اثر استهدافها مسيرة العودة..

شهيد غزاوي وعشرات الجرحى برصاص قوات الاحتلال

شهيد غزاوي وعشرات الجرحى برصاص قوات الاحتلال
الجمعة ٠٣ أغسطس ٢٠١٨ - ٠١:٣١ بتوقيت غرينتش

استشهد شاب فلسطيني وأصيب عشرات الاخيرين بجروح اليوم الجمعة، في اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين المشاركين في الجمعة الـ19 من مسيرة العودة، والتي اقيمت تحت اسم "الوفاء لشهداء القدس".

العالم - فلسطين المحتلة

واصيب 120 مواطن فلسطيني على الاقل برصاص الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم الجمعة خلال مسيرات العودة على حدود غزة كما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب أحمد يحيى عطالله ياغي 25 عاماً برصاص الاحتلال شرق غزة.

وتوافد الفلسطينيون عصر اليوم إلى مخيمات العودة شرق القطاع للمشاركة في جمعة "الوفاء لشهداء القدس"، في حين استهدفتهم قوات الاحتلال بالقنابل الغازية والرصاص الحي.

كما أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.

هذا ويواصل الشبان إرسال بالوناتهم الحارقة إلى الأراضي المحتلة، حيث أفاد الإعلام العبري بأن 15 حريقا اندلعت في غلاف غزة.

ويشارك وفد قيادة حركة حماس بالخارج في فعاليات الجمعة.

وكانت الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار دعت للتحشيد وللمشاركة الواسعة في الفعاليات والخروج من كافة قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق غزة.

وتقدمت الهيئة بالتحية للشهداء في غزة والضفة وللجماهير التي احتشدت اليوم، تعبيراً عن دعمها لأطفال شعبنا، "لتثبت أنها عصية أمام الإرهاب والقمع، وأنها لن تتراجع وستواصل المسيرة بإصرار على استكمال درب النضال والكفاح الجماهيري السلمي حتى تحقيق أهداف هذه المسيرات بكسر الحصار، والعودة إلى الديار".

ووجهت التحية "لأهلنا في مدينة القدس المحتلة الذين هبوا الجمعة الماضية بالآلاف دفاعاً عن المسجد المبارك وقبة الصخرة الشريفة، والمدينة المباركة عاصمة فلسطين التاريخية، داعية إياهم لمواصلة ثورتهم ضد الاحتلال الجبان؛ لتكون ثورة وانتفاضة تعم كل فلسطين".

وأكدت الهيئة على فشل محاولات الاحتلال بفرض معادلة التهدئة مقابل التهدئة في ظل الاحتلال والحصار، لأنها تتجاهل حقوق شعبنا الطبيعية في الحرية والحياة الكريمة، وتتنكر لجوهر مأساة شعبنا ومعاناته، بسبب الاحتلال والحصار والاعتداء على المقدسات.

وطالبت الجهات الوسيطة الاستدراك بضرورة وقف الغطرسة الصهيونية والاستعلاء، الذي يتجاهل حقوقنا وأوجاعنا.

ودعت الهيئة لاستمرار المسيرات السلمية، مؤكدة على رفضها لكل الحلول التصفوية لقضيتنا، وعلى رأسها (صفقة القرن) الأمريكية بمختلف مخططاتها على الأرض، من حصار وقتل ودمار واغتيال للطفولة.

وشددت على أن "المسيرة لن تتوقف أبداً على أنغام الوعود الخادعة التي يرسلها الاحتلال عبر بعض الوسطاء، فلا بد أن يعيش شعبنا حياة كريمة، ويرى الحرية حقيقة واقعة رأي العين وليس خيالاً ووعوداً".

وارتقى جراء قمع الاحتلال لمسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من مارس لهذا العام 150 مواطنا وأصيب نحو 13 ألف آخرين بجراح متفاوتة.