أول اتصال هاتفي بين أميركا وكندا حول أزمة "حقوق الإنسان في السعودية"

أول اتصال هاتفي بين أميركا وكندا حول أزمة
الأحد ١٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اتصالا هاتفيا مع نظيرته الكندية، كريستيا فريلاند، ناقشا فيه عددا من القضايا الدولية الملحة خاصة الخلاف بين كندا والسعودية.

العالم - الأميركيتان

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في بيان، أن الوزيرين "بحثا الخلاف بين السعودية وكندا على خلفية الدعوة الكندية إلى الإفراج عن نشطاء حقوق الإنسان" في المملكة.

كما تطرق بومبيو وفريلاند، حسب البيان، خلال المكالمة إلى قضيتي إيران وأوكرانيا.

وهذه المكالمة هي الأولى التي بحثت فيها وزيرة الخارجية الكندية مع الجانب الأمريكي التوتر الكبير بين كندا والسعودية.

وأعلنت المملكة يوم 5 أغسطس تجميد علاقاتها التجارية مع كندا وطرد سفيرها من السعودية واستدعاء سفير الرياض من أوتاوا.

وجاءت هذه الإجراءات الحاسمة ردا على تصريحات فريلاند التي أعربت فيها عن قلق بلادها العميق من اعتقال السلطات السعودية الناشطة الحقوقية سمر بدوي، شقيقة المدون السعودي المشهور، رائف بدوي، داعية إلى إخلاء سبيلهما، وقد أرفقت التصريحات ببيان مقتضب أصدرته الخارجية الكندية حول حملات اعتقال "النشطاء المدنيين في السعودية" والذي حثت فيه الرياض على الإفراج عنهم "فورا".

واعتبرت الخارجية السعودية الموقف الكندي "تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للمملكة ومخالفا لأبسط الأعراف الدولية، وتجاوزا كبيرا وغير مقبول لأنظمة المملكة وإخلالا بمبدأ السيادة وهجوما على المملكة".

ولم تعلن الولايات المتحدة، التي لها علاقات وثيقة مع كلا الجانبين، عن دعمها لأي من السعودية أو كندا في هذا الخلاف، لكنها قالت إنها تريد الحصول على معلومات إضافية من المملكة حول اعتقال الناشطين، داعية إياهما إلى تسوية هذا التوتر دبلوماسيا.