قائمة الانجازات الدفاعية الايرانية تثير الرعب في الاعداء

قائمة الانجازات الدفاعية الايرانية تثير الرعب في الاعداء
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

ایران استطاعت بسواعد ابنائها ان تتحمل الضغوط الدولية من قبل قوى الاستكبار بل وحققت نجاحا كبيرا في مجالات عديدة رغم الحصار الخانق والظروف الدولية ومن بين هذه  المجالات صناعة الاسلحة العسكرية.

العالم- ايران

الايرانيون بعد التوكل على الله استندوا الى قدراتهم وامكانياتهم واستطاعوا ان يحققوا الاكتفاء الذاتي في هذا المجال بهدف حماية اراضيهم من الاطماع الخارجية وخاصة ان ايران تتمتع بموقع استراتيجي مهم جدا في غرب اسيا و العالم اضافة الى الثروات التي حباها الله سبحانه و تعالى.

ومن هذا المنطلق شكل الرقي بالقدرات الدفاعية وقوة الردع بهدف الدفاع عن السيادة والمصالح الوطنية والامن القومي والتصدي الفاعل للتهديدات الخارجية وكذلك ايجاد التوازن الاقليمي، شكل خارطة الطريق للصناعات الدفاعية للبلاد للوصول الى الهدف المنشود. هذا ما صرح به وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية السابق العميد حسين دهقان بان "الاكتفاء الذاتي الذي حققته ايران في المجالات الصناعية والدفاعية هو من أهم منجزات الثورة الاسلامية" مؤكدا أن ايران ليست بحاجة الى الخارج في هذا المجال.

ومن اجل بناء صرح دفاعي قوي تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال السنوات الأخيرة من تصميم وإنتاج طيف متنوع من الصواريخ البالستية التي تتمتع بخصائص مختلفة لمواجهة كافة أنواع التهديدات. وبهذا الأمر تحولت ايران إلى أحد القوى الصاروخية في العالم ومنطقة غرب آسيا.

هذا وبذل متخصصو الصناعات الدفاعية الايرانية جهودا كبيرة في المجال الصاروخي وخاصة صواريخ كروز، حيث أثمرت هذه الجهود عن التوصل الى تنويع في صواريخ كروز البحرية بما فيها صواريخ "نصر" و"كوثر" و"ظفر" و"نور" بمدى 120 كيلومترا، وصواريخ "قادر" بمدى 200 كيلومتر، وصواريخ "قدير" بمدى 300 كيلومتر. وبعض هذه الصواريخ بما فيها نور، وقادر وظفر ونصر، تم اختبار إطلاقها من مختلف انواع مروحيات ومقاتلات الجيش والحرس الثوري.

وحتى الآن تم اختبار وعرض نوعين من صواريخ كروز ضد الاهداف البرية، وهما صواريخ كروز "يا علي" و"سومار"، الاول أرض – أرض ويبلغ مداه 700 كيلومتر، فيما أعلن القائد الايراني العميد حاجي زادة، أنه سيمكن اطلاقه من الجو في المستقبل أيضا. والثاني "سومار" الذي توقع الخبراء الغربيون ان يصل مداه الى 2500 كيلومتر.

وفي اطار استكمال استراتيجية ايران الدفاعية الرادعة اطلقت ايران كذلك خط إنتاج صواريخ جو- جو "فكور" .

واكد وزير الدفاع الايراني والاسناد الحربي اللواء امیر حاتمی: "حاتمي إن صاروخ "فکور" وهو صاروخ جو-جو ومحلي الصنع ومتوسط المدی یتزود بأحدث التکنولوجیا في العالم، مشيرا إلى أن إکمال عملیة التصمیم والتصنیع والاطلاق التجریبي لصاروخ "فکور" وهو من نوع (جو-جو) كلها جرت بخبرات ايرانية محلية بحتة، ويمكن أن يتم اطلاقه من قبل الطائرات المقاتلة".

في نفس السياق، وضعت وزارة الدفاع الايرانية على جدول اعمالها مشروعا عملاقا لانتاج وتحديث 700 دبابة.

وبالنظر إلى الخبرات الايرانية المكتسبة من التطورات والمعارك في المنطقة، برز سلاح الدروع على رأس الأخبار المتعلقة بالقوات المسلحة مرة أخرى حيث عرضت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية قيمة مثل دبابة كرار للجمهور.

وفي نفس المجال هناك عربات "التجسير" المدرعة وهي من جملة المعدات التي تحتاجها الوحدات العسكرية المدرعة لعبور الدبابات وناقلات الجند الأقنية المائية والخنادق، والتي تتواجد في ميادين المعارك إما بصورة طبيعية أو صناعية يلجأ إليها العدو بهدف التصدي للطرف المهاجم. ونظرا لحاجة الوحدات المدرعة في القوات المسلحة لمثل هذه المعدات، أقدم الخبراء المختصون في مؤسسات الصناعات الدفاعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تصميم وإنتاج هكذا مدرعة، وتمخضت مساعيهم عن صناعة دبابة التجسير "صراط".

وتحاكي دبابة التجسير "صراط" في صناعة هيكلها هيكل الدبابة "T-72" وهي مزودة بجسر يبلغ طوله 24 متر قادر وبثقة تامة على نقل وسائل النقل الثقيلة والمدرعة والمعدات العسكرية عبر أقنية لا يتجاوز عرضها 23 متر.

ويبلغ عرض هذا الجسر5.5 متر، قادر على حمل 60طن وهو مصنوع من سبائك "الألمنيوم"، وتجري عمليات تجميع وتفكيك أجزائه بشكل "هيدروليكي". ويبلغ الزمن الأقصى المستغرق لنصب هذا الجسر 6دقائق ويتألف طاقم هذه الدبابة من عنصرين اثنين.

ومن الارض الى البحر، حيث اعلن قائد القوة البحرية الايرانية الادميرال حسين خانزادي بان هناك مدمرة جديدة "دنا" ستنضم لاسطول الجنوب في غضون اشهر. ولم يكشف الادميرال خانزادي عن تفاصيل اضافية عن هذه المدمرة لكنه قال: "انه سيتم قريبا ايضا تدشين الغواصة "فاتح" التي تعد اول غواصة ايرانية من الفئة المتوسطة".

وقبل الثورة الإسلامية لم توجد في قوام القوات البحرية الإيرانية أية غواصة. لكن في أعقاب الحرب المفروضة، واثر ابتياع ثلاثة غواصات روسية من طراز "كيلو" ( تعمل بالديزل والكهرباء)، أصبحت القوة البحرية الإيرانية تمتلك قطعاً بحرية تبحر تحت السطح أيضاً.

ومن بين هذه الغواصات، غواصة غدير التي تتمتع بإمكانية الملاحة في المياه المنخفضة وهي مزودة بنظام متطور لإطلاق الطوربيدات والصواريخ في الوقت ذاته، وتصيب الهدف بدقة فائقة للغاية.

وتمتلك هذه الغواصة كفاءة عالية في نقل القوات بسرعة كبيرة، وفي الاعتراض الدقيق وقطع طرق القطع البحرية العائمة والغواصات وكشف الأهداف العسكرية المعادية.

ومن الإمكانيات الأخرى التي تمتلكها الغواصة غدير يمكن الإشارة إلى القدرة على نقل القوات الخاصة، القدرة العالية على المناورة، الغوص السريع وتقنية التخفي عن الرادار وتنفيذ العمليات بقوات قليلة.

ان قائمة الانجازات الدفاعية الايرانية طويلة يطول الحديث عنها لكننا حاولنا تقديم نبذة مختصرة من هذه الانجازات التي تردع كل من تسوله اليه نفسه الاقتراب من عرين ايران.