شاهد: اردوغان ينكل باميركا بتحالفات جديدة مع اعدائها!

الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو قبل لقائه نظيره التركي محمد تشاوش اوغلو في سنغافورة أن العقوبات الأميركية على الوزيرين التركيين دليل على "التصميم الكبير" للولايات المتحدة على إطلاق سراح القس اندرو برانسون. الى ذلك يتوقع متابعون أن تدفع الضغوط الأمريكية، أنقرة لمزيد من التقارب مع روسيا وايران وتخفيض تعاونها مع حلف شمال الأطلسي وتغيير سياستِها في المنطقة لاسيما في سوريا. 

العالم - تركيا

بعد العقوبات الأمركية على تركيا، أصبح يلوح في الأفق تصدع لتحالفات قديمة قد تهدم في أي لحظة، وولادة تحالفات جديدة قد تبصر النور في أقرب فرصة.

بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على انقرة إستهدفت وزيري العدل والداخلية، لتنفذ بذلك إدارة الرئيس الأميركي ترامب وعدها بفرض عقوبات على أنقرة لعدم إطلاق سراح القس أندرو برانسون، جاء الرد من وزارة الخارجية التركية، أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي على قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على اثنين من كبار الوزراء الأتراك.

وصرح اوزكان واستاش محلل سياسي لمراسل العالم: كيف لأمريكا أن تفرض عقوبات على دولة حليفا لها؟ هذا غير منطقي، هذه الضغوط ستدفع تركيا لمزيد من التقارب مع روسيا وايران وتخفض تعاونها مع دول شمال الحلف الاطلسي.

يشير محللون إلى أن نهج واشنطن المتشدد تجاه أنقرة وفرضها عقوبات على دولة حليفة لها بشأن قضية برونسون سيأزم الأمور أكثر وربما تصل إلى طريق مسدود بين البلدين، بالأخص وأن الرئيس التركي اكد انه لن يرضخ للمطالب الأمريكية التي تريد منه مقاطعة إيران والتخلي عن النفط الإيراني وتسليم القس الامريكي وعدم شراء السلاح من روسيا، كل هذا يضع تركيا أمام البحث عن تحالف جديد والخروج من حلف الناتو هذا ما سيأرق أمريكا والغرب لخسارتهم اول جبهه متقدمة في الشرق الاوسط وروسيا.

واكد برلاس دوغو وزير الدفاع الاسبق لمراسلنا: على تركيا أن تقوي علاقاتها مع جيرانها وتشكل تحالفات معهم، لكي لا يسمحوا لأحد أن يتدخل في شؤون منطقتنا، الدول الغربية ليس لها امان ودائماً ما تتبع سياسة العنجهية وفرض الأراء على حلفائها وهذا ليس من مصلحة تركيا ولا يناسبها.

عند مشاركة اردوغان في قمة بريكس، بدا واضحاً أنه يبحث عن تحالفات جديدة تعيد لتركيا هيبتها التي انتقصت منها واشنطن بعقوباتها الاخيرة، هذا ما دفع اردوغان لدعوة زعماء بريكس لقبول إنضمام تركيا في المجموعة، ما يفسره مراقبون إلى أن العلاقات التركية الروسية ستزدهر اكثر في حال إنضمت تركيا إلى دول بريكس، وربما يدفع هذا التحالف الجديد تركيا إلى تغيير سياستها مع الدول المنطقة بالإخص في سوريا، وإستمرار العمل مع روسيا و إيران في إطاري سوتشي وأستانا بأريحية أكثر وبعيداً عن الإملائات الأمريكية.

 وافاد مراسلنا الزميل عبادة عبد الفتاح، بان القرارات الاميركية بفرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين هو عدم اعتراف واضح وصريح بمؤسسة القضاء التركية ما يدفع تركيا للبحث عن تحالفات جديدة.