غياب الدعم الدولي يقلل من فعالية اجراءات واشنطن ضد ايران +فيديو

الثلاثاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

نددت روسيا باجراءاتِ الحظرِ الاميركية ضد ايران واعتبرتها احادية الجانب وشددت على اَن موسكو ستواصل التعاون مع طهران لضمانِ استمرارِ الاتفاقِ النووي , من جهتِها قالت بريطانيا إنه بامكان الشركات الاوروبية أن تعمل في ايران تحت حمايةِ القوانينِ الاوربية.

العالم-مراسلون

مع دخول اجراءات الحظر الاميركية ضد ايران حيز التنفيذ، تحركات لاقناع العالم بالالتزام بها ومواقف كثيرة رافضة لها حيث حذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الدول من التعامل تجاريا مع ايران، معتبرا ان الاجراءات الاخيرة هي الاكثر ايذاء وسيتم تشديدها لمستوى جديد، واضاف ان اي جهة تتعامل مع طهران لن تستطيع التعامل تجاريا مع واشنطن.

 وفي هذا السياق اعربت وزارة الخارجية الروسية عن خيبة املها من تفعيل اجراءات الحظر ضد طهران، مدينة اية اجراءات يتم فرضها احاديا بدون قرار من مجلس الامن الدولي.

اوروبيا، اكد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على المضي بالالتزام بالاتفاق النووي مع ايران واعربوا عن تصميمهم على حماية المصالح الاقتصادية والشركات الاوروبية العاملة في ايران، معلنين تفعيل قانون المنع الذي طبق في تسعينيات القرن الماضي، والذي يقضي بحماية الشركات التي ترتبط باعمال مع طهران.. اما تلك التي تخضع لقرار ترامب فستواجه اجراءات تمنعها من العمل في دول الاتحاد.

بريطانيا اعتبرت انه بالامكان حماية الشركات التي تتعامل مع ايران. وزير الدولة في وزارة الخارجية اليستر بيرت قال انه اذا كانت الشركات تخشى تحركا قانونيا في اطار القوانين الاميركية فبامكانها التمتع بالحماية الاوروبية.

العراق اكد بدوره عدم التزامه بالاجراءات الاميركية، حيث اعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم ان ظروف العراق وطبيعة علاقتها مع طهران والمصالح المشتركة معها لا تسمح بالالتزام بالاجراءات الاميركية.

واكد ريتشارد نيفيو خبير العقوبات اثناء المفاوضات النووية في عهد باراك اوباما ان احتمالات تحقيق اجراءات ترامب اهدافها قد لا تبدو كما تصورها واشنطن.

فغياب الدعم الاجنبي الموحد لاجراءات الحظر يعني الكثير من الثغرات والتعقيدات في التنفيذ. اضافة للخلافات مع الاوروبيين ما يقلل من القوة الدبلوماسية اللازمة لإشراك من لديهم علاقات تجارية مع ايران فيها.

نيفيو يختم ان التحدي الاكثر صرامة امام ترامب هو في الاجراءات المتعلقة بقطاع النفط حيث من الممكن استبدال شركات الطاقة الكبيرة التي تنسحب من إيران باخرى اصغر منها يمكنها العمل بعيدا عن تاثيرات الحظر وبالتالي تخفيف تأثير هذا الحظر على المدى الطويل.