مع الحدث : دعوة ترامب لحوار طهران والرد الايراني المشروط- الجزء الثاني

الأربعاء ٠١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

مادوافع اعلان ترامب استعداده للحوار مع ايران بلا شروط سابقة، كيف يجمع بين هذه الدعوة وحث الدول على استمرار ضغوطها عليها، ماذا عن رد طهران بأن من يريد الحوار عليه العودة الى الاتفاق النووي، هل تمثل دعوة ترامب للحوار اعترافا بفشل خطابه التصعيدي ضد ايران.

قال ضيف برنامج "مع الحدث" استاذ العلوم السياسية الدكتور علي فضل الله على شاشة العالم حول الدوافع التي دفعت ترامب لاعلانه الحوار هو أنه هناك ضغوط يراهن عليها الامريكي احداها الضغط الاقتصادي الداخلي في ايران و انتخابات نصفية امريكية مقبلة قريبا وتصريحات ترامب بالترشح لدورة ثانية ورفع السقف وازدياد التماسك الايراني والتهديدات الايرانية باغلاق مضيق هرمز امام النفط وفكرة التفاوض المطروحة.

من جهته قال الخبير في السياسات الخارجية ماي كلين ان هناك تناقض فيما نسمعه من البيت الأبيض وكان هذا الامر مفاجئ  عندما غير ترامب من الخطاب المعتاد والذي كان تصعيديا وليست المرة الاولى التي نشاهد فيها هذا التناقض وربما هذه ليس ت الطريقة النموذجية لممارسة السياسية الخارجية ونرعى عدم تناغم سواء في الداخل او على مستوى السياسة الخارجية.

من جهته قال العضو السابق في لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني الدكتور نوذر شفيعي، السيد ترامب من الناحية الشخصية من نوع شخصية الفا وهذه الشخصية لها مواقف متغيرة ومترددة وذلك في العالم لا أحد في العالم يعتمد على هكذا تصريحات والنقطة الثانية هو ان ترامب هو ميال كثير للمقابلة فقط وشخصيته التي هي من نوع الفا تميل لان تظهر امام الكاميرات وشاشات التلفزة وهو لايولي اهتماما لمن يقف معه وهو متزلزل الشخصية واضاف شفيعي ان بتصور ترامب ان الانسحاب من الاتفاق النووي وطرح مسائل خاصة في الداخل الايراني وتوجيه ضغوط على ايران تشكل ارضية للتباحث مع ايران وفق مايريد الا أن هذه السياسة تقليدية والاساليب التي تتبع بالية وقديمة ولذلك هنالك شكوك في مدى مصداقية واشنطن بالحوار ونحن نسمع اصوات مختلفة تخرج من البيت الابيض ولذلك نحن في ايران لانأخد هذه المواقف والتصريحات بجدية كاملة.

وقال فضل الله ان العالم يشهد مرة اخرى مشهدا متكررا لترامب كا فعله مع بوتين والزعيم الكوري الشمالي وهذا المسلسل شهدها مسبقا بحيث يحدث تصعيد ومن ثم تصعيد شديد ومن ثم لقاء سريع والايراني يراقب جميع تصرفات ترامب وليس مستعدا للتعامل مع هكذا ادراة متقلبة في هذا الكم من التناقضات في التصريحات.

من جهته قال ماي كلين حول وجوه الشبه بين ايران ومافعله ترامب مع كوريا الشمالية وروسيا، بالطبع كل وضع فريد من نوعه وهناك الكثير من النقاط المشتركة والرئيس ترامب يعتقد ان العلاقات الشخصية والقدرة على النظر الى الشخص الآخر والحديث معه هذا الاسلوب يحقق الكثير في فهم الشخص الاخر ومعرفة اراؤه وبالتالي يخلق ظروف افضل لتجنب النزاع العسكري او اي شئ خطير.

واضاف كلين ان ترامب يعتمد على الاسلوب الشخصي الا بالتفاصيل يحتاج الى مساعدين، والرئيس ترامب يريد ان تتاح له الفرصة للجلوس مع الرئيس روحاني او أي مسؤول ايراني ويريد ان يشرح خلافا لما يقال أن الرئيس ترامب ليس الشيطان الاكبر وهو شخص منطقي وأن يستمع وجهة النظر الايرانية وهل هناك اي مسارات يمكن ان تؤدي الى قبول الطرف الاخر ويمكن ان لايحصل هذا، واعتقد كلين ان هناك مسافة كبيرة بين الطرف الامريكي والايراني واي اجتماع شخصي بين ايران وامريكا سيكون بعد الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة.

وفي سياق اخر قال نوذر شفيعي ردا على سؤال حول تصريحات الناطق باسم الخارجية الايرانية التي قال فيها انه لامكان للتفاوض والحوار معم الادارة الامريكية وواشنطن اثبتت انها غير جديرة بالثقة ولاتعتبر طرفا مطمئنا، بان ايران لا تقفل باب الحوار وقال يبدو لي ان وبشكل اصولي ان المباحثات وحل الامور بشكل سلمي هي من احد السياسات التي تتبعها ايران على المستوى العالمي واضاف

ايران قلقة حول المباحثات مع امريكا بعد انسحابها من الاتفاق النووي وايران لها الحق في وضع شروط وليس امريكا ولدى الشعب الايراني رؤيا سوداوية حول امريكا والامريكيون يسعون التصرف بشكل اعلامي والشعب الايراني شعب سياسي يفهم ما يفعله الامريكان واستبعد شفيعي من الوصول الى اتفاق مع امريكا بسبب موقفها وهي لاتظهر حسن نية.

 

وقال ماي كلين بعد التناقضات التي شهدنها في التصريحات، ان ترامب لايريد لاحد من الخصوم أن يعرف مايدور في عقله وهو يستخدم نفس الاسلوب في سياسته الخارجية والشيء المهم هي مراقبة سياسات ترامب وان نصغي لمستشارو ترامب الكبار الذين يقولون في بعض الاحيان كلاما مناقضا لكلام الرئيس ترامب واعتقد لين ان هذه التصريحات المناقضة لحكومة ترامب هي جزء من الاحداث المستمرة  التي لربما  يقوم البيت الابيض بتعديلها وقال، ترامب يؤمن بالمحادثات التي تضمن الثقة بين الطرفين وتجنب النزاع والوقت وحده سيكشف حصول مفاوضات مقبولة للطرفين.

وقال الدكتور شفيعي حول تصريحات الرئيس روحاني التي قالت ان طهران لاتسعى لاحداث توترات في المنطقة او عرقلة صادرات النفط، موقف ترامب بشان المفاوضات مع ايران لاينم عن قدرة الادارة الامريكية وكان ترامب يتصور بأن الضغوط الاقتصادية على ايران تؤدي الى فتور في الارادة السياسية لدى القادة الايرانيين لكنه فهم الآن بأنه تصور خاطئ، وكان ترامب يتصور بأنه إذا ايران لم تتمكن من بيع النفط كان يتصور بان تقبل ايران بالواقع لكن ايران قالت بانها اذا لم تتمكن من تصدير النفط لم يتمكن أحد من باقي بلدان المنطقة من تصدير نفطه ووصلت رسالة ايران الى ترامب وفهم بان ايران استطاعت من احداث شرخ بين اوروبا وامريكا مما بعث الى تغيير في مواقفه السابقة.

الضيوف

الاستاذ في العلوم السياسية الدكتور علي فضل الله

العضو السابق في لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني الدكتور نوذر شفيعي

الخبير في المعهد الامريكي للسياسات الخارجية ماي كلين  

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3699851