طبيبة ايرانية تدافع بجدارة عن تسمية الخليج الفارسي

طبيبة ايرانية تدافع بجدارة عن تسمية الخليج الفارسي
السبت ٠٤ أغسطس ٢٠١٨ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

الخليج الفارسي بالنسبة لايران ليس مجرد تسمية تتكوّن من أحرف بل هي جزء لايتجزأ من هويتها لن تصمت إزاء من يغيّرها وهذا بالتحديد ما قامت به طبيبة ايرانية حين تواجدها على الأراضي الإماراتية للمشاركة في ملتقى طبي.

العالم - ايران

وكان للدفاع الذي قامت به الدكتورة مريم رزاقي صدى محليا واقليميا حيث تصدَّر خبرها صفحات الاعلام الورقي والافتراضي وجاء على ذكرها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وعدد من مسؤولي البلاد الحكوميين شاكرين لها ومقدرين لها هذا الموقف الوطني الشجاع والمُحق.

ففي الرابع عشر من إبريل هذا العام شاركت رزاقي في ملتقى طبي في إمارة دبي لتلقي محاضرة أمام 15 ممثلاً عن دول مشاركة وهنا بدأت إحدى الأخصائيات العربيات بإلقاء محاضرتها فأتَت على ذِكر الخليج الفارسي بإطلاقها تسمية اخرى، ما عرَّضَها لموقف رافض علني من جانب الدكتورة رزاقي الذي صاحت في القاعة بأنّ الخليج هو «فارسي» وكان فارسياً منذ آلاف السنين وسيبقي فارسياً الي الأبد. فكافأها الحاضرون بالتصفيق على موقفها الوطني هذا.

لكنّ القائمين على الملتقى أخرجوها من القاعة وطلبوا منها الإعتذار من المشاركين لإقحامها قضية سياسية وإطلاقها موقفاً سياسياً في ملتقى طبي لكنها رفضت.

وبعد عودتها الى القاعة وبدءِها إلقاء اولى محاضراتها خاطبت المشاركين قائلة: إنني لم أفُه بعبارات سياسية. إنني صديقة لكم. لكنني فهتُ بالحقيقة فحسب.

وقالت رزاقي: إنني حاولتُ هناك عبر خارطة، استعراض تسمية الخليج الفارسي للعرب المشاركين لكنّ الشرطة الإماراتية منعتني من الإقتراب منهم ما جعلنا نحن الوفد الايراني نعود الى الفندق دون مواصلة المشاركة في هذا الملتقى الطبي لكنّ المفاجأة كانت عندما رأيتُ مسؤولي الفندق قد أقفلوا باب غرفتي ولم يسمحوا لي بدخولها بذريعة عطل حصل في قفل الباب.

وبعد أن جلسَت رزاقي في قاعة الفندق تنتظر تصليح العطل المفتعل! اتّجه اليها رجل مَباحث وأمن طالباً منها أن تكتب خطياً عبارات إعتذار لإطلاقها تسمية الخليج الفارسي وأن تُوقّع تحت الورقة وإن لم تفعل سيتم ترحيلها ليلاً من إمارة دبي الى بلدها الا انها رفضت طلبه.