16/1/2011 رشاد فياض r-press@hotmail.com

الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

تجار السلاح هم الذين سيمتلكون الأرض في يوم من الأيام الناس منشغلين في قتل بعضهم و الصالحين يكونون قد تأخروا لمحاربة الفساد وانتشار الأسلحة في أيدي ميلشيات مسلحة في جميع أنحاء العالم أصبحت واقعة يصعب القضاء عليها كظاهرة مجتمعية أرادت لها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وروسيا أن تنتشر ، للقضاء على الجنس البشري عديم الفائدة ، وأعتقد كحل لأزمة الكثافة السكانية والبطالة من هم الدول لم تعد تعلم تلك الدول ماذا تعمل للتخفيف من الأزمات المتصاعدة في دول العالم . على المستوى السياسي ، أدارت القوى العظمة في العالم لعبة خفية دفعت

تجار السلاح هم الذين سيمتلكون الأرض في يوم من الأيام

 

 

الناس منشغلين في قتل بعضهم و الصالحين يكونون قد تأخروا لمحاربة الفساد وانتشار الأسلحة في أيدي ميلشيات مسلحة في جميع أنحاء العالم أصبحت واقعة يصعب القضاء عليها كظاهرة مجتمعية أرادت لها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وروسيا أن تنتشر ، للقضاء على الجنس البشري عديم الفائدة ، وأعتقد كحل لأزمة الكثافة السكانية والبطالة من هم الدول لم تعد تعلم تلك الدول ماذا تعمل للتخفيف من الأزمات المتصاعدة في دول العالم .

 

على المستوى السياسي ، أدارت القوى العظمة في العالم لعبة خفية دفعت فيها مليارات الدولارات مقابل بقاء القوي والقضاء على الضعيف في معادلة صعبة تشغل فيها الحكومات بأمورها الداخلية ، دون الظهور أمام الجميع والاحتفاظ بشعار السلام .

 

على المستوى الإعلامي وهوا أحد أهم الأذرع المحرك للحرب ، فإن وزارة الدفاع التابعة للدول العظمى تقوم بعمل دراسات يومية ، في حملة لإضعاف العقيدة الإسلامية في نفوس الناس والتشكيك بها عبر زرع الفتن بين الطوائف وأصحاب المعتقدات الدينية المختلفة لإعلان الحرب مبدوءة ببرامج ممولة غربية لاستضافة طرفا النزاع ووصول ذروتها على الساحة عبر دعم فئة قليلة .

 

أما اقتصادياً ، فإن انشغال العالم بهبوط سعر صرف الدولار وغلاء الذهب ، وانتشار بيع الأسلحة في الأسواق وغلاء المعيشة في الدول العربية والغربية الضعيفة أصبحت الشغل الشاغل للشعوب مما يجعلها تتسلح وتنتفض على حكوماتها والأحزاب القائمة على السلطة مما يثير جدل واسع ويهدد بتدمير تلك الدول كما حدث في الجزائر وتونس وتحول الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من شعب مناضل يبحث عن الحرية إلى شعب يسعى للحصول على مساعدة عينية أو مادية ، كما حدث في لبنان وغيرها من الدول .

 

ليس الدليل على قولي " تجار السلاح هم الذين سيمتلكون الأرض في يوم من الأيام " ماذكرت على المستوى السياسي والإعلامي والاقتصادي فقط لكن الأمور أوسع من ذلك ، فلو نظرنا بأن مصطلح ميلشيات انتشر مؤخرا في معظم الدول العربية كما أنة مصطلح قادم من الغرب لأنهم أكثر خبرة وتجربة مع تلك الفئة ، ولو بحثنا جيداً لوجدنا بأن المستفيدين من ظهور تلك الميلشيات هي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني أو بالأصح اللوب الصهيوني .

 

لكن إن وجدت مشكلة وجد الحل معها ، فلكل مشكلة حل ، وحل هذه المشكلة يكمن في الابتعاد عن الحرب ، لأن الحرب يجلب الدمار والآلام ولو حقق نصر فإنه سيكون على حساب الآلاف من الآخرين الأبرياء ، ضحايا تجار السلاح وفرض سيطرتهم في المنطقة .

 

تجار السلاح هم السياسيون والعسكريون يبدءون بوضع أيديهم في بعض والتوحد بعدها يختلفون فيما بعضهم ويعلنون الحرب في المدن ، وصدق من قال بأن السياسة قذارة ولعبة قذرة ، فكل سياسي مدان ولا يوجد بهم بريء .

 

أما من يتخذ من الإسلام دينا له وشعاراً لجمع الأصوات ، فإن الإسلام براءة منه لأن الدين الإسلامي جعل من المبايعة أسلوباً في الحياة وليست الانتخابات ، وحثنا على عدم ظلم الناس وعدم قتل الأبرياء وحتى لو كان يهودياً أو نصرانياً ، وحرم علينا الدم المسلم ، فالمسلم على المسلم حرام ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا !! من أين يأتون الذين يدعون المقاومة والتحرير والجهاد بالسلاح على الرغم من فقرهم وعدم وجود رؤوس أموال ؟ تجارة السلاح هيا الشائعة في الدول ، والكل يسعى بأن يسيطر على أكبر مساحة من الأرض ، لذلك تجار السلاح سيمتلكون هذه الأرض في يوم من الأيام ولن يبقى للفقير والضعيف مكان .