كندا متمسكة بموقفها في الخلاف الدبلوماسي مع السعودية

كندا متمسكة بموقفها في الخلاف الدبلوماسي مع السعودية
الإثنين ٠٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

رفضت كندا امس الاثنين التراجع عن دفاعها عن حقوق الإنسان بعد أن جمدت السعودية التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة وطردت السفير الكندي ردا على مناشدة أوتاوا للرياض الإفراج عن نشطاء من المجتمع المدني.

العالم - الاميركيتان

وحسب "رويترز"، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في أول رد فعل على تحركات السعودية: "لأكن واضحة جدا... كندا ستدافع دوما عن حقوق الإنسان في كندا وأنحاء العالم، وحقوق النساء هي من حقوق الإنسان".

واستدعت الرياض الأحد سفيرها من كندا وأمهلت السفير الكندي 24 ساعة للرحيل. كما حظرت الحكومة السعودية التعاملات التجارية الجديدة مع كندا رغم أنه لم يتضح بعد إن كان ذلك سيؤثر على التجارة السنوية بين البلدين والبالغ حجمها نحو أربعة مليارات دولار بالإضافة إلى عقد دفاعي قيمته 13 مليار دولار.

وبعد فترة قصيرة من تصريحات فريلاند أصدرت الخارجية الكندية بيانا قالت فيه إنها تشعر "بقلق بالغ" من طرد السفير الكندي.

وكانت التحركات ردا صارما على كندا بعد أن عبرت يوم الجمعة عن قلقها من اعتقال نشطاء في السعودية بينهم المدافعة البارزة عن حقوق المرأة سمر بدوي ودعت للإفراج عنهم.

وقالت الرياض "الموقف الكندي يعد تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومخالفا لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول".

ويسلط رد الفعل الحاد والمفاجئ على هذه الانتقادات الضوء على حدود الإصلاحات التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) والذي يدير شؤون الحكومة اليومية.

ودشن الأمير محمد حملة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي لكنه لم يخفف الحظر التام الذي تفرضه المملكة على النشاط السياسي.

وفي الشهور الأخيرة رفعت السعودية الحظر على قيادة المرأة للسيارات لكنها اعتقلت أيضا نشطاء بينهم أكثر من 12 من المدافعين البارزين عن حقوق المرأة.

وانتقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير امس الاثنين دعوة كندا للإفراج عن نشطاء من المجتمع المدني باعتباره موقفا مبنيا على "معلومات مضللة"، حسب زعمه.

وقال مصدر مطلع لرويترز إن البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية فاجأ الدبلوماسيين في الرياض مشيرا، إلى أن السفيرين السعودي والكندي كانا في عطلة عند صدور القرار.

وذكر تلفزيون العربية أن السعودية قررت إيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة مع كندا وستنقل الطلبة المبتعثين هناك إلى دول أخرى. بينما قالت البحرين والإمارات إنهما تقفان مع الرياض لكنهما لم تعلنا إجراءات مماثلة.

وأعلنت الخطوط الجوية السعودية على حسابها الرسمي بموقع تويتر عن إيقاف رحلاتها من وإلى تورنتو بكندا. كما أبدى مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية أيضا دعمهما للسياسة السعودية. لكن قطر التي تخوض خلافا دبلوماسيا مع السعودية ودول أخرى منذ أكثر من عام قالت في حساب وزارة خارجيتها على تويتر إن بيان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لا يمثل وجهة نظرها بشأن الوضع.