قيادي في الحكمة يكشف كواليس تشكيل الحكومة المقبلة

قيادي في الحكمة يكشف كواليس تشكيل الحكومة المقبلة
السبت ١١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

اكد عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني العراقي فادي الشمري، السبت، ان هناك توجهان لتشكيل الحكومة المقبلة من خلال الشراكة، او تشكيل الكتلة الاكبر بعيدا عن الطائفية، مبينا ان الحكمة وسائرون هما الأقرب لتشكيل الكتلة الاكبر بمشاركة الوطنية واتحاد القوى وقوى كردية.

العالم- العراق

وبحسب موقع "ان ار تي" فقد قال الشمري خلال محاضرة صوتية ألقاها ليلة السبت، عبر المنصات الإلكترونية لمركز حوار الرافدين في النجف، "نحن وسائرون متفقون معا في تغيير نمطية العملية السياسية ومساراتها ولذلك رفعنا شعار الاغلبية الوطنية وان نذهب باتجاه تشكيل حكومة ائتلافية مكونة من قوى متفقة منسجمة متقاربة في الافكار والمناهج تقابلها معارضة قوية وفاعلة حتى نكون امام اقلية واكثرية".

واضاف انه "اليوم في الساحة السياسية هناك مدرستان او مساران الاول يذهب باتجاه حكومة الشراكة بمعنى ان جميع الفائزين المعتد بهم الخمس القوى الشيعية والخمس القوى في الساحة السنية والقوى الثلاث في الساحة الكردية، الكل يشترك وتشكل حكومة فضاء وطني، وهنا يطرح على ان رئيس الوزراء يختار من قبل القوى الشيعية الخمس ورئيس البرلمان يختار من قبل القوى الثلاثة السياسية السنية ورئيس الجمهورية يختار من قبل القوى السياسية الكردية.

واوضح، ان "راية حكومة الشراكة او تشكيل الكتلة الاكبر يرفع من قبل الاخوة في دولة القانون والفتح، ولديهم مبرراتهم وقناعتهم، ومقابل مدرسة الشراكة هناك مدرسة اخرى يؤمن بها سائرون بالتحديد وهذه تبنى على اساس تشكيل الكتلة الاكبر ويجب ان لا يكون على اساس طائفي وليس من الشرط ان يصطف الجميع وفي تشكل الحكومة، بل يجب ان نذهب باتجاه الاتفاق مع قوى سياسية تنسجم مع بعضها البعض ويقبل بعضها البعض.

وبين، ان هذه المدرسة تبني فكرتها على ان تكون هناك اغلبيات من كل الساحات الثلاث يعني ثلاث قوى على الأقل من الساحة الشيعية و قوتين على الاكثر من الساحة السنية وقوتين ايضا من الساحة الكردية.

واشار الى ان "هذين المسارين يتسابقان لتشكيل الكتلة الاكبر والحوارات السياسية لا تزال قائمة، اصطفافات المحورين (فتح - قانون) مقابل (حكمة -  سائرون) وإن موقف وخطاب المرجعية الدينية الاخير والمواصفات التي وضعتها لرئيس الوزراء تبنتها كتلتا (الحكمة وسائرون) بشكل كامل، وهي اعطت مواصفات لرئيس الوزراء يجب ان تتوفر في اي مرشح لرئيس وزراء قادم".

ونوه الى ان "ائتلاف النصر لا يزال في الوسط هو يقترب رويدا رويدا من الاطراف السياسية لاسيما في ائتلافي (الحكمة وسائرون) وكانت لدينا لقاءات مهمة في الايام الاخيرة الثلاثة، لكن المشكلة التي كانت موجودة لدى الاخوة في ائتلاف النصر، انهم يريدون الانضمام الى اي محور بضمان مرشحهم لرئاسة الوزراء (حيدر العبادي)، وما قلناه للاخوة في سائرون هو ان العبادي مرحب به ومقبول وهو حقق نجاحات نسبية رغم ملاحظاتنا الكثيرة على ادائه، ويبقى شخصية لها ثقلها ورئيس ائتلاف مهم، لكن لا نقبل في ان يفرض كشرط من شروط الائتلاف، وهذا السلوك لم يكن مرضيا بشكل كبير للاخوة في (نصر) فضلا عن المشاكل الداخلية الموجودة في داخل الائتلاف مما عطل الساحة بشكل كبير وبقت الامور تراوح في مكانها".

وتابع، انه "الان هناك تفاهمات بدأت تلوح في الافق نحو تشكيل الكتلة الاكبر اذا ما حسم الاخوة في ائتلاف النصر موقفهم وهما يقتربان من محور حكمة وسائرون والوطنية واتحاد القوى، واذا ما تشكلت هذه الكتلة ستعلن عن نفسها كتلة اكبر وستذهب باتجاه كتابة برنامجها ووضع مواصفات الرئاسات الثلاث لتكون مستعدة للجلسة الاولى والاستحقاق الدستوري في الجلسة الاولى ومن ثم تذهب باتجاه تنفيذ الخطوات الاخرى".

وقال الشمري، "اعتقد ان الحكمة وسائرون هما الأقرب لتشكيل الكتلة الاكبر بمشاركة الوطنية واتحاد القوى وأبوابنا مفتوحة للفتح ونتطلع الى العمل معهم، والساحة الكردية تنتظر حسم القوى العربية موقفها في تشكيل الكتلة الأكبر وباعتقادنا يجب ان لا تتجاوز تشكيل الحكومة المقبلة ٨ قوى رئيسية ٤ منها شيعية وقوتان كرديتان وقوتان من الساحة السنية".