الجيش الاسرائيلي بدأ يجمع مئات قطع السلاح كان وزعها على المستوطنين..

الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

عاصفة جديدة على الطريق: فرقة المناطق في الجيش الاسرائيلي قررت جمع مئات قطع السلاح التي توجد لدى المستوطنين، في ضوء الهدوء النسبي السائد في المناطق في الفترة الاخيرة. وتثير هذه التعليمات غضبا شديدا في اوساط جمهور المستوطنين.مع بداية الانتفاضة، قبل اكثر من عقد تلقى المستوطنون العديد من قطع السلاح من الجيش كي يتمكنوا من المساعدة في حماية المستوطنات.مفتاح التوزيع كان 1 الى 10، بمعنى قطعة سلاح واحدة لكل عشرة مستوطنين.

 

عاصفة جديدة على الطريق: فرقة المناطق في الجيش الاسرائيلي قررت جمع مئات قطع السلاح التي توجد لدى المستوطنين، في ضوء الهدوء النسبي السائد في المناطق في الفترة الاخيرة. وتثير هذه التعليمات غضبا شديدا في اوساط جمهور المستوطنين.

مع بداية الانتفاضة، قبل اكثر من عقد تلقى المستوطنون العديد من قطع السلاح من الجيش كي يتمكنوا من المساعدة في حماية المستوطنات.

مفتاح التوزيع كان 1 الى 10، بمعنى قطعة سلاح واحدة لكل عشرة مستوطنين. اما عمليا فقد وزعت قطع سلاح اكثر بكثير، يكاد يكون بلا رقابة.

التحسن الذي طرأ في السنتين الاخيرتين على الوضع الامني في المناطق، الى جانب تصاعد سرقة السلاح من المستوطنات، دفع الجيش الاسرائيلي الى اتخاذ القرار لتقليص كمية السلاح العسكري في ايدي المستوطنين.

ولكن يوجد لهذا سبب آخر: في الجيش الاسرائيلي يعربون عن تخوفهم من وضع يأخذ فيه المستوطنون القانون في أيديهم فيطلقون النار على فلسطينيين يقتربون من أسيجة المستوطنات.

أول من سيتأثر بالخطوة سيكون المستوطنون في منطقة الخليل. مسؤولو الامن الجاري والعسكري في قطاعات الخليل، جنوب جبل الخليل وكريات أربع تلقوا منذ الان تعليمات من قائد لواء يهودا، العقيد غي حزوت بجمع السلاح العسكري الذي يوجد بحوزة المستوطنين.

مئات البنادق والمسدسات التي توجد في مخازن سلاح المستوطنات وفي أيدي المستوطنين والذين ليسوا جزءا من حظائر التأهب سيجمعها مسؤولو الامن وسينقلوها الى قيادة اللواء.

رد الفعل الغاضب من جانب المستوطنين، كما كان متوقعا لم يتأخر في الصدور. وقال لـ "يديعوت احرونوت" أحد رؤساء المستوطنات في المنطقة ان "هذا قرار متسرع يدل على ثقافة اطفاء الحرائق".

"قبل اسبوعين من مقتل الشرطي شوكي سوفير (حزيران الماضي) قال قائد لواء يهودا ان العمليات في المنطقة باتت من قصص الماضي. واليوم أيضا لا ينبغي لنا أن نتشوش، فنحن لسنا في سويسرا" كما رد رئيس المستوطنة ادعاء الجيش بان الخطوة حيوية في ضوء سرقة السلاح من المستوطنات فقال: "أينما يسرق المخربون السلاح، لا يوجد هدوء. فضلا عن ذلك، في الجيش الاسرائيلي تسرق أسلحة أكثر بكثير بما في ذلك من سيارات كبار القادة".

وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أمس بانه ستجمع أسلحة من عدة نقاط، ولكنه اوضح بان هذه اسلحة ليست قيد الاستخدام وان الخطوة تمت في اطار مكافحة سرقة السلاح وفي ضوء تقويمات الوضع الامنية.

عكيفا نوفيك

يديعوت

14/1/2011