للرئيس الاسد عن معركة ادلب ...

هذا وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة، مؤكداً أن القوات السورية على وشك الانتهاء من تحرير جنوب البلاد من المسلحين.

وتابع الأسد "هدف الجيش السوري حاليا محافظة إدلب"، لافتا إلى أن نشطاء "الخوذ البيضاء" الذين رفضوا تسليم أسلحتهم سيتم القضاء عليهم مثل الإرهابيين.

وأضاف الرئيس،"لا يوجد منظمة مثل الخوذ البيضاء. إنه قناع للنصرة. ولقد هربوا من سوريا، لكن في الواقع لم يهربوا بل تم اجلاؤهم، من قبل إسرائيل والأردن والدول الغربية".، متابعاً ان"مصير الخوذ البيضاء هي مثل أي إرهابي آخر. لديهم طريقان إما تسليم الأسلحة واستغلال العفو كما يحدث هذا على مدى 4 او 5 سنوات أو القضاء عليهم مثل الارهابيين".

ولفت الاسد إلى أن "العديد منهم من المسلحين، ونحن الآن منخرطون في المصالحة مع هؤلاء المقاتلين، الذين بقي بعضهم في سوريا وألقوا أسلحتهم، وغادر بعضهم إلى إدلب، حيث يمكنهم العيش مع إخوانهم الإرهابيين. الآن في إدلب، عشرات الآلاف من الإرهابيين".


 

* الحريري يدلي بتصريحات هامة حول معركة إدلب ...

أعرب رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، عن أمله في أن تمنع الضمانة التركية شن معركة بين "المعارضة" والحكومة السورية في محافظة إدلب، إلا أنه تعهد بأنها لن تكون سهلة حال اندلاعها. بحسب تعبيره.

واعتبر الحريري، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أجريت في الرياض، أن شن القوات الحكومية السورية هجوما على إدلب، التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين، غير مرجح حاليا، وقال: "لا أشك بأن لدى النظام رغبة قوية في فتح معركة عسكرية في إدلب، لكنني أعتقد أن هذا الأمر لن يكون متاحا لها".

وتحدث الحريري عن عوامل عدة تحول دون شن هجوم عسكري على المحافظة، بينها أن "المعركة لن تكون سهلة، مع وجود عشرات آلاف المسلحين من أهالي المنطقة أو الذين تم تهجيرهم من مناطق فرضت عليها التسويات".

كما أضاف رئيس هيئة التفاوض السورية: "نتبع كل الإجراءات لحماية إدلب والمدنيين فيها بالتعاون مع تركيا كدولة ضامنة.. من أجل تجنيب إدلب هذا المصير العسكري".

وأشار الحريري في هذا السياق إلى "نقاشات" تجريها تركيا مع "روسيا كونها اللاعب الأكبر في الملف السوري".

وشكلت إدلب المحاذية لتركيا خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.

*الآلاف من مقاتلي العشائر يساندون الجيش في معركة إدلب ...

هذا ومع بدأ مدفعية الجيش العربي السوري بدك معاقل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مدينة جسر الشغور وريفها بريف محافظة إدلب، أبدت «عشائر إدلب» استعدادها لدعم الجيش في عمليته المرتقبة في المحافظة.
وقصفت وحدات الجيش بشكل مكثف وبعشرات القذائف الصاروخية بعد منتصف ليلة السبت مواقع الإرهابيين في ريف مدينة جسر الشغور الغربي، وفي مدينة جسر الشغور بحسب مصادر إعلامية.

كما استهدفت مدفعية الجيش معاقل «النصرة» في محيط بلدة الناجية بريف إدلب الغربي.

وصدرت تأكيدات من دمشق وموسكو بان وجهة الجيش بعد الانتهاء من تحرير جنوب البلاد من الإرهاب ستكون إدلب.

في موازاة ذلك، أكد دهام شلاش الفارس، أحد كبار قادة قوات العشائر في محافظة إدلب، أن أبناء إدلب سيكون لهم دور كبير في تحرير محافظتهم من الإرهابيين وهم مستعدون ليكونوا يدا واحدة مع الجيش في المعركة القادمة، مشيراً إلى معرفة المقاتلين بجغرافيا المنطقة، وخبرتهم التي تمتد لسنوات في محاربة تنظيم «النصرة» الارهابي وخاصة المجموعات الأجنبية منها.

وأضاف: هناك الآلاف من أفراد عشيرة بني عز في محافظة إدلب ممن حملوا السلاح منذ بداية الحرب للدفاع عن الوطن والأرض والعرض في وجه الإرهاب، وهؤلاء مقاتلون متمرسون خاضوا العديد من المعارك إلى جانب الجيش، واكتسبوا خبرات قتالية عالية، مؤكدا «سنكون مع الجيش يدا واحدة في معركة تحرير إدلب، كما كنا منذ بداية الحرب».

ولفت الفارس إلى أن عدداً كبيراً من أهالي محافظة إدلب حملو السلاح منذ بداية الحرب على سوريا، وكانوا رديفاً حقيقياً للجيش في محاربة الإرهاب الذي دخل إلى سوريا بهدف تدميرها، «حيث خضنا معارك ضارية إلى جانب الجيش السوري ضد المسلحين وخاصة بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي».

وكان الشيخ أحمد المبارك قائد قوات عشائر بني عز توقع قبل ذلك بأيام أن توفر القوات الروسية المساندة اللازمة والتغطية الجوية لعمليات الجيش في هذه المعركة، كما حصل في المعارك السابقة.