الشعب التونسي يريد حكما ديمقراطيا حقيقيا يعبّر عن ارادته

السبت ١٥ يناير ٢٠١١ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم): 15 /01/2011- وصف القيادي في حركة النهضة التونسية علي العريض، الوضع في بلاده بانه خطير، مؤكدا بان الشعب يريد حكما ديمقراطيا حقيقيا يعبّر عن ارادته وان يكون هو الفيصل والحكم والمرجع في كل الخيارات المتعلقة بمصيره. وقال العريض في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: ان الشعب اليوم هو الضامن الوحيد والاساسي بعد الله سبحانه وتعالى لتحقيق مطالبه والحيلولة دون اجهاض ثورته، وعليه ان يبقى يقظا حتى لا ينحرف العنف ولا يسطو على الثورة من يسطو او ان تذهب هدرا عبر حلول ترقيعية. واضاف: ان الوضع خطير في البلاد والحالة فيها اضطراب كبير لكن الشعب عرف طريقه واصد

تونس (العالم): 15 /01/2011- وصف القيادي في حركة النهضة التونسية علي العريض، الوضع في بلاده بانه خطير، مؤكدا بان الشعب يريد حكما ديمقراطيا حقيقيا يعبّر عن ارادته وان يكون هو الفيصل والحكم والمرجع في كل الخيارات المتعلقة بمصيره.


وقال العريض في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: ان الشعب اليوم هو الضامن الوحيد والاساسي بعد الله سبحانه وتعالى لتحقيق مطالبه والحيلولة دون اجهاض ثورته، وعليه ان يبقى يقظا حتى لا ينحرف العنف ولا يسطو على الثورة من يسطو او ان تذهب هدرا عبر حلول ترقيعية.


واضاف: ان الوضع خطير في البلاد والحالة فيها اضطراب كبير لكن الشعب عرف طريقه واصدر حكمه وهو يريد حكما ديمقراطيا حقيقيا يعبّر عن ارادته وان يكون الشعب هو الفيصل والحكم والمرجع في كل الخيارات الرئيسية المتعلقة بمصيره.


وتابع القيادي في حركة النهضة التونسية: انه لا حل الا بالاستجابة لمطالب الشعب وان يتم تشكيل حكومة انقاذ وطني تشارك فيها كل الاطراف بلا استثناء، حكومة فيها حضور للمساهمة الحقيقية بتصحيح الخيارات وتنقية المناخات والاعتراف بالجميع وتحقيق الحريات والاشراف على الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي طالب بها الشعب والتهيئة للانتخابات الحرة النزيهة الديمقراطية تحت اشراف هيئة مستقلة وتوفير تكافؤ الفرص لكل الاطراف حتى يتم الوئام وتخرج البلاد من هذا الوضع.


واعتبر الوضع بانه مفتوح على المجهول بسبب التردد والغموض ومحاولة الالتفاف وعدم الاستجابة لرسالة الشعب الواضحة الداعية لتغيير حقيقي ينهي الاستبداد ويحاسب ويرجع مال الشعب للشعب، وتتم تلبية مطالبه من سكن وماء وكهرباء وديمقراطية وحريات وتعليم وكرامة وتشغيل وكل المشاريع التي تخدم الشعب.


وقال العريض: ان ما اريد التاكيد عليه هو ان الشعب يريد حلا كاملا غير منقوص، ونهائيا لا موقتا، وبالتالي يريد ان ينتهي من موضوع رئاسة الدولة وينهي نظام بن علي لتبدأ مرحلة قادمة عبر حكومة تدير المرحلة الانتقالية بكامل الشفافية والديمقراطية بعفو عام يعيد للشعب حقوقه.


واشار الى ان حركة النهضة التونسية المقموعة والمقصاة منذ عقود طويلة لم يتم الاتصال بها من قبل السلطة للتشاور وان الاتصال جرى فقط مع بعض الاحزاب المرخص لها بمزاولة الانشطة، واضاف: هنالك لحد الان تردد وغموض ومحاولة التفاف واقصاء لعدد من القوى ومنها الحركة الاسلامية التي يحاول البعض تجاهلها رغم انها ساهمت كما ساهم الشعب كله في دفع ثمن كبير من اجل تحقيق الحريات والعدالة الاجتماعية.


واشار العريض الى انه ليست لديه معلومات دقيقة فيما يتعلق بموقف كل طرف سياسي "لكنني اعرف بان السلطة لم تتصل بنا اطلاقا ولم تتشاور معنا بل تحاول ان تلبس السلبيات لنا والايجابيات لها، وبالنسبة لبقية الاطراف فاننا نتشاور مع الجميع من اجل اخراج البلاد من هذا الوضع".


واكد القيادي في حركة النهضة التونسية بانه اذا واصل الشعب يقظته وتصدى لمحاولات الالتفاف وايضا لمحاولات التخريب وبقي مصرا على حقوقه واستجابت النخب والاحزاب والقوى وكذلك السلطة الى مطلب الشعب بالتغيير الحقيقي دون التواء او غموض فان البلاد ستخرج بسلام الى مرحلة جديدة لصالح الشعب كله.

انتهى // jm-15-10:40