الجيش السوري يبدأ قصفا كثيفا من ريف اللاذقية باتجاه تجمعات مسلحي إدلب

الجيش السوري يبدأ قصفا كثيفا من ريف اللاذقية باتجاه تجمعات مسلحي إدلب
الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٨ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

بدأ الجيش السوري قصفا كثيفا بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ من مواقعه في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مستهدفا مواقع الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف إدلب الغربي.

العالم - سوريا

وقالت مصادر ميدانية إن وحدات الجيش السوري المتمركزة في ريف اللاذقية الشمالي بدأت ظهر أمس قصفا مكثفا بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ لمواقع المسلحين في بلدتي بداما والناجية في ريف إدلب الغربي، وإن القصف امتد مساء اليوم ليشمل بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، مشيرا إلى أن مدفعية الجيش وصواريخه استهدفت تجمعات ومقار المسلحين ومراكز قيادة ومستودعات ذخيرة تابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة.

ولفتت المصادر إلى أن قريتي بداما والناجية تعدان مركزا لإطلاق الطائرات المسيرة التي تستهدف الساحل السوري منذ أشهر، والتي أسقطت المضادات الجوية الروسية في قاعدة حميميم العشرات منها خلال الفترة الماضية، إحداها تم إسقاطه أمس.

وتوقعت المصادر الميدانية أن يتطور هذا القصف خلال الأيام القادمة إلى هجوم بري واسع يطال الريف الغربي لمحافظة إدلب وصولا إلى جسر الشغور وأريحا.

وكانت المصادر ميدانية تحدثت مؤخرا عن إرسال الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى جبهة ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتحديدا إلى محور بلدة الظهور بالتوازي مع إرساله تعزيزات عسكرية وصلت إلى محور بلدة الزلاقيات بريف حماة الشمالي تحضيرا لبدء معركة باتجاه محافظة إدلب، بهدف السيطرة في المرحلة القادمة على قرى وبلدات كفرزيتا واللطامنة ولطمين والزكاة والأربعين واللحايا ومعركبة، والتي يسيطر عليها مسلحو جيش العزة التابعون لتنظيم القاعدة، معتبرة أن العد التنازلي لمعركة إدلب قد بدأ.

كما أشارت المصادر إلى أن الجيش السوري يحضر لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب، وإنهاء سيطرة المسلحين على هذه المنطقة التي تتصل جغرافيا بمنطقة جسر الشغور، مبينة أنه تم استطلاع المنطقة بالتعاون مع الروس وتحديد أهداف العملية العسكرية التي سيكون لها محور تقدم، الأول ينطلق من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والآخر من مواقع الجيش السوري في منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة وخاصة أن المسلحين يسيطرون على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور.