اسر معتقلي غوانتانامو اليمنيين يطالبون باطلاق سراحهم

السبت ١٥ يناير ٢٠١١ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

اعتصم العشرات من عائلات اسر المعتقلين في غوانتانامو امام مجلس الوزراء اليمني اليوم السبت تذكيرا للحكومة اليمنية بالقيام بواجبها تجاه مواطنيها المعتقلين هناك.وندد المعتصمون بالسياسة اليمنية والاميركية ازاء المعتقلين اليمنيين، وطالبوا الحكومة بالسعي لاطلاق سراحهم.وقال ناشطون حقوقيون ان اكثر من اثنين وتسعين يمنيا مازالوا في هذا المعتقل، وذلك بسبب عدم جدية واشنطن باعادتهم الى بلدهم وضعف المطالبات اليمنية بالافراج عنهم رغم صدور احكام قضائية من محاكم مدنية اميركية تبرئ العديد منهم.

اعتصم العشرات من عائلات اسر المعتقلين في غوانتانامو امام مجلس الوزراء اليمني اليوم السبت تذكيرا للحكومة اليمنية بالقيام بواجبها تجاه مواطنيها المعتقلين هناك.

 

وندد المعتصمون بالسياسة اليمنية والاميركية ازاء المعتقلين اليمنيين، وطالبوا الحكومة بالسعي لاطلاق سراحهم.

 

وقال ناشطون حقوقيون ان اكثر من اثنين وتسعين يمنيا مازالوا في هذا المعتقل، وذلك بسبب عدم جدية واشنطن باعادتهم الى بلدهم وضعف المطالبات اليمنية بالافراج عنهم رغم صدور احكام قضائية من محاكم مدنية اميركية تبرئ العديد منهم.

 

وبعد تسع سنوات تحديدا من استقبال اولى معتقليه، لا يزال سجن غوانتانامو قائما بينما تتقلص خيارات الرئيس الاميركي باراك اوباما في اغلاقه الى حد التشكيك في نواياه الحقيقية.

 

وفي 11 كانون الثاني/يناير 2002 وصل عشرون اسيرا من افغانستان الى القاعدة البحرية التي تستاجرها الولايات المتحدة في كوبا منذ بداية القرن العشرين، ليودعوا وهم مقنعون ويرتدون ثيابا برتقالية خلف قضبان هذا المعتقل الذي ذاع صيته.

 

وبعد سبع سنوات وفي 22 كانون الثاني/يناير 2009 وقع الرئيس الديمقراطي فور انتخابه مرسوما يقضي باغلاق المعتقل، الذي امر سلفه جورج بوش بفتحه، في غضون سنة.

 

والان مرت سنتان وما زال 173 سجينا يقبعون في هذا المعتقل.

 

واكد ماثيو واكسمن الاستاذ في جامعة كولومبيا "بات واضحا ان غوانتانامو لن يغلق خلال هذه الولاية الرئاسية وربما حتى خلال الولاية القادمة وان كانت الادارة تصر على انها ستغلقه".

 

واوضح الجامعي ان "الادارة ادركت انه لا يمكنها اغلاق غوانتانامو دون دعم الكونغرس والدول الحليفة".

 

وقد قرر الكونغرس، بعد عرقلة الرئيس اوباما بمنعه من نقل معتقلي غوانتانامو الى الاراضي الاميركية سوى لمحاكمتهم، في كانون الاول/ديسمبر منع البنتاغون خلال 2011 من استعمال امواله لاغلاق غوانتانامو وخصوصا "لاي عملية نقل او افراج او مساعدة" لمعتقلين في الولايات المتحدة.

 

واكد اندريا براسو من هيومن رايتس ووتش ان "هذا القانون يجعل من المستحيل اغلاق السجن، وبامكان الرئيس استعمال ميزانية وزارة العدل لارسال معتقلين امام المحاكم الفدرالية" لكنه اكد انه "يعتقد ان الادارة مصممة فعلا على اغلاق غوانتانامو".

 

لكن توم باركر من منظمة العفو الدولية اتخذ موقفا اكثر صرامة حيث قال ان "مشكلة اغلاق غوانتانامو تكمن في انه لا بد من شجاعة معنوية ضخمة ومجازفة سياسية للقيام بما هو عادل".

 

واضاف "لكن الرئيس اوباما لم يبد شجاعة سياسية لتطبيق قناعاته الاخلاقية" مؤكدا ان غوانتانامو لن يغلق حتى وان انتخب باراك لولاية ثانية.

 

ويشاطره الراي بنجامين وايتز الخبير في بروكنغز انستيتوشن الذي يرى انه "عندما تبلورت التعبئة السياسية ضد مشروع اغلاق غوانتانامو اصيب (الرئيس الاميركي) بالشلل تماما" في وجه مبادرات الكونغرس.