بحرية الاحتلال تطلق النار على سفن الحرية

بحرية الاحتلال تطلق النار على سفن الحرية
السبت ١١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

أطلقت قوات الاحتلال البحرية مساء اليوم السبت، النار تجاه سفن الحرية التي انطلقت من ميناء غزة في تظاهرة بحرية للمطالبة بكسر الحصار البحري على قطاع غزة.

العالم - فلسطين

وأقلت عشرات القوارب عددًا من الناشطين ورفعت أعلام فلسطين، انطلقت في تظاهرة بحرية، واقتربت من الحدود البحرية لفلسطين المحتلة منذ عام 1948، قبل أن تقترب منها زوارق الاحتلال وتطلق النار تجاهها، ما أدى لإصابة أحد المشاركين بعيار مطاطي وصفت حالته بالطفيفة.

وأوضحت هيئة الحراك الوطني في بيان لها، أن المسيرة البحرية التي انطلقت اليوم بمشاركة نحو 40 قاربًا، "رسالة موجهة إلى الفصائل والجهات العاملة على التهدئة".

وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار، أدهم أبو سلمية، خلال مؤتمر صحفي من ميناء غزة، "المسيرة البحرية التي تنطلق اليوم هي رسالة موجهة إلى الفصائل والجهات العاملة على التهدئة، نقول لهم لن نقبل بأي حل لا يؤدي إلى رفع الحصار عن القطاع".

وأضاف أبو سلمية: "لنا في هذا الحراك رسائل واضحة، أن هذا الحراك برًا وبحرًا وفي كل اتجاه، سيتواصل حتى كسر الحصار". مشددًا على "حق سكان غزة بالعيش بحرية دون حصار واحتلال".

وتابع: "نريد أن نطلع العالم على واقع الحصار والمعاناة في غزة، لن نقبل بأقل من رفع المعاناة عن غزة مرة واحدة وإلى الأبد"، مؤكدًا أن "شعبنا لن يدفع أي ثمن سياسي مقابل رفع الحصار".

وبدوره، قال وجيه أبو ظريفة؛ ممثل الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار: "جئنا هنا، لنوجه رسالة إلى العالم، باسم المواطنين المحاصرين في قطاع غزة منذ 12 عامًا، كفى 12 عامًا من الحصار والعقوبات، وأعوام كثيرة من الاحتلال والقصف والتدمير".

وشدد أبو ظريفة: "لا مساومة على القضايا الإنسانية بأي ثمن سياسي مقابل رفع الحصار الظالم عن غزة".

يذكر أن هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أطلقت أول رحلة بحرية من ميناء غزة نحو العالم الخارجي صباح يوم 29 مايو/ أيار الماضي، إلا أن الاحتلال اعتدى على المشاركين واعتقلهم وقادهم لميناء "أسدود"، قبل أن يفرج عنهم جميعًا باستثناء قبطان السفينة.

يُشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006 تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقاً لتقارير أوروبية فإن40 في المائة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.95 مليون نسمة يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المائة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار الإسرائيلي.